الاختناق المروري يؤرق المواطنين رغم إعداد دراسة مفصلة عن النقاط السوداء بالعاصمة

يعد الاختناق المروري بالجزائر العاصمة مشكلا يؤرق المواطنين نظرا للساعات الطوال التي يقضيها المواطنون عبر الطرقات من ما جعل الناقلين يشتكي منها ،سيما أن الازدحام لم يعد مقتصرا على أوقات الذروة فحسب كما كان سابقا بل أصبح في جميع الأوقات.تشهد جميع طرق العاصمة الرئيسية أو الفرعية حالة من الاختناق يبررها العدد الهائل من المركبات ما جعل الجميع ينتظر حلولا عاجلة وناجعة عبر المسالك الرئيسية والفرعية لها ،يحدث هذا رغم وجود وسائل النقل الأخرى التي دخلت حيز الخدمة منذ سنوات كالقطارات، الميترو والترامواي والتي لم تغير من الأمر شيئا حيث من المفروض أنها تنقص من حدة الأزمة التي أرقت السكان وعطلت أشغالهم لكن الأمر لم يحدث فالمواطنون يتجنبون استخدامها خوفا من الإعطاب الكثيرة التي تصيبها.
وتعد المشاريع الكبرى بصدد الانجاز ومشاريع إعادة التهيئة عبر تراب الولاية والتي أضافت نقاطا سوداء جديدة من الأسباب التي تضاف إلى العدد الهائل للمركبات، أما في حال حدوث حادث مرور فان الأمر يصبح لا يطاق حيث يصل وقت الانتظار إلى ساعات عديدة كثيرا ما تسببت في طرد العديد من الموظفين من مناصب عملهم على خلفية تأخرهم.
كما أضحى هطول الأمطار مرادفا لازمة مرورية كبيرة حيث تشل حركة المرور كليا فمعروف عن طرقات العاصمة أنها تصبح كالأودية عند هطول أول زخات للمطر. و قد كانت كل من مديرية الأمن والنقل السنة الماضية بإعداد دراسة مفصلة عن النقاط السوداء وكيفية تنظيم حركة المرور عبر المسالك التي تعرف اختناقا مروريا كبيرا كالرغاية و الابيار و الخروبة والجزائر وسط على اعتبار إحصاء مليوني مركبة بالعاصمة وحدها إلا أن لا نتيجة تظهر على ارض الواقع.