شخصيا شعرت بالارتياح للنتائج المعلن عنها في شهادة البكالوريا حتى و لو لم يكن لي سبب مباشر بهذه النتائج , يكفي أن يفرح 56 تلميذا بنجاحه في هذا الامتحان من بين كل 100 مترشح ليبرر مثل هذا الارتياح رغم أنني كنت أتمنى أن تكون نسبة النجاح أكثر , بل أجدني أتساءل ما المانع أن يعم النجاح كل المترشحين, ما دامت بعض المؤسسات التربوية وفي جميع الأطوار تحقق مثل هذه النسبة الكاملة للنجاح, كمدارس أشبال الأمة التي برهنت أن القمة يمكن البقاء فيها بالجد والاجتهاد والمثابرة, وما دامت الجزائر لا تبخل على أبنائها بكل ما يساعدهم تربويا وماديا لتحقيق مثل هذه النتائج لبلوغ القمة و البقاء فيها, وما دام الأمر يتعلق بامتحان تختار أسئلته من برنامج سبقت دراسته وبشكل يراعى متوسطي المستوى التعليمي من مترشحي البكالوريا.ولكن ما يدفع للارتياح أكثر بالنتائج المحققة, أنها خيبت توقعات بعض التنظيمات النقابية ومن يقف وراءها, بخصوص نتائج هذا الامتحان المصيري لاكثر من 700 ألف تلميذ ولأوليائهم , الذي من حسن حظهم أن معظمهم لم يطلعوا على نسبة النجاح التي كان أحد هذه التنظيمات يتوقعها والتي لا تزيد عن 21 في المائة ؟ وهي نسبة قال أصحابها أنها مستقرأة من معطيات العام الدراسي و ما عرفه من " اضطرابات" و"إضرابات", و كأنهم بهذه النسبة ,أرادوا أن يروجوا لانعكاسات الإضرابات التي تشنها النقابات على نتائج التلاميذ ؟
تاريخ الإضافة : 22/07/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ بن نعوم
المصدر : www.eldjoumhouria.dz