الجزائر - A la une

حدي عبد السلام من الشلف يفوز بالجائزة الأولى



حدي عبد السلام من الشلف يفوز بالجائزة الأولى
أسدل الستار، سهرة أول أمس، على فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي في طبعته العاشرة، والذي عرف مشاركة 24 مترشحا طيلة أسبوع كامل من المنافسة، لتعود الجائزة الأولى في الأخير إلى صاحب ال 18 ربيعا حدي عبد السلام من ولاية الشلف.وقبل إعلان لجنة التحكيم عن جوائز المهرجان صعد آخر أربعة مترشحين في المنافسة، حيث قدموا باقة من قصائد أغنية الشعبي لكبار الشيوخ، والتي أمتعوا بها الجمهور الحاضر بقوة في السهرة الختامية الذي جاء للتمتع بإبداعات الشباب.وتمكن الشاب حدي عبد السلام من ولاية الشلف، والذي رسم طريقه في هذا المسار الغنائي عبر دخوله جمعية الفن الأصيل لمدينة الشلف، من الظفر بالجائزة الأولى التي تصل قيمتها المالية إلى 50 مليون سنتيم، حيث لم يصدق هذا الأخير فوزه بالجائزة وظهرت عليه علامات الصدمة فور الإعلان عن النتيجة، فيما عادت الجائزة الثانية إلى هشام مزيان من الجزائر. أما الجائزة الثالثة فقد ذهبت إلى الصوت النسوي الوحيد في المهرجان وهي بغداد الضاوية.وعبر المشاركون عن فرحتهم بهذا التتويج الذي لم يتوقعوه خصوصا مع المشاركة القوية ووجود العديد من الأصوات المتميزة التي استطاعت أن تثبت قدراتها في هذا المهرجان، ما صعب المأمورية في نيل إحدى المراتب الأولى. ودفع حضور الفنان عبد القادر شاعو في الليلة الختامية إلى توافد كبير للعائلات العاصمية المتعطشة لسماع الأغنية الشعبية، حيث امتلأت الأماكن المخصصة للجمهور قي فضاء ”أڤورا” الذي احتضن فعاليات المهرجان طيلة أيامه، وهو ما استحسنه الجمهور الذي رحب بإقامة المهرجان في فضاء مفتوح. وأمتع عبد القادر شاعو الجمهور بأغانيه التي صدح بها وتفاعل معها الجمهور بكثرة عبر الرقص وتعالي زغاريد النساء، ما يثبت المكانة التي يحظى بها هذا الأخير عند الجمهور العاصمي.وعبر هذا الأخير عن سعادته للقائه بالجمهور، خصوصا من العائلات التي يعج بها فضاء أڤورا برياض الفتح، وتقاسم الجميع لهذه الأجواء الرمضانية في سهرة مميزة تعيد يوميات من الماضي، مضيفا أن حضوره لهذه السهرة هو إلا بفضل الجمهور الذي يتابع بشغف أعماله الفنية ويعشق ما يقدمه من أغاني ومدائح دينية من عمق التراث الشعبي. وواصل المتحدث قائلا أنه يتابع أخبار المهرجان الثقافي الوطني للأغنية الشعبية في كل طبعاته السابقة عبر مختلف وسائل الإعلام التي تتناول يوميات المهرجان والمواهب المتنافسة على الجوائز، فضلا عن سلسلة المداخلات، مضيفا أن المهرجان من سنة لأخرى استطاع خلق تقاليد جديدة ويحفز جمهور الأغنية الأصيلة على متابعته في تاريخه المحدد، قائلا في نفس السياق:”المهرجان مهم جدا وله الفضل في التعريف واكتشاف الأصوات الجديدة التي تهوى وتعشق أغنية الشعبي الأصيلة، وما أتمناه أن يتم مواصلة تأطير الأصوات الشابة الفائزة بجوائز المهرجان ومتابعتهم ولا تنتهي عند منصة التتويج من أجل تدعيم الأغنية الشعبية ومنحها دماء جديدة ونفس جديد، وهو مهم أن نمنح فرصة لهؤلاء الشباب الهاوي لدخول عالم الإحتراف، وأرى أنه من الضروري مثلا بعد الإعلان عن الفائزين بالجوائز أن يتم تنظيم جولات وطنية للتعريف بقدراتهم بمرافقة فنان محترف حتى يتسنى لهم الإحتكاك مع باقي التجارب واكتساب الخبرة على الركح”.وعن مستوى الأغنية، قال شاعو:”لدينا أصوات قوية تعشق الأغنية الأصيلة وتحاول تقديمها بروح جديدة وقد اكتشفت بعض الأصوات في الكونسرفاتوار وأيضا هنا في المهرجان الوطني للأغنية الشعبية، وهي أصوات لها حضور كبير، ولكن ما ينقص هؤلاء الشباب هو الإفلات من التقليد واستنساخ الأسماء الفنية الكبيرة لأغنية الشعبي والخروج من عباءة عمالقة الفن الشعبي، لأن الفن الحقيقي هو النزوع نحو الإبداع وليس الإستنساخ والإجترار والتقليد”. وتحدث شاعو عن جديدة الفني، حيث أنهى مؤخرا تسجيل ألبوم جديد سيرى النور بعد شهر رمضان مباشرة، مشيرا أنه لم يسجل ألبوما منذ فترة طويلة بسبب القرصنة التي تعرض لها. عبد الحليم طوبال: ”الحاج أمحمد العنقى يكتب العربية عكس ما كان يروج” ^ أكد الأستاذ عبد الحليم طوبال، أثناء تنشيطه محاضرة على هامش المهرجان الوطني لأغنية الشعبي في طبعته العاشرة، أن الحاج العنقا كان يكتب باللغة العربية، ويشير المخطوط الذي نظم فيه ”محبوبي نمشيلو الحبيب العدنان” في 10 جانفي 1950 إلى تعليق أو إجازة من أستاذه الأدبي احمد بن زكري. الكثير من الإشاعات روجت لفكرة أن الحاج العنقا لا يدرك اللغة العربية أولغة الشعر الملحون، وهذا خطأ شائع. وأوضح طوبال أن العديد من المغالطات موجودة في هذا المجال، مثل من يقول أن محمد النجار كان تلميذ الشيخ المغراوي ولكن هذا غير صحيح، لأن محمد النجار هو تلميذ الشيخ الجيلالي متيرد وهذا الأخير كان زوج أمه، والدليل أن النجار نظم ”العرفاوية”، وجاء في بيت السلام تاريخ النظم ”تاريخ نظامي ما اخفاش 30 لمن يقراه” أي 30 إضافة إلى القاف أي 100 ونصف الراء 100 والألف نحصل على سنة 1230ه، لأن القصيد لا يؤرخ بالميلادي. أما قصائد المغراوي ومنها ”التفافح” فتؤرخ في القرن ال17 م وبالتالي، يقول طوبال من المستحيل أن يكون عاصره وربما هو تلميذه روحيا من شدة التأثر بقصيده لا أكثر.وتأسف طوبال من أن هذه البحوث الأكاديمية للأسف لا تصل إلى الفاعلين أوالإعلام، وعليه يقترح إنشاء فضاءات شعبوية وليس نخبوية تكون مفتوحة للجميع، فالمخطوطات مثلا لا توجد عند الدكاترة وإنما عند أناس بسطاء حافظوا عليها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)