استمرار الأنشطة الإبداعية حتى بعد اختتام الحدث

شدد ضيف "الجمهورية" السيد بن شيخ الحسين سامي، في الندوة الصحفية التي نشطها أمس على ضرورة أن تبقى جميع المرافق والمكاسب الثقافية التي تدعمت بها ولاية قسنطينة لفائدة الأجيال القادمة، مشيرا وفي رده على أسئلة الحضور، بخصوص مدى بقاء الأنشطة الإبداعية حتى بعد انتهاء هذه التظاهرة السنوية، بأن هذا ما فكرت فيه مليا محافظة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، التي تريد أن تظل هذه الحركية مستمرة ولا تتوقف مباشرة بعد إسدال الستار عن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.وأوضح نفس المتدخل، بأنه حرص خلال زياراته الميدانية التفقدية التي قام إلى مختلف الورشات المفتوحة المتعلقة بالتحضيرات التي تخص هذه الاحتفائية التي ستنطلق في منتصف أفريل السابق، على ضرورة استمرار الأنشطة بنفس الوتيرة والديناميكية حتى تبقى قسنطينة منارة لمختلف الإبداعات واللمسات الفنية الجميلة والهادفة، مشددا على أن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ألح دائما في توجيهاته على ضرورة أن "لا نحتفل من أجل الاحتفال وفقط"، بل يجب أن نصرف الأموال المخصصة للتظاهرة من أجل تثمين الهياكل الثقافية التي تم تهيئتها أو تشييدها لفائدة سكان عاصمة الجسور المعلقة والجزائر قاطبة.وكشف محافظ "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" أنه قام ومنذ تنصيبه على رأس المحافظة في آواخر جويلية من العام المنقضي، بالكثير من الزيارات التفقدية التي قادته إلى مختلف الثانويات والمؤسسات التربوية وحتى المجتمع المدني في قسنطينة، حيث اجتمع بمسؤولي هذه الأقطاب المحلية، وحثهم على تشكيل فرق موسيقية، ونوادي مسرحية وحتى تلك التي تعنى بالفنون التشكيلية والسينما حتى تشارك أولا في التظاهرة العربية التي تنطلق في 15 أفريل، ثم تستمر في عملها الفني حتى بعد الإعلان عن اختتام هذا النشاط السنوي الجزائر الضخم، وأنه تم كذلك الإعلان عن تنظيم مسابقات تحفيزية للشباب المبدع مع تشجيعهم ماديا ومعنويا حتى تصقل مواهبهم وتستغل في الشأن الثقافي الذي يعج بالكثير من الكفاءات والقدرات الفنية البارزة وأوضح محافظ "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" في ذات المضمار، أنه تم الإعلان عن إنشاء العديد من المؤسسات المصغرة بعد التوقيع على عدة اتفاقيات مع مؤسسة "أنوساج" في ولاية قسنطينة، من شأنها العمل على تطوير وتأهيل العديد من المنشآت والهياكل الثقافية التي تحتاج إلى برنامج مستعجل من أجل تثمينها والحفاظ عليها.