يشتكي عديد السكان في عدة الأحياء بولاية أم البواقي من مشاكل اهتراء الطرقات وغياب المرافق العمومية حيث أن السمة البارزة في واقع تلك الأحياء هي التخلف غير المسبوق في مجال التهيئة المنعدمة تماما.
والمثير أن هذه الأحياء الحديثة تحولت إلى ما يشبه التجمعات القصديرية، فالكثير منها عبارة عن علب من البناء والإسمنت وسط الغبار صيفا والأوحال شتاء وتسربات للماء من كل الزوايا،ورغم الاحتجاجات المستمرة للمواطنين للمطالبة بإستحداث مخطط استعجالي للتهيئة العمرانية التي خصصت لها الدولة أغلفة مالية بالملايير ، فإن لا شيء من ذلك ترجم على أرض الواقع، ليبقى المواطن في حيرة إلى أمن يلجأ يلجأ في الوقت الذي يتبجح فيه المسؤولون المحليون بلغة الأرقام البعيدة عن الواقع المعيش الذي تسخر فيه الملايير في مشاريع أنجزت من قبل و لم تصمد طويلا بحجة إعادة تأهيلها، و تبقى الأحياء الأخرى تعيش يومياتها على وقع الإحتجاج وغلق الطريق حتى يتم برمجتها. وفي غضون ذلك، تتحدث أرقام المسؤولين عن تحسين حضري ضمن برنامج 721 ورصد 1000 مليار سنتيم و بتكفل ب 250 حي فقط لحوالي 300 ألف نسمة بمقدار 50720 سكن وتقول مديرية التعمير أنها بحاجة ل 4500 مليار للتكفل بانشغالات المواطن كما تشير أرقامها لتخصيص 90 مليار للقطبين العمرانيين بعين مليلة وأم البواقي وتخصيص كل المرافق من راحة وترفيه وساحات لعب ونافورة وغيرها، إلا أنها مرافق لأحياء نسبة السكان فيها لا تتعدى 10 بالمائة بينما الأحياء التي بها نسبة أكبر منذ سنوات تركت كما هي ولا شيء فيها تغير برأي السكان ، وتعد السلطات من خلال برنامج آخر بتخصيص مليار و305 مليون دج لاحتياجات 90 حي انطلقت الأشغال ب27 منها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سميحة
المصدر : www.essalamonline.com