احتج سكان قرية ثماغوشت ببلدية بني دوالة، أمس، بغلق مقر الدائرة تنديدا على تماطل السلطات المعنية في تجسيد مشروع “البرنامج الجواري للتنمية الريفية" الذي استفادت منه قريتهم في شهر فيفري 2011، واستنكروا بشدة “سياسة الهروب والتلاعب" التي ينتهجها رئيس الدائرة في التكفل بانشغالات القرية.
عاد سكان قرية ثماغوشت التي تبعد ب5 كلم شمال شرق بلدية بني دوالة مجددا إلى الاحتجاجات واختيار لغة الشارع كوسيلة للضغط على السلطات المعنية ودفعها للتدخل لتجسيد مطالبهم التي رفعوها منذ سنوات. وكشف رئيس لجنة القرية السيد سمير بدوحان في تصريح ل«الجزائر نيوز" أن قريتهم صنفت من بين القرى التي تفتقد للتنمية المحلية، مشيرا إلى أنها وبفضل الاحتجاجات المتكررة للسكان استفادت في 3 فيفري 2011 من مشروع مهم جدا وهو تخصيص عدة مشاريع تنموية للقرية في إطار “البرنامج الجواري للتنمية الريفية" على غرار تعبيد الطريق، وفتح طرق فلاحية، وربط القرية بالغاز الطبيعي، وإنجاز مطعم مدرسي بابتدائية الشهيد “أديلة محمد"، وتهيئة فضاء عمومي بالقرية، وتخصيص حاويات النفايات المنزلية، وإنجاز ملعب كرة قدم وفضاء للشباب وغيرها من المشاريع التي أعادت الأمل لسكان القرية، وتأسف محدثنا من عدم تجسيد هذه المشاريع إلى يومنا هذا رغم مرور سنتين من تخصيصها، مشيرا إلى أن المشروع الوحيد الذي تم إنجازه هو شق طريق فلاحي. وفي ما يخص المشاكل التي تعيشها القرية، أكد رئس لجنة قرية ثماغوشت أن الطريق البلدي الذي يربط قريتهم بقرية ثمريغت والذي تبلغ مسافته 5.5 كلم لم يتم تعبيده ويتواجد في وضعية جد متردية “يعتبر الهاجس اليومي والدائم الذي يؤرق السكان"، مضيفا “هذا الطريق لم يتم تعبيده منذ شقه في سنة 1987، ففي فصل الشتاء يتحول إلى أوحال ومجار مائية ويصعب استخدامه وفي فصل الحر يتصاعد منه الغبار"، حيث استنكر محدثنا التأخر “المتعمد" في تجسيد مشروع تعبيد هذه الطريق “سئمنا مطالبة رئيس الدائرة بأخذ مطلب تعبيد هذا الطريق كأولوية مستعجلة بسبب وضعيته المتردية، فهو لم يبالي إطلاقا بانشغالاتنا ولا بمعاناتنا"، مشيرا إلى أن رئيس الدائرة وفي كل مرة يقدم لهم حججا “غير مقنعة “عن التأخر في تلبية مطالبهم “لم نعد نصدق الوعود الكاذبة ونحن نبحث عن الملموس". وأكثر من ذلك، اتهمت لجنة قرية ثماغوشت رئيس دائرة بني دوالة بغلق أبواب الحوار مع ممثلي السكان، حيث أكد رئيس اللجنة أن السبب الرئيسي في عودة سكان القرية إلى الاحتجاجات وغلق مقر الدائرة جاء على خلفية رفض رئيس الدائرة استقبال ممثلي السكان للاستفسار عن أسباب التأخر في إنجاز مشاريع التنمية الريفية وبصفة خاصة تعبيد الطريق"الأربعاء المنصرم عينت القرية ممثلين لمقابلة رئيس الدائرة بهدف الاستفسار عن سبب التأخر في تحقيق مطالبنا لكنه رفض استقبالهم"، وهو الأمر الذي لم يتقبله السكان، واعتبروا ذلك “تهربا عن المسؤولية".
وصرح سمير بدوحان أن لجنة القرية عقدت اجتماعا عاما طارئا، أول أمس، وأسفر بالإجماع عن العودة للاحتجاجات بغلق مقر الدائرة تنديدا على “تصرفات رئيس الدائرة وتهربه عن مسؤوليته" والمطالبة بالتعجيل في تجسيد المشروع. وكشف محدثنا أن قريتهم عينت وفدا لمقابلة السلطات الولائية للتطرق إلى أسباب تأخر تجسيد مشاريع التنمية الريفية التي استفادت منها قريتهم، ولم يستبعد العودة إلى الاحتجاجات بعاصمة جرجرة في حال استمرار الوضع على حاله.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مجيد خطار
المصدر : www.djazairnews.info