الجزائر - A la une

تكريم الشيخ الناموس في سهرة رمضانية بمسرح باشطارزي



تكريم الشيخ الناموس في سهرة رمضانية بمسرح باشطارزي
نظم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سهرة أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري، حفلا فنيا تكريميا على شرف رشيدي محمد المدعو الشيخ الناموس، أحد أساتذة الأغنية الشعبية وأبرز العازفين على آلة ”البانجو” بالجزائر.وتميز التكريم بجو عائلي بهيج، جاء على شكل حفل لموسيقى الشعبي بمشاركة مجموعة من أبرز فناني هذا الطابع، على غرار عبد القادر شرشام وطارق دفيلي والمغنية نرجس، إضافة إلى المغني كمال عزيز، بحضور عميد عازفي ”البانجو” شيخ الناموس الذي عرف بمسار فني كبير وثري في مجال الموسيقى الشعبية، خاصة بالعزف على آلتي والڤنيبري والبانجو رفقة كبار شيوخ فن الشعبي العاصمي أمثال الحاج محمد العنقا.وبدأت السهرة التكريمية التي حضرها وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، والذي أبدى ”احترامه وتقديره” للمسار الفني للشيخ الناموس، بعرض لفيلم وثائقي قصير مدته 15 دقيقة أبرز حياة ومسيرة الشيخ الناموس الثرية والمليئة بالذكريات مع أكبر شيوخ الشعبي، وقدم الفيلم السيرة الذاتية لرشيدي محمد، حيث ذكر ببدايات الشيخ مع آلة البانجو والذي أصبح شيخ بالعزف عليها لمدة زمنية طويلة في القرن ال20، كما أبرز حياته إبان الاستعمار الفرنسي، وذكريات أول لقاء جمعه بالشيخ الحاج محمد العنقى عام 1941 بمناسبة عرس زفاف بمدينة القليعة.. ليشكل الحفل نقطة الانطلاقة للشيخ الناموس والتعرف على ألمع نجوم الاغنية الشعبية الجزائرية، أمثال الحاج مريزق وصنانو وعزيوز البحيري وعبد الرحمان زردي والشيخ محمد الكرد. كما رافق الشيخ الناموس عديد مشاهير فترة ما بعد استقلال الجزائر، مثل بوجمعة العنقيس وعمر العشاب والهاشمي ڤروابي وعمر الزاهي ودحمان الحراشي، خاصة أنه كان من بين ابرز المبدعين على آلة البانجو، الذي انفرد في عزفه بطريقة مغايرة للمعايير الكلاسيكية، حيث سميت هذه الطريقة بالخلوي.وقدم عبد القادر شرشام وكمال عزيز والمغنية نرجس، وصلات غنائية جميلة، رافقها في العزف الموسيقي أوركسترا مشكلة من 12 موسيقي، تم استعمال العديد من الآلات الموسيقية المعروفة في طابع الشعبي، كالدربوكة والطار والبانجو والماندول، أمتعوا من خلال نغماته الحضور ببرنامج غني. واعترافا بهذا العازف الكبير المخضرم الذي تمتع بالموهبة والعبقرية الموسيقية، أجمع الحضور من الشباب الهاوي والمحب لموسيقى الشعبي، على أن هذا الموسيقي البارز يمثل ذاكرة ومعلما حيا للتراث الموسيقي الشّعبي. وبدا على الشيخ الناموس كثير من التأثّر والسعادة عند رؤية المشاهد التي تخللت مشواره كعازف على الكمان إلى جانب المطربين الذي ميزوا الساحة الموسيقية الجزائرية. ويأتي هذا التكريم ليعزز الحفلات التي نظمت من قبل تكريما لمسار الشيخ الناموس الذي يبلغ من العمر 95 سنة، اعترافا بما قدمه من عطاء فني ومساهمته البارزة في إثراء موسيقى الشعبي الجزائرية، من طرف دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو وعلى هامش الطبعة الخامسة لمهرجان أغنية الشعبي بالعاصمة. ونذكر أن الشيخ الناموس واسمه الحقيقي محمد رشيدي، ولد يوم 14 ماي 1920 بالقصبة بالعاصمة، وخلال الثلاثينيات عندما اشترى أول آلة موسيقية له هي آلة ”ڤنيبري”، دخل شيخ الناموس عالم الموسيقى واكتشف موهبته، حيث التحق بجوق الحاج امحمد العنقى الذي كان في أوجّ سمعته، كما كرّس مشواره للأغنية القبائلية من خلال مرافقة بعض صانعيها، على غرار سليمان عازم وشيخ الحسناوي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)