مديرية الصيد البحري‮ ‬والموارد الصيدية لتلمسان

تم اختيار شاطئ‮ ‬بحيرة‮ (‬بلدية سوق الثلاثاء بدائرة باب العسة‮)‬،‮ ‬كموقع لرسو القوارب الصغيرة بعد عمل استكشاف قام به مكتب للدراسات والسلطات المحلية،‮ ‬حسب ما علم من مسؤولة بمديرية الصيد البحري‮ ‬والموارد الصيدية لولاية تلمسان‮.‬ وجاء هذا الاختيار من بين قائمة ضمت ثمانية شواطئ أخرى بالولاية‮ (‬بيدر ومعروف وبئر المالح وبحيرة وبخاتة وبوخنايس وعنابرة ووردانية‮)‬،‮ ‬بعد تنصيب لجنة ولائية أسندت إليها مهمة دراسة طلبات إنشاء مواقع لرسو الزوارق،‮ ‬كما صرحت به ليلى قارة‮. ‬وقد تم الفصل في‮ ‬هذه الطلبات،‮ ‬وفقًا للمواصفات التقنية المحددة في‮ ‬المرسوم التنفيذي‮ ‬المتعلق بإنشاء وتسيير واستخدام مواقع الرسو للصيد التقليدي‮. ‬وقامت السلطات المحلية بعمل تحسيسي‮ ‬بشأن الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لإنشاء موقع لرسو الزوارق مجهز بكافة المعدات اللازمة على شاطئ‮ ‬‭ ‬بحيرة‮ ‬لتطوير الصيد التقليدي‮ ‬في‮ ‬هذا المنطقة المحرومة،‮ ‬إستنادا لذات المسؤولة،‮ ‬لافتة الى أنه علاوة على ذلك‮ ‬يمكن استخدام هذا الموقع كدعم لوجستي‮ ‬لمشاريع تربية المائيات المسطرة في‮ ‬هذه المنطقة‮. ‬وينشط حوالي‮ ‬180‮ ‬صياد في‮ ‬بحيرة‮ ‬على متن‮ ‬60‭ ‬قاربًا مقابل إنتاج سنوي‮ ‬يبلغ‮ ‬120‮ ‬طن،‮ ‬كما أشار إليه المتحدثة،‮ ‬قائلة أن الموقع سيتم تهيئته بشكل سيسمح برسو قوارب بطول‮ ‬يقل عن ثمانية أمتار‮.‬ ومع إنشاء هذا الموقع،‮ ‬سيتمكن المهنيون من استغلال قواربهم به بدلاً‮ ‬من الانتقال إلى ميناء الغزوات الذي‮ ‬يبعد‮ ‬14‮ ‬كلم وميناء مرسى بن مهيدي‮ ‬البعيد ب18‮ ‬كلم،‮ ‬يضيف نفس المصدر‮. ‬وسيسمح هذا الانجاز بالتقليل من الاكتظاظ على مستوى الميناءين المذكورين ويمنح ديناميكية جديدة لقطاع الصيد البحري‮ ‬والموارد الصيدية من خلال تطوير المهن الصغيرة والصيد التقليدي،‮ ‬مع الرفع من الإنتاج‮. ‬يذكر بأن مساحات كبيرة من أعماق سواحل تلمسان لا‮ ‬يمكن الولوج إليها إلا من طرف الصيادين التقليديين،‮ ‬حيث أن هذه المناطق الوعرة لا تسمح بالصيد الصناعي‮.‬