الجزائر العاصمة - Hussein Dey

مشاكل متراكمة وتطلّع إلى حلول عاجلة


13 - 12 - 2010
عبر سكان بلدية حسين داي عن استيائهم من المشاكل التي يعانون منها، وفي مقدمتها أزمة السكن وقدم البنايات التي تهدد حياة قاطنيها، وقلة فرص العمل للشباب ونقص المرافق الضرورية، مطالبين بالاستجابة لانشغالاتهم ومطالبهم المتكررة من خلال فتح أبواب الحوار بينهم وبين منتخبيهم المحليين.
فقد كشفت الجولة التي قامت بها''المساء'' لبعض أحياء حسين داي ومقر بلديتها، أن هذه الأخيرة تخفي - وعلى العكس مما يبدو لزائرها - الكثيرَ من المشاكل التي أرهقت كثيرًا قاطنيها وخاصة منهم الشباب، فلم تعد أشغال الترامواي التي أحدثت فوضى كبيرة في السير على مستوى شارع طرابلس، وحدها التي يعاني منها السكان، بل هناك مشاكل كثيرة أخرى يتطلع مواطنوها الى حلها في اقرب الآجال، خاصة أزمة السكن التي أصبحت محل احتجاج يومي سواء لعدم الاستفادة، أو للوضعية الصعبة التي توجد عليها سكناتهم، مثلما هو الأمر بالنسبة للعائلة التي تقيم بمقر البلدية بعد إخراجها من مسكنها الكائن بحي بن دانون، وعائلة أخرى متكونة من 14فردا تقطن قرب عمارة بشارع بوجمعة مغني منذ 32 سنة، مما تسبب في إصابة ثلاثة أفراد منها بمرض الربو رغم إيداعها ملف طلب السكن منذ ,1982 مثلما أكده أحد أفراد العائلة والجيران الذين تنقلوا لمقر البلدية للمطالبة بتحسين وضعيته.
ولا تقل وضعية السكان القاطنين بالشاليهات بحي لا فارج منذ 1989 والعائلة المقيمة بسكن مهدم جزئيا
ب 27 شارع طرابلس سوءا، مثلما لا حظته ''المساء'' التي التقت بممثلي السكان، الذين أكدوا أن الأزمة تراكمت بسبب تراجع المنتخبين المحليين عن وعودهم، ومنح السكنات لغير مستحقيها، كما طالب هؤلاء بفتح تحقيق في السكنات الاجتماعية والتساهمية التي منحت- حسبهم -لأشخاص غرباء عن حسين داي، التي يتردد على مقر بلديتها يومياً عشرات المواطنين للبحث عن حلول لمشاكلهم.
''مير'' حسين داي: السكنات قليلة ووزعت على أبناء البلدية
وفي هذا الصدد نفى رئيس بلدية حسين داي، السيد حسين قاصد، في تصريح ل''المساء''، أن تكون السكنات قد منحت لغرباء عن البلدية قائلاً: ''أتحدى أي واحد أن يثبت هذه الادعاءات''. مشيراً إلى أن قائمة 60 سكناً اجتماعياً التي أفرج عنها منذ سنتين، استفاد منها أبناء البلدية وأن ملف السكن لا تتكفل به البلدية وحدها، حيث تدرس الدائرة الإدارية لحسين داي الملفات حسب سلم التنقيط، كما تقوم اللجنة المكونة من سبعة أشخاص ويترأسها الوالي المنتدب، بعملية ترتيب الملفات التي لا يمكن - حسب المتحدث - تلبيتها كاملة بسبب الطلب المتزايد على السكن ونقص الوعاء العقاري الذي حال دون توفر لا سكن اجتماعي ولا تساهمي في الفترة الحالية.
مناصب عمل لا تستجيب لطلبات الشباب
من جهة أخرى، أكد رئيس البلدية أن هذه الأخيرة لا يمكنها الاستجابة لكافة طلبات التشغيل التي تصلها بسبب قلة المناصب المالية التي تمنحها مديرية الوظيف العمومي، أما المناصب التي رخصت بها الولاية، فتتمثل في عشرة مناصب فقط، خاصة بالمطاعم المدرسية، بينما تخضع مناصب التوظيف الأخرى لمسابقة مفتوحة لكافة الراغبين.
وبخصوص العمل ضمن الشبكة الاجتماعية واستياء العديد من الشباب من نقص فرص العمل، أشار رئيس البلدية الى أن العاملين في الشبكة الاجتماعية لا يعتبرون عمالاً لدى البلدية، فهم تابعون لمديرية الخدمات الاجتماعية التي تختار الملفات وتصادق عليها. وقد فضل محدثنا إرجاء الرد على بقية الانشغالات، وكذا التطرق الى المشاريع التنموية الأخرى المبرمجة الى وقت لاحق، بسبب الفوضى التي يشهدها مقر البلدية في الأيام الأخيرة والاحتجاج المتكرر للمواطنين، الذين طالبوا أيضا بإنجاز سوق والتحقيق في الدعم الذي تتحصل عليه الجمعيات التي تسعى- حسبهم - لتحقيق مآربها الشخصية، دون أن تقدم أية خدمة للمواطنين، وكذا مطالبة المقاولين بإظهار فواتير إنجاز المشاريع وتجديد الأرصفة وتعيين خبير لتحديد السعر الحقيقي لذلك.
الحالة المدنية... اكتظاظ سببه ضيق المقر
على صعيد آخر، تشهد مصلحة الحالة المدنية لبلدية حسين داي اكتظاظا كبيرا طيلة أيام الأسبوع، حيث لا يمكن الحصول على وثيقة من هذه الحالة، دون الوقوف في طابور مرهق لفترة طويلة وفي مساحة ضيقة يصعب المكوث فيها مطولا، وهي الوضعية التي يطالب السكان بإنهائها وتخفيف الضغط عن المصلحة التي لم تعد قادرة على استيعاب العدد المتزايد من المترددين عليها يوميا، سواء من سكان حسين داي أو من خارجها، فالاكتظاظ لم يعد مرتبط بفترة معينة، بل أصبح ديكوراً يومياً بمقر البلدية التي تقع أسفل عمارة تضم 68 شقة فوقها.
وفي هذا الإطار، وعد رئيس البلدية بحل هذا المشكل بعد إنجاز مقر جديد، على مساحة تقارب 1600متر تم تسليمه مؤخرا، لتنتهي المعاناة في المقر القديم الذي تستخرج منه ما يقارب مليون نسخة سنويا من شهادة الميلاد الأصلية، بالإضافة الى تسجيل حوالي خمسة وخمسين مولودا جديدا يوميا، من بين مواليد مستشفى بارني المقدرة ب 1800مولود شهريا. يذكر أن هناك ملحقتين للبلدية بكل من حي بحر وشمس وأخرى بحي بروسات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)