إن الكشف عن أزمة الفكر العربي من الداخل ( تبنين السياسي في العقل العربي)، يتجلى لنا بشكل أوضح في فعل عمليات الاختراق وسيادة اصطفاء الأنواع ونظرية البقاء للأصلح والأقوى، التي فرضتها موجة العولمة (التشويش على نظام القيم، توجيه الخيال، تنميط الذوق، قولبة السلوك، تعطيل فاعلية العقل الوطني/ القومي) على أولئك الذين يتخلون عن ركبها فترميهم في نفايات التاريخ إذن المثقف العربي هل قادر على المراهنة من أجل الحفاظ على هويته الصافية والنقية في إطار نظام خصم يدفع بقوة إلى التفتيت والتشتيت والإفراغ ليربط الأفراد والجماعات بعالم اللا وطن واللا أمة واللا دولة؟ ما توجهاته وتحدياته في كل ذلك؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ساسي سفيان
المصدر : المعيار Volume 8, Numéro 1, Pages 23-30 2017-06-30