الجزائر العاصمة - Actualité littéraire

صالون الكتاب: توافد ضعيف للجمهور وانخفاض في المبيعات




صالون الكتاب: توافد ضعيف للجمهور وانخفاض في المبيعات
الجزائر - تعرف الطبعة الأولى لصالون الجزائر للكتاب التي افتتحت فعالياتها الخميس الماضي بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة "توافدا ضعيفا " للجمهور و"انخفاضا" في المبيعات, حسب ما صرح به ناشرون ل/وأج.

واعتبر هؤلاء الناشرون أن اتباع البروتوكول الصحي الوقائي من جائحة كورونا وخصوصا ما تعلق بتحديد سن الدخول بأكثر من 16 سنة قد تسبب في "غياب الأطفال واليافعين" عن هذه التظاهرة وهما فئتين "مهمتين" فيما يخص اقتناء الكتب, ما أدى بدوره إلى "انخفاض" المبيعات.

وقال أحد القيمين على جناح منشورات "الشهاب" أن تحديد سن الدخول بأكثر من 16 سنة جعل توافد الزوار "قليلا جدا" ما "أثر على مبيعات" الدار التي تختص أيضا في كتب الأطفال واليافعين, مؤكدا أن هؤلاء "فئة كبيرة ومهمة" فيما يخص اقتناء الكتب.

وأضاف في هذا السياق أن الكثير من الأولياء "لم يقصدوا أيضا الصالون" حيث أن "الكثير من الزيارات تكون عادة في إطار عائلي, كما قال, لافتا من جهة أخرى إلى أن الصالون "لم يلق كذلك الترويج الكافي في وسائل الإعلام وأيضا من خلال اللافتات في الشوارع والطرقات".

ويذهب أيضا في هذا السياق مسئول مبيعات بدار "نوميديا" المختصة في الكتاب شبه المدرسي والذي يقول أن هذا البروتوكول الصحي تسبب في "غياب الأطفال واليافعين بالإضافة إلى أوليائهم" ما أثر بشكل "كبير جدا" في حجم المبيعات خصوصا أن الدار "تتوجه أساسا لهذين الفئتين", مضيفا أيضا أن الصالون "افتقد كذلك للترويج الإعلامي".

وأكد في المقابل بوشندوقة عبد الفتاح, مدير دار "ضمة" المختصة في الأدب ومنه أدب الناشئة, "وجود إقبال" على إصداراته وخصوصا في "أيام نهاية الأسبوع", مضيفا أن داره تعتمد كثيرا على "الترويج لإصداراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا فايسبوك من أجل خلق مجموعة من القراء الحقيقيين", كما قال.
اقرأ أيضا : الأمن الوطني يشارك في صالون الجزائر للكتاب 2021 من 11 إلى 20 مارس الحالي

وتأسف المتحدث لما وصفه "غلاء" سعر الأجنحة خصوصا في ظل "الظرف الحالي الصعب" موضحا أن داره وعلى غرار الكثير من دور النشر "قد توقفت لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا ما تسبب في خسائر مالية لها".

واعتبر من جهته المسئول التجاري بـ "المكتبة الخضراء", بوعوني فوزي, أن مبيعات داره "مقبولة لحد الساعة" خصوصا في ظل "التخفيضات التي تصل لـ 20 بالمائة", كما قال, مشددا على أن المشكل "ليس في انخفاض أعداد الزوار بسبب البروتوكول الصحي وإنما في ضعف المقروئية", على حد قوله.

ومن جهته رد الناشر فراس الجهماني من إدارة الصالون على هذه الانشغالات بالقول أن منع حضور الزوار أقل من 16 سنة راجع لـ "بروتوكول صحي فرضته لجنة علمية تابعة لوزارة الصحة وهو إجراء واقعي يخدم صحة المواطن والمصلحة العامة".

وأضاف أن هذه الإدارة بذلت "الكثير من الجهود" لإنجاح الصالون حيث قامت بـ "تخفيض كبير" لسعر الأجنحة للناشرين وتخصيص قاعتين للندوات وقاعتين لتوقيع الكتب من "مالها الخاص" بالإضافة إلى "الترويج للصالون في مختلف وسائل الإعلام ولمدة عشرة أيام قبل انطلاقه".
ويشارك في هذه التظاهرة الوطنية الجديدة, التي تنظم تحت شعار "الكتاب حياة", "216" دار نشر مع برمجة "24" فعالية بين ندوات أدبية ومهنية وجلسات توقيع للكتب, وفقا للمنظمين, غير أن هذا البرنامج عرف نوعا من التذبذب إذ تم إلغاء عدد من الندوات, حسب ما لوحظ.

ويختتم هذا الصالون فعالياته السبت المقبل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)