مركز جديد للتّكفل بذوي الهمم في البليدة

تعزّزت المراكز النفسية البيداغوجية للتكفل بذوي الهمم في ولاية البليدة بمركز جديد استفاد من رفع التجميد عنه، والذي سينجز خلال سنة 2024 المقبلة في بلدية بوقرة، ويسع ل 120 طفل معاق، وسيكون مخصصا للإعاقة الذهنية.يُضاف إلى المركز أربعة أخرى مسخرة بكل الإمكانيات المادية والبشرية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار المركز البيداغوجي النفسي الواقع بموزاية ومركز مماثل في بوعينان وهما مخصصان للإعاقة الذهنية، علما أن الأخير تم فتح ملحقة له في الأربعاء.
ويتكفل مركز أولاد يعيش بذوي الهمم الذين يعانون من الإعاقة البصرية، أما مدرسة الصم والبكم في بن عاشور فهي مخصصة للمعاقين سمعيا، والتي يقع بها أيضا مقر جمعية أولياء التلاميذ المتخلفين ذهنيا، والتي تتكفل ب 105 طفل من هذه الفئة ويشرف عليه 39 مربيا بما فيهم مختصين أرطفونيين ومساعدين وبتمويل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
بدورها تقوم المؤسسات الطبية الاجتماعية بدور هام جدا في التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الجمعيات بحسب ما أكده مدير النشاط الاجتماعي لولاية البليدة محمد بهيليل في تصريح ل "الشعب" على هامش معرض أقيم بمدرسة الصم والبكم الواقعة بحي بن عاشور.
وأضاف المتحدث بأن الأقسام الخاصة التي تم فتحها بالتنسيق مع مديرية التربية للتكفل بالمصابين بطيف التوحد ومختلف الإعاقات بلغ عددها 35 وهي موزعة على بلديات الولاية، تلعب دورا مهما خاصة بعد استحداث رتبة مرافق الحياة من قبل الوظيف العمومي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مديرية التربية وظفت 17 مرافق للحياة، ويضاف إليهم 60 مرافقا تابعا لمديرية النشاط الاجتماعي (يحصلون على مستحقاتهم من قبل الأولياء والأعمال التضامنية).
ويقتضي التكفل تموين بعض المعاقين بأجهزة، وهذا ما أشرف عليه والي البليدة إبراهيم أوشان، صبيحة أول أمس، بتسليم دفعة أولية من كراسي متحركة عددها 17 من مجموع 40 سيتم توزيعها لاحقا على مستحقيها، احتفالا باليوم العالمي لهذه الفئة.
وبلغ عدد المعاقين في ولاية البليدة بحسب آخر الإحصائيات 43091 معاق، 17969 لديهم إعاقة ذهنية، و16008 لديهم إعاقة حركية، 5150 يعانون من إعاقة بصرية، 2741 من فئة الصم البكم، و1223 متعدد الاعاقات.
وقدّر المبلغ الشهري للمنح التي يحصلون عليها المعاقين في ولاية البليدة ما يقارب 16 مليار و400 مليون سنتيم والتي يحصل عليها 9700 معاقب بنسبة 100 بالمائة، أي المنحة المقدّرة ب 12 ألف دينار، والتي أقرّ رئيس الجمهورية رفعها خلال شهر ماي الفارط بزيادة ألفي دينار.
أما فيما يخص المعاقين بنسبة متفاوتة متكفل بهم اجتماعيا مع فئة المصابين بأمراض مزمنة، ويحصلون على المنحة الجزافية للتضامن التي قدرها 7000 دينار، وعدد المستفيدين منها 17 ألف بحسب تصريح مسؤول القطاع في الولاية.
وكشف محمد بهيليل بأنّ النقل المجاني مضمون لذوي الهمم طوال السنة والحاجة اليه تختلف كل شهر، كما أن عمال هذه الفئة الذين اشتغلوا بعقود ما قبل التشغيل استفادوا من الإدماج كلهم، وثمة حرصا لإلزام الشركات التي يزيد عدد عمالها عن 100 بتوظيف نسبة 1 بالمائة من المعاقين تنفيذا للقانون، وإلا ستعاقب بغرامة مالية.