الجزائر

السعودية تطالب بضمانات حول البرنامج النووي الإيراني



أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي في قصر الدرعية بمدينة الرياض، التي تأهبت، الأحد، لاستقبال ضيوفها الوافدين من الدول الأعضاء في المجلس الخليجي، على ضرورة الحفاظ على كيان مجلس التعاون وقال إن منطقتنا تتعرض للتطرف والإرهاب ولا يزال النظام الإيراني يواصل التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيرا إلى ضرورة تقديم ضمانات كاملة حول برنامج إيران النووي والصاروخي.
قال الملك سلمان، إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية سعى من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال. وأثق أننا جميعاً حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل، لقد حبا الله عز وجل دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة.
وأضاف المتحدث، موضحا أن المنطقة تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى على أحد فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهذا يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية.
كما أكد الملك سلمان أن المملكة الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتناشد المملكة المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.
ولقد حرصت دول التحالف -يقول الملك-بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره، كما عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تواصل دول التحالف دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل.أما فيما يتعلق بالملف السوري، فإن المملكة تدعو إلى حل سياسي يُخرج سوريا من أزمتها، ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها، كما تحرص المملكة على بناء علاقات متينة وإستراتيجية مع الشقيقة العراق التي تشكل ركناً أساسياً في منظومة الأمن العربي.
ويشار إلى ان المشاركة القطرية في القمة قد صنعت الحدث في ظل أزمة القطاعة التي تعيشها هذه الدولة في إطارها الخليجي منذ شهر جوان 2017، حيث تسجيل وصول وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر سلطان المريخي؛ إلى الرياض الذي ترأس وفد بلاده وكان في استقباله بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.
وقد ركزت القمة التي دامت يوما واحدا على ملف التعاون العسكري بين الدول الأعضاء، كما ناقشت تحقيق التكامل الخليجي، في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحثها في آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة.
يذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأسس عام 1981. ويضم المجلس السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)