متسولات البويرة يضعن أطفالهن في روضات الأطفال

أقدمت منذ بداية شهر رمضان الكريم العشرات من المتسولات المعروفات بولاية البويرة على وضع أبنائهن الرضع بروضات الأطفال، وهذا حتى يتمكنّ من العمل نهارا والتنقل بكل حرية عبر نقاط التسول المعروفة والتي تكثر فيها حركة المواطنين.وحسب العديد منهن فقد اضطررن إلى الاستنجاد بأصحاب روضات الأطفال مقابل دفع 1000 دج يوميا، وهذا بعد أن منعتهن مصالح الأمن من ممارسة مهنة التسول "الرمضاني" رفقة أطفالهن الرضع تحت أشعة الشمس المحرقة بأرصفة وأسواق عاصمة الولاية، وأكدن أنهن يسترجعن أبناءهن بعد الخامسة مساء للتوجه إلى حجز أماكن بمطاعم الرحمة التي تم فتحها منذ بداية الشهر الفضيل. أما خلال الفترات الليلية، التي تنتعش فيها ظاهرة التسول، فإن الأمر مغاير، حيث تغزو عائلات المتسولات بأكملها رفقة أطفالهن كل أرجاء عاصمة الولاية، التي تحولت إلى عاصمة لممارسة التسول الرمضاني من دون منازع، ما جعل الكثير من العائلات تنفر منها بسبب تزايد المتسولين والمتسولات محليين منهم وحتى الأجانب في مشهد مثير للانتباه، حيث يلجؤون إلى استعمال العنف أحيانا، وتتعمد بعض القاصرات المتسولات شن هجومات جماعية شرسة على العائلات باستعمال مختلف الوسائل وحتى الأسلحة البيضاء وهذا لإرغامهن على منحهن الأموال تحت طائلة التهديد، وقد وقفت "الشروق" على الكثير من هذه الحوادث الخطيرة، خاصة بعاصمة الولاية، أين تتجول ليلا الجحافل الكبيرة من المتسولات بأعمار مختلفة مستنجدات بالرضع من أجل ممارسة التسول.