الجزائر - A la une

المتحف الفرنسي لتاريخ الهجرة يشارك في تظاهرة قسنطينة


المتحف الفرنسي لتاريخ الهجرة يشارك في تظاهرة قسنطينة
أكد المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا أن المتحف الفرنسي لتاريخ الهجرة سيشارك في تظاهرات ثقافية في الجزائر من بينها تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”. وأوضح ستورا في حديث له عقب اللقاء الذي خصه به وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بمناسبة زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر أن ”لقاءات وملتقيات دولية” سيتم تنظيمها بمساهمة المؤسسة التي يديرها. كما أشار المؤرخ الفرنسي إلى أن المتحف سيشارك كذلك في نشاطات الطبعة المقبلة من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر (28 أكتوبر -7 نوفمبر). أما وزير الثقافة عز الدين ميهوبي فقد أكد من جانبه أن مشاركة المتحف في تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” سيتم في إطار مهرجان السينما المتوسطية المزمع تنظيمه في شهر ”ديسمبر المقبل” بعاصمة الشرق وسيكون تحت شعار ”الهجرة”.وأضاف الوزير الذي استقبل أيضا السينمائي الفرنسي من أصل جزائري جمال بن صالح، أن هذه المشاركة ”ستعزز بشكل أكبر” التعاون بين الجزائر وفرنسا في المجال الثقافي.ويعد متحف تاريخ الهجرة الذي تم إنشاؤه في سنة 2007 مؤسسة ”ثقافية وبيداغوجية ومواطنة” تعمل على ”التعريف” و”تثمين” ”مكانة المهاجرين في بناء فرنسا”.ويعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أول من قام بزيارة رسمية لهذا المتحف الذي أثار الكثير من الجدل، منذ قرار الرئيس جاك شيراك بتأسيس متحف للهجرة، القرار اتخذ يومها في ظرف استثنائي عرفته فرنسا حيث تنافس في الدورة الانتخابية الرئاسية الثانية الرئيس جاك شيراك، الذي فاز بالمنصب، مع زعيم اليمين الفرنسي المتطرف جان ماري لوبان.المكان الذي تم اختياره لإقامة المتحف يحمل بدوره قصة خاصة، فقصر ”لابورت دوري” أو ”الباب المذهب” شيد بمناسبة تنظيم المعرض ”الاستعماري” عام 1931، وتحول بعد ذلك إلى متحف المستعمرات حتى ستينيات القرن الماضي، ثم إلى متحف لفنون أفريقيا وأوقيانوسيا قبل إقفاله عام 2003.في العام 2007 وغداة انتخابه لرئاسة الجمهورية نفذ الرئيس نيكولا ساركوزي وعده الانتخابي فقام في ماي 2007 بتخصيص وزارة للهجرة والهوية الوطنية، الأمر الذي أثار موجة من الجدل دفعت بأغلبية المؤرخين العاملين في متحف ”لابورت دوري” إلى الاستقالة احتجاجا. فقام ساركوزي، ردا على هذه الاحتجاجات المعارضة لفكرته، بتجاهل افتتاح المتحف الوطني لتاريخ الهجرة.وفي 2009 احتل مئات من المهاجرين الذين لا يحملون أوراق هجرة رسمية، وطيلة أشهر، مبنى المتحف الذي اكتفى بتنظيم بعض التظاهرات الثقافية المحدودة.وبالافتتاح الرسمي الذي قام به هولاند في 2014 يحاول الرئيس الفرنسي التميز عن سلفه نيكولا ساركوزي، في ظرف شهدت فيه فرنسا صعود نجم الجبهة الوطنية، اليمين المتطرف، وجدلا حول مسائل الهجرة.للتذكير يعد بن جامين ستورا رئيسا لمجلس توجيه المتحف منذ أوت 2014.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)