البليدة.. النموّ العمراني يفرض تحيين الخارطة الأمنية

كشف والي البليدة، إبراهيم أوشان، خلال ردّه على انشغالات مواطنين نقلها إليه أعضاء المجلس الشعبي الولائي بمناسبة انعقاد دورته العادية نهاية الأسبوع المنقضي، بأنّ المركز الأمني المنجز بحي " بني مويمن" في العفرون سيُستغلّ من قبل الدرك الوطني بدلا من الشرطة.وتمّ الانتهاء من إنجاز المركز الأمني خلال سنة 2016، لكنّه لم يستغل رغم حاجة سكان الحيّ المعروف باسم " لاسيتي" إلى الأمن، والذي يسكنه قرابة 18 ألف نسمة بحسب أحد نواب الشعب في الهيئة المنتخبة.
وكان ردّ المسؤول على الجهاز التنفيذي لولاية البليدة بأنّ الشرطة برّرت عدم استغلال هذا المركز الأمني بعدم امتلاكها الاختصاص الإقليمي على اعتبار أنّ بناية هذا المركز منجزة في إقليم اختصاص الدرك الوطني، وبالتالي لا يمكن تسخيره كمحافظة للشرطة من الناحية القانونية.
وأكّد الوالي بأنّه حصل على الموافقة من قبل الدرك الوطني للعمل بهذا المركز، كما تواصل مع وزير الداخلية لأجل القيام بالتدخّلات القانونية والإجراءات الإدارية اللازمة، وينتظر الردّ كتابيا وبشكل نهائي من قبل الدرك لاستغلال هذا المركز الأمني من قبل هذا الجهاز.
ويقع حيّ " بني مويمن " في العفرون بمحاذاة القطب الجامعي للعفرون (جامعة البليدة 2)، كما يضمّ مركزا هاما للتكوين المهني والتمهين والذي ترغب مديرية التكوين في تحويله إلى معهد جهوي، ممّا يجعل توفير الأمن بهذه المنطقة أمرا ملحّا خاصة بالنسبة للقطب الجامعي الذي يمر بجانبه الطريق السيار شرق- غرب.
وبخصوص مطالب توفير مراكز أمن جديدة في بعض التجمّعات السكانية التي تعرف تناميا للاعتداءات على الممتلكات والأشخاص، أوضح الوالي بأنّ الأمر يتطلّب تحيين الخارطة الأمنية لولاية البليدة خاصة بعدما عرفت نموّا عمرانيا بإنجاز أقطاب سكنية جديدة.
في سياق ذي صلة، كشف مدير الصحة، طاحي شريف، بأنّ مصالحه قامت بتنصيب "كاميرات" للمراقبة في مستشفى مفتاح ضمن التدابير الأمنية التي وجب القيام بها لحماية أطباء ومستخدمي المرفق، وهو ما لقي استحسان بعض المنتخبين الذين اقترحوا تنصيب كاميرات في بعض التجمّعات السكنية إلى حين توفير مراكز أمنية للدرك أو الشرطة.
وتعرف المدينة الجديدة بوعينان إنجاز مركز للدرك الوطني في "عمروسة" كما يشهد القطب الحضري سيدي سرحان إنجاز محافظة للشرطة، كما يرتقب قريبا إدخال بعض المراكز الأمنية المنجزة حيّز الخدمة في بعض الأقطاب الجديدة لتوفير الأمن لقاطنيها.