
دعا المسافرون عبر خط رزالدة باتجاه الدويرة مرورا بالرحمانية بالعاصمة، مديرية النقل إلى إعادة النظر في توزيع شبكة النقل على مستوى النقل، بعد أن باتت لا تستجيب لمطالب المسافرين، الذين أصبحوا مجبَرين على المكوث على مستوى محطة زرالدة لنقل المسافرين لساعات طويلة، بسبب نقص عدد الحافلات، وتوقف الناقلين عن النشاط في وقت مبكّر.وأكد بعض المسافرين ل«المساء»، أن مشكل النقل على مستوى محطة المسافرين بزرالدة، بات يشهد أزمة كبيرة، لاسيما خلال الفترة المسائية، حيث يجد عشرات المسافرين أنفسهم عالقين داخل المحطة لساعات طويلة، آملين في قدوم حافلة تقلّهم إلى الدويرة، مرورا ببلدية الرحمانية، وهو الأمر الذي لا يتحقق في كثير من الأحيان بالنظر إلى توقف أصحاب الحافلات عن نشاطهم في وقت مبكر، أمام غياب الرقابة على مستوى المحطة. وتابع محدثونا في معرض شكواهم، أن أزمة النقل باتت تلقي بظلالها على مستوى محطة زرالدة، التي لم تعد توفر العدد الكافي من الحافلات التي تتوجه صوب بلدية الدويرة، مرورا ببعض الأحيان من بلدية الدويرة، حيث بات جل المسافرين يجدون أنفسهم عالقين في المحطة بعد الساعة الخامسة مساء، وفي أحسن الحالات إن توفرت حافلة تقلهم إلى سكناتهم باتجاه بلدية الدويرة، لا يكون الحظ بجانبهم، كون أغلبية الناقلين لا يكملون نقل المسافرين إلى آخر الخط، وهي بلدية الدويرة، حيث كثيرا ما يجبَر المسافرون على النزول في المحطات الثانوية التابعة للرحمانية بعد مضيّ أزيد من ساعة في الطريق، وكثيرا ما يجبَرون على استكمال بقية الطريق عن طريق سيارات «الكلونديستان».وفي ذات السياق، أكد محدثونا من المسافرين القاطنين على مستوى الأحياء السكنية الجديدة ببلدية الدويرة، ومن بينهم سكان «400 مسكن» الذين تم ترحيلهم مؤخرا من قبل مصالح ولاية الجزائر، أن خط النقل الرابط بين رزالدة باتجاه الدويرة، يعرف اضطرابا كبيرا في حركة النقل بالنظر إلى قلة عدد الحافلات التي تشتغل على مستوى الخط، وكذا بعد المسافة بين المحطة الأولى والمحطة الثانية، مما يجبر الكثير من الناقلين على التوقف عن النشاط في وقت مبكر، تاركين عشرات المسافرين عالقين في محطة زرالدة.وأكد بعض السكان القاطنين على مستوى حي «400 مسكن» المعروف محليا باسم «كابانيس»، أن تنقّلهم ما بين خط رزالدة والدويرة، يكلفهم أزيد من ساعة كاملة، مرورا بمحطات فرعية من بينها الرحمانية، وفي نهاية المطاف يتم إنزال المسافرين على مستوى موقف فرعي بالقرب من حوش «الدبيشي»، ويجبرون بعد ذلك على المشي على الأقدام، للوصول إلى سكناتهم التي رحلوا إليها ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي تشرف عليه ولاية الجزائر، مشيرين في معرض شكواهم، إلى أن خط السكة الحديدية يمر بمحاذاة الحي السكني، لكن غياب موقف خاص على مستوى الحي السكني الجديد، حرم السكان من استعمال القطار الذي يُعد الوسيلة الأنجع في التنقل على مستوى الضاحية، منتظرين بذلك تدخّل المديرية الوصية لاحتواء الوضع في أقرب الآجال.ويناشد جل المسافرين المتوجهين عبر خط رزالدة - الدويرة، مديرية النقل التدخل لوضع حل يضمن لهم توفر النقل إلى ما بعد الخامسة مساء، بعد أن بات الناقلون يتوقفون عن النشاط في وقت مبكر، ومضاعفة عدد الحافلات المشتغلى على نفس الخط، والتفكير في استحداث خطوط نقل فرعية تصل بين حي «400 مسكن» المعروف بحي «كابانيس»، بوسط مدينة الدويرة على الأقل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كريم
المصدر : www.el-massa.com