تماما كما أُعلن عنه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تجمّع صبيحة اليوم السبت العشرات من المواطنين أمام "البريد المركزي" بوسط مدينة الجلفة تزامنا وأربعينية العقيد "أحمد بن شريف" أين تم رفع شعارات منددة بالفساد على مستوى الولاية و"الحقرة" الممارسة من السلطة المركزية.وأكد المحتجون على سلمية الوقفة الاحتجاجية باعتبار الدستور يكفل حرية التعبير وسط حضور لافت لعناصر الشرطة من حفظ النظام العمومي والشرطة القضائية التي دخل بعض ضباطها في حوار وتفاوض مع المحتجين بحجة عدم حيازتهم رخصة.
ورُفعت في الوقفة يافطات من قبيل ""أبناء الجلفة ... لا للحقرة لا للتهميش المفسدون أصبحوا أسياد القوم" و"سيدي الرئيس الجلفة تستغيث التنمية والمساواة مطلب شعبي" و"الجلفة ولاية من درجة ثانية أين موقعها من الوجود" في حين نادى آخرون بشعارات "الجلفة محقورة" و"علم الجلفة طالع" ليصعد على دروج بعض الناشطين ويأخذوا الكلمة تباعا.
ومن بين ما أثاره المحتجون قضية الاستثمار والفساد العقاري في المنطقة الصناعية التي وصفوها بأنها "جبّانة حرمت الشباب البطال من فرص التشغيل" حسب أحدهم. بينما قال محتج آخر أن أصحاب الأختام يدّعون تمثيلنا مع السلطات لقضاء مآربهم في حين أشار أحد المحتجين الى أن وقفة اليوم "صافية وخالية من الوجود الانتهازية في المجتمع المدني". ووسط المحتجين وقف شيخ طاعن في السن جاء ليعرض قضيته حول كونه ابن شهيد وأنه تعرض لبيروقراطية ادارية عرقلت استفادته من حقوقه ...
وفي نهاية الوقفة تم تلاوة بيان بعنوان "تأبينية العقيد المجاهد بن شريف" الذي تم فيه التأكيد على أن وقفة اليوم ضمن "الوفاء لروح العقيد الطاهرة وللعهد الذي قطعه أبناء ولاية الجلفة على أنفسهم وعلى الوطن العزيز في مسيرة الكرامة" ليضيف البيان على أن هذه الهمم المتوثبة تتطلع لغد أفضل" وأنها "تؤكد مرة أخرى على الاستمرارية في هذا الحراك الجماهيري الواع والحضاري". وقد دعا البيان الى مساندة "أرضية المطالب الشعبية لتنمية ولاية الجلفة" لتُختتم الوقفة بدقيقة صمت ترحما على روح الفقيد المجاهد أحمد بن شريف.
جدير بالذكر أن الاعلان عن وقفة الأربعينية قد صاحبته حملة تخويف و اشاعات عن تسخير القوة العمومية لقمع المحتجين وأنه قد صدرت أوامر (!!) بإفشال الوقفة بكل الطرق.
حملة أرضية المطالب الشعبية لتنمية ولاية الجلفة، اضغط هنا
لقراءة أرضية المطالب كاملة وتحميلها اضغط هنا
بيان تأبينية العقيد المجاهد أحمد بن الشريف
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسعود بن سالم السعيد بلقاسم
المصدر : www.djelfa.info