"لا أحد كان يتوقع أن يصارع الاتحاد على البقاء ومباراة الشلف "تاع رجال"

اعتبر الدولي السابق عز الدين رحيم في حديثه ”للفجر” أن مباراة فريقه السابق اتحاد العاصمة هذا الجمعة ضد أولمبي الشلف هي لقاء الرجال مطالبا عناصر سوسطارة بتشريف ألوان النادي وإنقاذه من السقوط مقرا بصعوبة تجاوز الخصم في ظل الغيابات المؤثرة والجمهور الذي سيكون بعيدا عن المدرجات بداعي العقوبة إلى أنه تفاءل في المقابل بقدرة رفقاء خوالد على رفع التحدي.وصف محدثنا أن الاستنجاد بالطاقم الفني الجديد زغدود ومفتاح وحاج عدلان كان أمرا محتما في ظل ضيق الوقت للبحث عن مدرب جديد. وفي الأخير نفى رحيم أن يتناسى محبو الفريق الموسم المخيب لفريقهم رغم تأهله لدور المجموعات للمنافسة الإفريقية مؤكدا أن سيناريو البطولة سيبقى راسخا في أذهان المسامعية في ظل صراعه على البقاء رغم نيله اللقب الموسم الماضي.اتحاد العاصمة يعيش أسوء فتراته في البطولة وأمامه مباراة مصيرية هذا الجمعة ضد الشلف. كيف ترى هذه المواجهة؟هي مباراة الرجال وعلى اللاعبين أن يشرفوا ألوان الفريق ويحققوا الفوز لانقاذ سوسطارة من السقوط. صحيح أن الجميع لن يتصور نزول الاتحاد للرابطة الثانية إلا أن الواقع يقول العكس والفريق بات أمام خيار واحد وهو الانتصار لتفادي الانفجار وعلى الجميع تحمل المسؤولية ووضع اليد في اليد لأن الاتحاد فوق الجميع ومصيره بين أيدهم.لكن النادي سيكون محروما من عدة لاعبين أساسين وجمهوره الوفي. ألا تعتقد أن هذين العاملين سيؤثران على هدف الفريق؟أكيد خاصة أن الغيابات ستمس أسماء ثقيلة جدا كبوشامة وفرحات والعيفاوي وغيرهم من اللاعبين الذين لطالما يصنعون الفارق إلا أن الحقيقة باتت صعبة لأنه لا يمكن الاختباء ورائها فلقاء الشلف بات حياة أو موت. الغيابات مؤثرة وحتى عقوبة الجمهور لم تأتي في وقتها إلا أن الاتحاد مطالب بتجاوز هذه المحنة التي تلاحقه منذ عدة جولا.هل المسامعية حسب رأيك محقون في غضبهم وانتقادهم للفريق؟ أكيد لديهم كامل الحق، أنتم كرجال الإعلام لم تصدقوا أن الاتحاد يصارع من أجل البقاء بعدما كان يستهدف الحفاظ على لقبه الحائز عليه الموسم الماضي، اللاعبين القدامى أو متتبعي الكرة الجزائرية لم يستوعبو ما يحدث لاتحاد الجزائر من أزمة كبيرة والجمهور من الصعب تصديق ما يحدث لناديهم احتجاجهم بالنسبة لي أمر عادي وهو حب لفريق عريق.هل ترى أن الاستنجاد بزغدود، مفتاح وحاج عدلان كان الحل الأنسب بعد إقالة اوتو فيستر؟بالطبع فالوقت لا يسمح بالبحث عن مدرب جديد وإقالة فيستر كان لا بد منها في ظل فشله في تحقيق الوثبة خاصة أنه لم يفوز في الثماني مباريات الأخيرة. أكيد أن الثلاثي الذي سيشرف على الاتحاد في بقية البطولة حل أنسب خاصة أنهم أبناء الفريق ومهمتهم إنقاد الاتحاد من أزمته.كلاعب سابق كيف تقيم موسم الاتحاد؟ الاتحاد دخل البطولة بقوة وكانت آماله تهدف للحفاظ على لقبه لكنني أرى أن الخطأ الكبير الذي اقترفته الإدارة هو إقالتها لفيلود والاستنجاد بفيستر الذي لم يقدر على تسيير أمور الفريق وأخذه للهاوية بدليل أنه لم يحقق الفوز طيلة أكثر من ست جولات متتالية. وليعلم الجميع أنه رغم تأهل سوسطارة إلى دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية فإن الصراع الذي بات عليه حاليا النادي من أجل البقاء سيبقى راسخا في أذهان الجميع لأن اتحاد الجزائر لم يمر بفترة مثلما يعيشها حاليا.