
عرفت المعالم السياحية بولاية سوق أهراس، الثقافية والدينية منها والموقعان الأثريان لكل من مادور وخميسة وشجرة القديس أوغستين وزاوية سيدي المسعود خلال عام 2013، توافد عدد ملفت من السياح الوطنيين والأجانب، حسبما علم من مديرية السياحة والصناعة التقليدية.واستنادا إلى الأرقام المقدّمة من المديرية، بلغ إجمالي السياح من داخل وخارج الوطن الذين توافدوا على هذه المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والدينية خلال نفس الفترة؛ 26 ألف سائح مقابل 3960 سائح عام 2012، منهم 500 سائح قدموا من فرنسا، بريطانيا، روسيا، كندا، سويسرا، تركيا، تونس والنيجر.وبلغ عدد السياح الأجانب الذين توافدوا على الولاية خلال عام 2013 حوالي 600 سائح زاروا هذه المواقع الأثرية والدينية والتاريخية، كما قاموا بجولات سياحية وسط مدينة طاغست دون نسيان تناول أطباق تقليدية داخل المواقع الأثرية أو حتى بالمطاعم التي تقدم أطباقا شهية، فيما وصل عدد السياح الوطنيين 25521 سائح. وأشارت أرقام مديرية السياحة إلى أنّ عدد السياح الأجانب الذين زاروا سوق أهراس خلال ال4 أشهر الأولى من العام الجاري 2014 في إطار السياحة الثقافية لمسار القديس سانت أوغستين، وصل إلى حوالي 100 سائح، وتمّت الإشارة بمديرية السياحة والصناعة التقليدية إلى أن التنوع السياحي بهذه الولاية وعمقها التاريخي بالنظر إلى العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها، جعل منها وجهة سياحية مفضلة.وساهم الارتفاع المسجّل في عدد الوكالات السياحية بالولاية من وكالتين (2) عام 2011 إلى خمس (5) وكالات حاليا ووكالتين (2) في طريق حصولهما على الاعتماد نهاية العام الجاري 2014 في جلب هذا العدد الهائل من السياح الوطنيين والأجانب.وسعيا من أجل تشجيع التدفق السياحي على ولاية سوق أهراس وحتى يتسنى لزائري الولاية التعرّف أكثر على المؤهلات التاريخية والأثرية والدينية وخصوصيتها الطبيعية، قامت مديرية السياحة بتجديد الخريطة السياحة للولاية، لتضيف إليها مناطق تواجد الصناعة التقليدية وكذا مختلف المنابع الحموية والمياه العذبة وشبكات النقل من طرق وسكة حديدية، دون إهمال المواقع التاريخية والمرافق الخدماتية، وهو ما يسمح لمتصفحي هذه الخريطة بمعرفة دروب التجوال بالداخل وعلى أطراف المدينة.وتعكف حاليا مديرية القطاع بالولاية على إنجاز دليل سياحي يعكس مختلف مكوّنات السياحة بهذه المنطقة، مع وجود الدلائل والإحداثيات في شكل كتيب باللغتين العربية والفرنسية، للتعريف بالسياحة بهذه الولاية مرفقا بشريط ”دي.في.دي” خاص بمسار القديس سانت أوغستين، يعتمد على تقنية الأبعاد الثلاثية بثلاث لغات (عربية، إنجليزية وإيطالية) موجّه أكثر للسياح الأجانب الذين يقصدون هذا المسار.يشار إلى أنّ موقع مادور (7كلم عن مدينة مداوروش) يضم مسرحا يعد من أصغر المسارح في العالم الروماني، حيث لا تتعدى سعته 1200 مقعد، فضلا عن معاصر للزيتون وحمامات شتوية وأخرى صيفية ومعابد لآلهة وثنية ومنازل لحكام المدينة آنذاك.أما موقع خميسة الشهير بمسرحه، فيعتبر من أروع المسارح في شمال أفريقيا من حيث طاقة استيعابه المقدرة ب3500 مقعد لا تزال إلى الآن في حالة جيدة، إلى جانب المباني التي تتمثّل في ساحتين عموميتين ”الفوروم القديم” الذي بني مع إنشاء مدينة خميسة و«الفوروم الجديد” الذي استحدث بعد النمو السكاني بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com