يعتبر المعلم التاريخي الوحيد الذي بقي بالمنطقة.. تيزي وزو/ الأفافاس يندد بهدم مقر القديم لبلدية “ميرابو"

ندد حزب جبهة القوى الاشتراكية ببلدية ذراع بن خدة، 10 كلم غرب مدينة تيزي وزو، بإقدام السلطات البلدية على هدم مقر البلدية السابق الذي يعتبر معلما تاريخيا يحمل تاريخ المنطقة بأكملها، وحمّلوا رئيس البلدية كامل المسؤولية. ووصف الفرع البلدي للأفافاس، في بيان مشترك للمنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي والمجلس الشعبي الولائي - بحوزة “الجزائرنيوز" نسخة منه - هدم مقر بلدية “ميرابو" سابقا ب«جريمة" خطيرة استهدفت الموروث التاريخي للمنطقة وارتكبت في حق الذاكرة الجماعية لكل شهداء وسكان منطقة ذراع بن خدة، التي كانت تسمى في العهد الاستعماري “ميرابو". وكشف البيان أن هذا المقر القديم للبلدية الذي يقع بالجهة المقابلة لمقر سينما “الهڤار" يعتبر آخر موقع ورمز تاريخي بقي لمنطقة ذراع بن خدة، قبل أن يتجرأ “المير" الذي ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني على هدمه، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء المنصرم، دون أن يأخذ بعين الاعتبار القيم التاريخية والنضالية لشهداء المنطقة:"التاريخ سيسجل أن هؤلاء المجرمين انتهكوا آخر معلم بمنطقة ذراع بن خدة، وهو رمز يترجم تضحيات أبطال جيش التحرير الوطني". وفي هذا الصدد أكد منتخب محلي ببلدية ذراع بن خدة، فضل عدم الكشف عن هويته، أن خلفيات هدم هذا المقر كان بهدف استغلال الأرضية لإنجاز مقر جديد لأمن الدائرة. وأكد أن سكان ذراع بن خدة كانوا ينتظرون إعادة ترميم هذا المقر. واستنكر حزب الأفافاس هذه العملية، خصوصا أنها “جاءت عشية الذكرى ال33 للربيع الأمازيغي التي تعتبر ذكرى تاريخية للنضال". وحمّل حزب الأفافاس رئيس بلدية ذراع بن خدة المسؤولية الكاملة في عملية هدم المقر السابق للبلدية والمساس بالموروث التاريخي بالمنطقة “كان من المفروض أن يتم ترميم مقر البلدية القديم لحمايته كموقع تاريخي مثلما فعلت بلدية تيزي وزو مع مقرها السابق".