سكان حي كوسيدار بالدار البيضاء يطالبون بسكنات لائقة أكدوا عدم صلاحيتها للإيواء

طالبت 30 عائلة تقطن ببنايات حي كوسيدار بالدار البيضاء، شرق الجزائر العاصمة، السلطات المحلية بتحسين ظروفها السكنية التي تفتقر للعديد من متطلبات الحياة الكريمة، أولها الحالة المزرية التي آلت إليها عمارتهم نظرا لقدمها واهترائها الشديد، وكذا خطر تدلي أسلاك الكهرباء التي تهدد حياة السكان والمارة، إلى جانب انعدام المرافق الضرورية التي من شأنها تقريب الخدمات من المواطن.
زادت مؤخرا الوضعية السكنية لبناية كوسيدار، على مستوى الطريق السريع الرابط بين بلدية الدار البيضاء والعاصمة، سوءا بعد أن اتسعت رقعة التشققات والتصدعات بجدرانها، وشهدت حالة من الإهتراء تجعلها مصنفة في الخانة الحمراء، وتهدد حياة سكانها الذين يعانون الأمرّين في محاولة التعايش مع هذا الوضع، لاسيما أن الرطوبة أتت على السكنات وزادت من حدة الوضع لدرجة إصابة المعنيين بأمراض مزمنة. لتزيد مشكلة تمزق الأسلاك الكهربائة وتدليها عبر الشرفات إلى الأرض مشكلة بذلك خطرا كبير على حياة سكان العمارة والمارة، بحكم أن هذه الأسلاك تم إنجازها عشوائيا لانعدام الأعمدة الكهربائية بجوار البناية، ما يتسبب في بعض الأوقات في شرارات كهربائية تتحول غالبا لانقطاعات، دون أن ننسى المراحيض المشتركة بين سكان العمارة، والتي آلت إلى حالة جد مزرية!.
كما أكد السكان ل”الفجر” أن البيوت القصديرية المحيطة بعمارتهم، والتي لجأ لتشييدها شبان من العائلات المقيمة بسبب الضيق وبلوغهم سن الزواج زادت الوضع سوءا، بتشويه المنظر الخارجي للحي وانتشار الأمراض، ناهيك عن انعدام النقل والإنارة العمومية وبعد المؤسسات التعليمية عن مقر سكناهم وكذا انعدام المحلات التجارية، ما يفرض عليهم التنقل لمسافات بعيدة بغية اقتناء متطلباتهم، إضافة لغياب الأمن وانتشار الاعتداءات.
وعليه يبقى أمل سكان حي كوسيدار بالدار البيضاء معلقا.. إلى حين التفاتة جدية من السلطات المحلية وإيجاد حلول فعلية.