مناصرة يندد بمحاولات "تدويل" أزمة غرداية

استنكر عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، محاولات بعض الأطراف "تدويل أزمة غرداية من زاوية الأقليات وإثارة النعرات الطائفية"، ودعا لتعزيز حضور الدولة بأجهزته الأمنية والقضائية لحماية الوحدة الوطنية ونشر ثقافة التعايش بين الفئات الاجتماعية.وأكد مناصرة أمس على هامش تنشيطه الطبعة ال 17 لمنتدى التغيير بالمقر الوطني لجبهة التغيير بأولاد فايت، على ضرورة "النظر إلى الأزمة في إطار الوطن الواحد والابتعاد عن أي تدويل من خلال استخدام أي أدوات أو وسائل دولية"، داعيا إلى ضرورة الشعور أننا أبناء وطن واحد ودين واحد وجب تفهم أبناء المذهب الإباضي دون التعدي على خصوصيتهم". وشدد على أن أي مبادرة لحلحلة الأزمة لا بد أن تطرح "الحلول الحقيقية والمعالجة العميقة بعيدا عن السطحية والحلول المسكنة"، وتابع مناصرة أن "هناك جرائم أعنف من القتل كجريمة التكفير الدخيل على الساحة والمرتبط بالتطرف الديني وخطاب التكفير دخيل على الساحة الجزائرية والمذهب المالكي أصلا بريء منه، ينضاف إلى جريمة التكفير، جريمة التخوين والتحريض من هنا أو هناك؟ بالإضافة إلى جريمة العنصرية والتفرقة...".وطالب رئيس جبهة التغيير، حكومة عبد المالك سلال، ب«نبذ سياسة التفرد في القضايا المصيرية للأمة، وضرورة إشراك كل الفاعلين في المجتمع الجزائري في البحث وإيجاد الحل الصحيح والدائم للأزمة". واقترح مناصرة عدّة خطوات لإطفاء "نار الفتنة" من خلال "تعزيز حضور الدولة أمنيا وتنمويا في المنطقة، والعمل على احترام الحريات الفردية والجماعية والعمل على احترام حقوق المواطنين في التعبير والتظاهر بالطرق السلمية، وإيقاف خطاب التحريض الذي يؤجج الصراع وتغليب المصلحة العليا للوطن وإعلاء صوت الحكمة والعقل ونبذ كل تطرف عرقي أو مذهبي، والاعتراف بالتنوع واحترام الخصوصية ونشر ثقافة التعايش والوحدة ومنها تعليم المذهب الإباضي لأن الجزائر حررها الجميع ويجب أن يحميها الجميع".