كشف عن اتفاقيات مع شركاء أجانب لنقل تكنولوجيا استغلال الطاقات المتجددة، بسعة:مشروع لتنصيب لوائح شمسي

كشف نور الدين بسعة، مدير معهد البحث والتطوير حول الطاقات المتجددة، عن مشروع تنصيب ألواح شمسية على طول الطريق السيّار شرق غرب لاستغلالها في إنتاج الكهرباء، وذلك بداية من العام المقبل 2013، مشيرا إلى أن الجزائر تشهد 3000 ساعة من إشعاعات الشمس سنويا، وهو الأمر الذي يؤهلها بامتياز لاستغلالها في إنتاج الطاقات المتجددة.
وأوضح المتحدث، أمس، في تصريحات أدلى بها للقناة الإذاعية الثالثة، بأن موضوع تطوير استغلال الطاقات المتجددة أخذ منعطفا جديا في السنوات الأخيرة نظرا لآثارها الايجابية على البيئة وصحة الإنسان، حيث يدخل في إطار التنمية المستدامة تحت شعار المستقبل هو الاقتصاد الأخضر ومحاربة الفقر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجزائر أنشأت عدة وحدات لاستغلال الطاقة الشمسية بكل من بوسماعيل بولاية تيبازة وغرداية وأدرار، وذلك في مشاريع لإنتاج الألواح الشمسية وتطبيق التسخين والتجفيف والتبريد بالطاقة الشمسية وإنتاج الهيدروجين.
وكشف بسعة عن عدة مشاريع مستقبلية واتفاقيات مع شركاء أجانب، على غرار مشروع شراكة مع شركة ألمانية لتطوير المادة الأولية لإنتاج الألواح الشمسية، ومفاوضات أخرى انطلقت مع شركة صينية بالتنسيق مع جامعة سعيدة لإنتاج مادة السلسيون من الرمل الجزائري، إلى جانب اتفاق آخر تم التوقيع عليه بين وزارة التعليم العالي ووزارة البيئة الألمانية لتمويل مشروع ناطحة شمسية في بوغزول، مؤكدا بأن هذه الاتفاقيات ستسمح بنقل التكنولوجيا والمعلومات نحو الجزائر، خاصة وأن قطب "بوغزول" سيصبح محل استقطاب العلماء الأجانب لتجريب كل التكنولوجيات وتسمح بتكوين الأجيال القادمة في مجال الطاقات المتجددة.
من جهة أخرى، أكد بسعة أن الجزائر اختيرت لتولي تسيير معهد إفريقي في الطاقات المتجددة الذي أمضته جامعة تلمسان مؤخرا، فيما أشار إلى أن التكوين في هذا المجال لازال يعرف نقصا في بلادنا ويحتاج إلى تكوين أكثر للمهندسين وفقا لنظام "أل أم دي" و"الماستر" والدكتوراه.