الجزائر - A la une

شارك في تجسيد بعض معالم ولاية قسنطينة


شارك في تجسيد بعض معالم ولاية قسنطينة
التقت ”المساء” بالحرفي أحمد غلاب، متخصص في صناعة النوافير وناحت لمختلف المعالم من ولاية قسنطينة، متخرج من المدرسة العليا للفنون التشكيلية بولاية الجزائر، يستخدم في أعماله الفنية مادة الراتنج ”الريزين” وهي خامة تتسم بالصلابة وخفة الوزن في آن واحد، لتجسيد معالم تراثية بشكل أصغر من حجمها الحقيقي.استفاد الحرفي غلاب من قرض من الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، حيث استثمر رأس ماله لتطوير حرفته التي كان يهواها منذ صغره. خاصة أنه يعشق الفن وكل الأشغال اليدوية التي تتطلب استعمال المعدات البسيطة لابتكار قطع فنية رائعة الجمال، حيث قال؛ ”تقديمي لأي عمل يكون من فكرة وأساليب تقليدية، حتى أحول المادة الأولية إلى مجسمات معقدة في تركيباتها، لها شكل يلفت الأنظار، وهذا المبدأ هو مصدر متعة وابتهاج لا يمكن وصفهما، لأن الهدف الذي يطمح الحرفي إلى بلوغه بعد انتهائه من صنعته هو البحث عن الإبداع والتميز”.كان للفنان العديد من الأعمال والمشاريع في ولاية قسنطينة، أهمها مجسم صغير لأحد جسور المدينة الذي أعاد تصميمه بمقاييس صغيرة بطول 10 أمتار وعرض 4 أمتار داخل الجامعة الجديدة لولاية قسنطينة، إلى جانب بعض المعالم التي جسدها الحرفي في مطار نفس الولاية.أفضل ما يحترف فيه الحرفي أحمد غلاب هي النافورة الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تطلبها العديد من الأسر الجزائرية التي تملك بيوتا على ”حوش” عربي، مما يزيد من جمال المنزل ويضفي ديكورا رائعا عليها.يقول المتحدث؛ ”إن اختياري لتجسيد النافورة يعود إلى ولوعي بسماع خرير الماء الذي يمنحني الراحة والسكينة”.وأضاف بأنه يتمنى أن يعلم لأولاده وأحفاده هذه الصنعة، لاسيما أنها ذات حس فني تحتاج إلى الخيال الواسع، إذ يمكن عجن مادة الراتنج بالطريقة التي نريدها وهي سهلة الاستعمال.يعمل أحمد في ورشة خاصة مع عدد من الشباب الذين لقنهم فنون صناعة الراتنج، ويقول عنهم بأنهم تعودوا على هذه الحرفة وأحبوها وأتقنوها بعدما كانوا في بادئ الأمر يرونها مجرد مهنة يسترزقون بها.ويضيف الفنان بأنه قدم منظورا جديدا في تصميم النافورة، خصوصا بعدما كانت سابقا بالشكل الدائري الكلاسيكي ومصنوعة من مادتي الخزف أو الفخار، بها عين ترش الماء يقول: ”اكتشافي لمادة الراتنج التي تتمتع هي الأخرى بالصلابة، جعلني أجسد أفكارا جديدة، على غرار الغابات المعجونة والحيوانات الواقفة أمام الماء الجاري”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)