الجزائر

عقوبات المولودية تعيد للأذهان سيناريو 1965 و2002 تسبّبت في سقوط الفريق في مناسبتين




عقوبات المولودية تعيد للأذهان سيناريو 1965 و2002 تسبّبت في سقوط الفريق في مناسبتين
تعيد العقوبات التي أقرتها، أمس، لجنة الانضباط ضد مولودية الجزائر للأذهان ما تعرّض له عميد الأندية الجزائرية في مناسبات سابقة، نتيجة ''تهور'' لاعبيها ومسيريها. وهي العقوبات التي كانت عواقبها وخيمة على الفريق وكلّفته في مناسبتين السقوط إلى القسم الثاني.
وتعرّضت مولودية الجزائر خلال موسم 1965-1964 لعقوبة أهم وأقسى من هذه التي أعلنتها هيئة حداج من طرف الوزير الراحل الصادق البطل، وهذا على خلفية الأحداث الخطيرة التي تخللت مباراة الفريق أمام مولودية وهران. وجرت مباراة المولوديتين، العاصمية والوهرانية، في إطار الجولة الأولى من مرحلة العودة من موسم 1965-1964 بملعب 20 أوت في أجواء مشحونة، وقد انتهت بفوز العاصميين واقتحام المشجعين للملعب الذي تحوّل لساحة معركة حقيقية خلّفت إصابات بالجملة وسط تشكيلة الفريقين، وخاصة عند لاعبي الفريق الزائر الذي نقل أحد عناصره (المهاجم بوجلال) إلى المستشفى.
ولم تتأخر وزارة الشباب والرياضة، آنذاك، في تحميل مولودية الجزائر مسؤولية الأحداث، لتقرر خسارتها على البساط في أربع مباريات متتالية (أمام مولودية قسنطينة وترجي فالمة واتحاد العاصمة في البطولة ومولودية سعيدة في ربع نهائي كأس الجزائر). كما تقرر معاقبة اللاعبين مطرح وسنان مدى الحياة، والحارس زرفة لعام واحد، وهي العقوبات التي تم رفعها لاحقا، لكنها كانت مؤثّرة جدا على العميد الذي نزل في نهاية ذلك الموسم لبطولة الدرجة الثانية بعد أن كان ينافس على اللقب قبل المباراة المشهودة أمام مولودية وهران. وتسبّب رئيس الفريق الأسبق، محمد مسعودي، في عقوبة أخرى ثقيلة للمولودية كلّفتها السقوط مرة ثالثة إلى القسم الثاني (المولودية سقطت لثاني مرة سنة 1985)، وهذا بعد أن طلب ''الدكتور'' من لاعبيه مغادرة ميدان ملعب سفوحي خلال مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من موسم 20012002، احتجاجا على إعلان حكم المباراة لضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة لفائدة الفريق المحلي (شباب باتنة)، في وقت كانت النتيجة متعادلة إيجابيا (11)، وهو التصرف الذي كلّف الفريق خسارة المباراة على البساط (03)، وخصم نقطة من الرصيد كما تنص القوانين التي استندت عليها لجنة الانضباط التي كان يرأسها أيضا حميد حداج، والذي أبطل بذلك القرار كل التكهنات التي اعتبرت أن شعبية العميد الطاغية ستحميه من طائلة القانون. وقد كلّفت تلك النقطة المحذوفة من رصيد المولودية، سقوطها مجددا، برغم فوزها العريض في المباراة الأخيرة على رائد القبة، الذي نجا بالمقابل من السقوط بفضل ''تهور'' مسعودي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)