أم البواقي

أم البواقي: 15سنة سجنا لمتهم بمحاولة قتل طالبة بمدخل الجامعة


قضت هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أول أمس، بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا و2 مليون دينار تعويضا للأطراف المدنية في حق الشاب المسمى (خ.ط) 28 سنة، الذي تمت متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد.القضية التي اهتز لها الرأي العام بولاية أم البواقي، ترجع إلى تاريخ العشرين من شهر أفريل من سنة 2021 الذي تزامن وشهر رمضان الفضيل، عندما تعرضت الطالبة الجامعية التي تزاول دراستها في السنة الثانية بمعهد الأدب العربي المسماة (ب.م) لطعنات خنجر مباشرة بعد ترجلها من حافلة تعمل على خط أم البواقي وقرية سيدي أرغيس، أين واصل المتهم طعنها محاولا إزهاق روحها لولا تدخل عون أمن بالجامعة ومعه عديد الطلبة الذي رشقوا المعتدي بالحجارة.
وتدخل عون الأمن وأبعد المتهم عن الفتاة التي سقطت غارقة في دمائها، وحولت على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا، لتحول بعدها لمصحة خاصة أين أجريت لها تحاليل الأشعة بجهاز السكانير، وخضعت لعملية جراحية مستعجلة، ونقلت بعد ذلك للمستشفى الجامعي بقسنطينة، أين وضعت تحت العناية الطبية المركزة.
وكشفت التحقيقات بأن الشاب المعتدي كان على خلاف مع الفتاة ووالدها، فقد سبق وأن تهجم عليهما وقام بضربهما قبل نحو شهر ونصف من الواقعة، في محيط الجامعة كذلك، وحركت الطالبة ووالدها دعوى قضائية ضد المعتدي، أين فتح تحقيق قضائي ضده وانتهى بوضعه تحت الرقابة القضائية، ليجدد اعتداءه على الطالبة مستخدما قاطع ورق يستعمله في عمله اليومي أين يشتغل حرفيا في نجارة الألمنيوم، وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الضحية تلقت أزيد من 8 طعنات ومُنحت عجزا قدره 60 يوما، وقد أجريت لها عدة عمليات جراحية بمستشفى قسنطينة الجامعي أين مكثت 20 يوما.
واعترف المتهم في جلسة المحاكمة بحادثة الاعتداء، مصرحا بأن الضحية ترفض الحديث إليه وهو الذي كانت تربطه علاقة معها منذ الطور الثانوي، حيث تقدم شقيقه لخطبتها له من أهلها غير أن والدها رفض، مضيفا بأنه كان يلج حتى مقاعد المدرج الذي تدرس فيه ليكون قريبا منها، وأمام تجنبها له، شكك في كونها على علاقة بشخص آخر، فخطط لتخويفها بطعنها.
ممثل النيابة العامة أكد في مرافعته بأن المتهم كان ينوي قتل الضحية، وحضّر سكينا وانتظرها في موقف بقرية سيدي أرغيس، أين كانت مع زميلاتها، حيث ركب معها الحافلة وطلب منها الجلوس قربه فرفضت، وانتظر حتى توقف الحافلة في محيط مدخل الجامعة، فلحقها وقام بطعنها، وأضاف المتحدث بأنه لو لم يتدخل عون الأمن وأنقذها من الموت لكانت الضحية في عداد المتوفين، وأشار إلى أن المتهم قدّم في جلسة محاكمته سيناريو آخر للتهرب من الجرم المتابع به.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)