infoalgerie

الجزائر: البدء في بناء ثالث أكبر مسجد بالعالم


الجزائر: البدء في بناء ثالث أكبر مسجد بالعالم
انطلقت في الجزائر أعمال بناء مشروعُ إسلامي يحمل اسم "الجامع الأعظم" بالجزائر، في مارس الماضي، وهو مسجدٌ ضخم يتسع لنحو 120 ألف مصل، ويُعدّ ثالث أكبر مسجد في العالم.
وقبل بدء الشركة الصينية التي فازت بمناقصة البناء، بحفر أساسات الجامع أنجزت الجزائر عشرات الدراسات التي استعانت بها بآراء عدد كبير من الخبراء اطلعوا كذلك على مخططاته التي وضعتها شركة ألمانية.
وكانت الجزائر قد أعلنت العام الماضي فتح مناقصة دولية لاختيار الشركة التي ستنجز المشروع العملاق، وشاركت الكثير من الشركات الدولية، وفازت شركة صينية بالمشروع، وهي ذات صيت وتجربة عالميتين، فأسند إليها المشروع بتكلفة تناهز 1.4 مليار دولار، وانطلقت في أواخر مارس الماضي في إنجازه على أن تنهي أشغالها خلال 42 شهراً.
ووفقًا بيانات وزارة الشؤون الدينية، فإن مشروع الجامع الأعظم يتكون من 12 بناية منفصلة مضادة للزلازل، أهمها قاعة واسعة للصلاة تتسع لنحو 120 ألف مصل، ومعهد ديني، ومدرسة للتعليم القرآني العالي، ومركز ثقافي إسلامي، ومكتبة تستوعب مليون عنوان، وقاعتان للمحاضرات، وفندق لإيواء المشاركين في الملتقيات الإسلامية، وأجنحة إدارية وحظيرة من 3 طوابق تحت الأرض تتسع لـ6 آلاف سيارة، ومساحات خضراء بين البنايات، وسيتم أيضاً تنصيب صفائح للطاقة الشمسية والرياح على سطح المكتبة، وسيتم الاعتماد عليهما لتوليد 11 إلى 14 ميجاواط من الكهرباء وتلبية حاجيات المسجد الأعظم منها، وحتى تحويل جزء منها إلى مؤسسات أخرى.
وتعلو قاعةَ الصلاة قبة ضخمة قطرها 50 متراً وارتفاعها 65 متراً عن الأرضية، أما المئذنة، فهي الأعلى في العالم بارتفاع 276 متراً، ويصل الارتفاع إلى 300 متر عن سطح البحر، وستكون أيضاً بمثابة منارة للسفن ليلاً، وتتكون من 14 طابقاً ستُستغلّ كمتحف لتاريخ الجزائر.
وأكد وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله إن "الجامع الأعظم سيكون صرحاً حضارياً عملاقاً ومعلماً فنياً يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويبرز الثقافة الإسلامية بكل أبعادها وسيكون أيضاً معلماً سياحياً دينياً ثقافياً".

يلفت إلى أن الفكرة تعود إلى فترة ما بعد استقلال الجزائر في صيف 1962، حيث راودت قيادةَ البلد آنذاك حتى يكون لها معلمٌ حضاري إسلامي عظيم، لكن الفكرة لم تر النور لأسباب كثيرة أهمها ضعف الإمكانات المالية، إلى أن قدِّر لها أن تُبعث في السنوات الأخيرة، حيث بدأ النقاش يدور حولها عام 2005، ثم نُظمت مسابقة دولية حول أحسن تصميم للجامع في 2007، وشارك فيها مكتبَا دراسات محليان و15 مكتب دراسات هندسية من الخارج لها صيت دولي واسع، وشُكلت لجنة من 35 خبيراً هندسياً ومنهم 5 من أشهر المهندسين في العالم العربي، لدراسة التصاميم المُقدَّمة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)