الجزائر - Allo Docteur : Conseils médicaux

خدعة ذكية من خنفساء سوداء ترعب أباً وطاقماً طبياً في قسم الإسعافات


خدعة ذكية من خنفساء سوداء ترعب أباً وطاقماً طبياً في قسم الإسعافات
وصل طفل برفقة والده إلى قسم الطوارئ في حالة ذعر شديد بعد أن "لدغته" حشرة. الأب، رغم هلعه، لم ينسَ أن يجلب الحشرة معه في علبة، وهي خطوة ذكية ساعدت كثيراً فيما بعد.
عند فحص الطفل، تفاجأ الطاقم الطبي بوجود بقعة سوداء كبيرة مُرعبة المظهر على ذراع الطفل، تبدو وكأنها نخر (نخر الأنسجة = nécrose)، وهي من العلامات الخطيرة التي تُوحي بتسمّم شديد أو لسعة عنكبوت أو حشرة سامة. لكن عند التنظيف الدقيق والفحص السريري، اكتشف الأطباء أن الجلد تحت البقعة سليم تماماً، لا التهاب ولا أثر لسعة ولا حتى وخز صغير!
بقيت البقعة السوداء الكريهة الرائحة هي اللغز. وبعد معاينة الحشرة التي أحضرها الأب، تبيّن أنها خنفساء من فصيلة التينيبريونيد (Tenebrionidae)، تُعرف شعبياً بـ"التينيبريون" أو "خنفساء الدقيق" في بعض المناطق، ومن الأنواع الشائعة مثلاً Blaps lethifera أو أنواع مشابهة.
هذه الخنفساء لا تلسع أبداً، لكنها تملك سلاحاً دفاعياً عبقرياً: عندما تشعر بالخطر تُطلق من مؤخرتها سائلاً أسود كريه الرائحة شبيه بالحبر، هدفه تخويف المهاجم والهروب. هذا السائل غير سام على الإطلاق ولا يُسبّب أي ضرر للجلد البشري، فقط يبدو مرعبًا ويشمئز منه الجميع.
تم طمأنة الأب والطفل، وغادر الطفل المستشفى بجلد نظيف بعد مسحه بقليل من الكحول، وبابتسامة كبيرة بعد أن تحولت قصة "اللدغة المميتة" إلى قصة مضحكة يرويها الأب للأصدقاء منذ ذلك اليوم.
الخلاصة: ليس كل ما هو أسود مخيفاً فعلاً خطيراً... أحياناً يكون مجرد "حبر خنفساء"!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)