وهران - A la une

مولودية وهران الفريق في مأزق والجراح تتعمق


أصبح أنصار مولودية وهران لا يفهمون الكثير من الأمور التي تجري في أروقة فريقهم المفضل، حيث لم تكن عملية التصالح التي قام بها رئيس لجنة العقلاء السيد خالد بلعربي سوى ذر للرماد في العيون وذلك من منطلق الاتصالات المكثفة من طرف رئيس الفريق السيد العربي عبد الإله بالمدرب جمال الدين بن شاذلي للإشراف على الفريق، إلى جانب المدرب عبد الله مشري الذي تم اقتراح منصب المدير الفني عليه وهو الأمر الذي رفضه بشدة بدعوى عدم وجود احتراف فعلي وحقيقي بالجزائر ليقوم بالإشراف على المديرية الفنية غير الموجودة أصلا بالفريق وهو ما اعتبره بمثابة دفعه إلى الاستقالة والخروج من الباب الضيق
من جهته، أكد رئيس الفريق السيد العربي عبد الإله أن المدرب عبد الله مشري تجاوزته الأحداث ولم يتمكن من تحقيق الانسجام في الفريق كما أن طريقة تسييره للأمور الفنية أصبحت من الماضي لأن مواصلة اعتماده غلى الطريقة التقليدية في التدريب لا تجدي نفعا لفريق الحمري الذي ما زال يتواجد في ذيل الترتيب غير أن المدرب عبد الله مشري لم يرد التعليق على تصريحات الرئيس العربي عبد الإله لأنها غير مسؤولة ولا تتطلب الرد أصلا لأنه لا يعقل أن يحكم عليه وعلى النتائج المسجلة خلال شهر واحد أجرى فيه مقابلتين فقط كما أن طريقة الاتصال به وتلك المعتمدة من اجل دفعه إلى الاستقالة غير أخلاقية الأمر الذي جعله يقول في تصريح مقتضب عبر الهاتف انه يتمنى للمدرب الجديد كل التوفيق والنجاح ولو أنه متأكد من أن الأمور ستأخذ منحى آخر بعد شهر على الأكثر لسبب بسيط وهو أن المدرب جمال الدين بن شاذلي الذي يحترم مشواره الرياضي لم يسبق له أن خاض أي تجربة في التدريب مع فرق من البطولة الوطنية الاحترافية وأن الفريق الوحيد الكبير الذي اشرف عليه هو جمعية وهران التي تتواجد في كوكبة مؤخرة الترتيب في القسم الثاني كما أن فكرة تغيير المدرب كل شهر وبعد كل إخفاق لا يخدم أبدا الفريق الذي يريد لعب الأدوار الأولى لان أساس النجاح والتألق حسب المدرب عبد الله مشري يكمن في الاستقرار وهو العامل غير المتوفر في أسرة المولودية سواء من الناحية الفنية آوالإدارية.
وفي هذا المجال، لا بد من التذكير بأنه منذ انطلاق البطولة الاحترافية عرف فريق الحمري أربعة مدربين هم البلجيكي ايماييل والسويسري سافوا ثم مشري عبد الله وحاليا المدرب الجديد جمال الدين بن شاذلي.
وأمام هذا الوضع المؤسف والمتسارع للأحداث وغير المحبذ من طرف العديد من الأنصار أكد رئيس لجنة العقلاء السيد خالد بلعربي انه عمل كل ما في وسعه من اجل إنقاذ المولودية واتصل بكل الفاعلين والتقى بالجميع وتوصل إلى إقناعهم بضرورة وضع اليد في اليد من أجل الفريق والمدينة التي يمثلها هذا الفريق العريق الذي هو ليس ملكا لأحد وإنما هو ملك كل الوهرانيين والجزائريين إلا أن تسارع الأحداث في الفترة الأخيرة وتعيين مدرب جديد مهما كانت قدراته لا يخدم الفريق الذي يبحث على الاستقرار لأنه من أهم عوامل النجاح والتطلع إلى تحقيق النتائج الايجابية المنتظرة. ومن هذا المنطلق، أكد السيد خالد بلعربي أنه تعب فعلا من هذه التصرفات الصبيانية المبنية على قلة التقدير والاحترام لمجهودات الغير.
وزيادة على هذا الوضع المتردي في مجال التسيير الإداري قرر السيد يوسف جباري بصفته رئيس النادي الهاوي اللجوء إلى المحكمة من جديد من أجل استعادة رئاسة مجلس الإدارة وذلك من خلال إرساله ملفا يقول انه ثقيل إلى مديرية نفطال التي سبق لها وأن اشترت ثلاثة أرباع أسهم النادي غير أن جباري يرى أن الذين تم الاتصال بهم والتحاور معهم ليسوا مؤهلين للقيام بهذه المهمة التي من المفروض أن يتولاها هو شخصيا وأن التعاقد كان من المفروض أن يتم معه وليس مع غيره والإشارة هنا موجهة للسيدين العربي عبد الإله رئيس الفريق وحسان قلايجي رئيس الشركة متهما إياهما بالتزوير واستعمال المزور في المحاضر.
يأتي هذا في الوقت الذي تلقى فيه السيد يوسف جباري حكما من غرفة الاتهام – حسب أقواله - يشير إلى انه الرئيس الفعلي للشركة الرياضية الأمر الذي سيدفع به إلى مطالبة مسيري مؤسسة نفطال بمراجعة حساباتهم المتعلقة بشراء ثلاثة أرباع من أسهم شركة مولودية وهران والتفاوض معه بدل السيد حسان كلايجي الذي سبق وأن تم التوقيع معه على بروتوكول الاتفاق المتعلق بعمليات بيع 75 بالمائة من أسهم الشركة وبهذا الحكم الجديد يكون السيد جباري يوسف قد فتح فصلا جديدا من ملفات مولودية وهران التي لن تنتهي أبدا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)