الجزائر - A la une

المجتمع المدني وراء تأخر بعض مشاريع التهيئة بقسنطينة



المجتمع المدني وراء تأخر بعض مشاريع التهيئة بقسنطينة
أكد السيد " بن شيخ الحسين سامي" أمس خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها جريدة الجمهورية أن التحدي الحقيقي في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية هو تهيئة المدينة و إعادة الاعتبار لهياكلها الأثرية والتاريخية ، حتى تكون نقطة لقاء بين مختلف الدول العربية و كذا الأجنبية وهمز وصل بين جل الفنون الأدبية و الفكرية ، و أضاف أن " سيرتا " مدينة قديمة جدا من ناحية العمران سواء تعلق الأمر بالشوارع العتيقة أو البنايات الهشة و الضعيفة ، وهو ما يتطلب بطبيعة الحال مضاعفة الجهد من لدن المختصين حتى يتمكنوا من تسليم مشاريع التهيئة في وقتها المحدد ،باعتبار أن الافتتاح الرسمي للتظاهرة سيكون يوم 16 أفريل المقبل، ولابد من التقدم في وتيرة الأشغال من أجل احتضان الحدث الثقافي في موعده المحدد .وفي إجابته حول إشكالية تأخر بعض الأشغال و المشاريع قال السيد " بن شيخ " أن السبب الحقيقي الكامن وراء هذا التأخر هو صعوبة التعامل مع بعض العائلات التي رفضت التعاون مع المختصين من أجل إنهاء عمليات التهيئة والترميم التي وصفها بالصعبة والمعقدة ، حيث قال إن هذه الأخيرة لازالت غير مستعدة لاستقبال التظاهرة كما أنها رفضت التعاون مع التقنيين والمهندسين، وهو ما حال دون انجاز المشاريع في وقتها المحدد ، وفي ذات الصدد أوضح محافظ قسنطينة أنه ومنذ توليه مهمة الإشراف على التظاهرة أواخر جويلية الماضي، فهو يعمل على تجسيد مخطط التطوير والتنمية الخاص بالمنطقة ، كما عزز جهوده من أجل تطبيق استراتيجية ومخطط الترميم المسطر رغم الصعوبات التي يواجهها مع المجتمع المدني – على حد تعبيره - . وعن أهم المشاريع المتأخرة ذكر السيد " بن شيخ " مشروع المكتبة الذي توقف فورا بعد عثور مكتب الدراسات والمقاولات على آثار رومانية تعود إلى الماضي البعيد ، الأمر الذي دفع بالمختصين إلى إيقاف عملية التشييد حسب القانون تماما ، أما مشروع " متحف الفن المعاصر " الذي يشهد هو الآخر تأخرا ملموسا في الأشغال ، فقد نسبه المتحدث إلى وجود انزلاقات بسيطة صعبت العمل على الطاقم المختص الذي يحاول السيطرة على الوضع ومعالجة الأرضية حتى تكون مناسبة للبناء و إكمال المؤسسة المتحفية في وقتها المحدد . من جهة أخرى أبرز ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية أنه لا يواجه أية صعوبات في البرنامج الثقافي للتظاهرة ، بل بالعكس تماما فالبرنامج سير وفق خطى ثابتة بفضل الفضاءات والقاعات المتوفرة والجاهزة لاحتضان النشاطات الثقافية والفنية ، على غرار قاعة " الزينيت " التي تتسع ل 3000 مقعد وطابقين ، قاعة "مالك بن حداد" ، قصر " محمد العيد آل خليفة" والمسرح الجهوي لقسنطينة ، هذا إلى جانب 3 دور للشباب بالبلديات المجاورة التي ستحتضن هي الأخرى بعض البرامج بهدف ترسيخ البعد الثقافي والمساهمة في تنشيط الحركة الأدبية والفنية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)