كمال الحراشي، واسمه الحقيقي كمال عمراني، هو مغنٍ وملحن وعازف ماندول جزائري، وُلد عام 1973 في الجزائر العاصمة. يُعتبر من أبرز وجوه الشعبي الجزائري، وهو ابن الأسطورة دحمان الحراشي، صاحب الأغنية الشهيرة يا رايح. بدأ كمال باستخدام اسم الحراشي عام 1991 لمواصلة إرث والده الموسيقي، مع إضافة لمسته الخاصة.
السيرة الذاتية
ينحدر كمال من أصول شاوية من قرية جلال في ولاية خنشلة. استقر جده في الجزائر العاصمة عام 1920 وكان مؤذنًا في الجامع الكبير. بعد ولادة والده دحمان، انتقلت العائلة إلى الحراش، ومن هنا جاء لقب الحراشي. كمال، وهو الأصغر بين أربعة أشقاء، فقد والده في سن السابعة عام 1980، لكنه تأثر بشدة بتراثه الموسيقي. يعيش في باريس منذ التسعينيات، حيث بدأ بالعزف في مقاهي باريسية قبل أن يكتسب شهرة واسعة بين الجالية الجزائرية.
الأسلوب الموسيقي
يندرج كمال الحراشي ضمن تقليد الشعبي، وهو نوع موسيقي شعبي نشأ في القصبة بالجزائر العاصمة مطلع القرن العشرين، مستوحى من الموسيقى العربية الأندلسية. وفيًا لألحان ومواضيع الشعبي (الهجرة، الحب، الحنين، الحكمة)، يعمل كمال على تحديث هذا النوع بإدخال ترتيبات وآلات جديدة مثل الكونترباص والأكورديون. يؤدي أغاني والده إلى جانب مؤلفاته الخاصة، حيث يكتب قصائد زجل مستوحاة من القصائد الشعبية التقليدية، تتناول قصص الحياة، الحب، والحكم الفلسفية.
الأعمال الموسيقية
غنى فنو (2009): أول ألبوم عالمي له، وهو تكريم لوالده، يجمع بين إعادة أداء أغانيه ومؤلفات أصلية. حقق نجاحًا كبيرًا وأدى إلى جولات عالمية استمرت خمس سنوات.
محلاك نوارة (2019): أحدث ألبوماته، ويعني عنوانه "ما أجملك!". يحمل رسالة حب وأمل للجزائر. يتضمن إعادة أداء لأغانٍ أقل شهرة لوالده مثل أنا للغرام وغابوا النجوم، وأغانٍ مجددة مثل يا الغلط، بالإضافة إلى مؤلفات أصلية مثل منسابني ومحلاك نوارة. الترتيبات تمزج بين التقاليد والحداثة، بمشاركة موسيقيين بارزين مثل سي علي عودان (بانجو)، فرحات بوعلاقي (كمان)، وفيليب سوريانو (كونترباص).
المسار المهني والتكريم
أحيا كمال عروضًا على مسارح مرموقة مثل مسرح بوف دو نور (مهرجان وورلدستوك 2013)، مسرح المدينة في باريس (2011)، ومعهد العالم العربي (2021). تعاون مع فنانين مثل ثنائي أنتيكواركس وعازف الأكورديون إيمي دراغوي عام 2008. في 2024، شارك في سلسلة حفلات مع أوركسترا القصبة في كاباريه سوفاج، إلى جانب أسماء مثل مصطفى قروابي وأمل زن، في تكريم للشعبي. بدعم من أساتذة مثل عمار الزاهي والهاشمي قروابي (حيث انضم إلى أوركستراه لمدة عشر سنوات)، يُعتبر كمال وريثًا بارزًا للشعبي، قادرًا على الحفاظ على جوهره وتطويره.
أنشطة أخرى
إلى جانب مسيرته الموسيقية، يعمل كمال كمربي في معهد طبي-نفسي في باريس، حيث يساعد الشباب على تخطي صعوباتهم، مما يعكس التزامه الإنساني وحبه للناس.
للاستماع إلى موسيقاه، يمكن زيارة منصات مثل آبل ميوزك، سبوتيفاي (يا رايح، والله ما دريت، ما يشكاش)، أو متابعة صفحته الرسمية KAMEL EL HARRACHI OFFICIAL على فيسبوك للحصول على آخر الأخبار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : frankfurter
صاحب الصورة : Hichem BEKHTI