لأول مرة في الجزائر لعبة “البينت بول” أو حرب الألوان قريبا ب 12 ولاية

يختلط المرح والهواية والروح التعاونية النشطة في لعبة كرة الطلاء، التي وجدت عشاقها ومحبيها في كل العالم، هي حديثة العهد بالجزائر على الرغم من شهرتها الواسعة بين الشباب، الأمر التي تترجمه طلبات الانخراط بالآلاف على مستوى العديد من الولايات، حيث شهدت انطلاقتها الأولى أواخر السنة المنصرمة.
تعد “البينت بول” لعبة رماية تحتاج إلى مجموعة من اللاعبين يتم تقسيمهم إلى فريقين مختلفين، يزود كل لاعب بمسدس مملوء بكبسولات الطلاء للتصويب على الآخر، وهي لعبة تمزج بين الإثارة وفن التصويب والصيد.
الشاب محي الدين سليم رئيس الجمعية الجزائرية لكرة الطلاء، أول من أدخل هذه اللعبة إلى الجزائر، وهي ليست رياضة باعتبارها لا تدخل في الالعاب الأولمبية، إنما يساهم لاعبوها في تنظيمات كأس العالم لكرة الطلاء، وهي هواية يتنافس خلالها اللاعبون في فرق، للقضاء على خصومهم بواسطة بندقية يطلق عليها اسم علامة كرة الطلاء، وهي قاذفة تدفع كريات من الطلاء بهواء مضغوط أو ثاني أكسيد الكربون يولد في الفوهة طاقة تقدر ب 10 جول، وتمارس هذه اللعبة إما في الأماكن المغلقه أو المفتوحة على غرار القاعات، الغابات والحدائق بمساحات متفاوتة. تختلف قواعدها بين الاستيلاء على الراية والقضاء على الخصم والدفاع أو الهجوم على نقطة معينة أو منطقة أو التقاط الأشياء التي تم إخفاؤها في منطقة اللعب، وتستمر من ثوان إلى ساعات.
لعبة الكرات الملونة هواية حديثة نسبيا لها أهدافها وقوانينها، مراحلها وأنواعها، عن هذا كله حدثنا السيد محي الدين سليم قائلا “ ستمس مستقبلا حوالي 12 ولاية على غرار بومرداس، سطيف، تيزي وزو، البليدة، الشلف.. وقد خطرت الفكرة ببالي منذ عدة سنوات، إلا أن صعوبة الحصول على القذائف التي كانت تندرج ضمن الأسلحة في القانون الجزائري، عرقل الفكرة، لكن بعد الموافقة والترخيص بحمل هذه البنادق، فتحت وزارة الداخلية أبواب استيرادها، وحصلت على الموافقة لتتأسس الجمعية في 1 أفريل 2011”. وأضاف : “تحتاج البينت بول إلى مساحات وتضاريس معينة تشبه إلى حد ما ميادين التدريب العسكري، ولابد من وجود مدربين محترفين يتولون المتابعة والتحكيم وإرشاد اللاعبين ومتابعة الخاسر وإيقافه فورا”. أما عن الهدف من وراء اللعبة ومستلزماتها الأساسية، يضيف : “الهدف منها تنمية روح التعاون في الفريق الواحد، وإثارة روح التحدي وإبراز المواهب الفردية في الحصول على الأهداف، هي كأحد أنواع الرياضات التي تحرك الجسم وتدفعه إلى مزيد من الجهد أثناء الركض أو القفز، إضافة لدورها في تنشيط العقل واستخدام الذكاء عند اجتماع أعضاء الفريق لوضع الخطط وتوزيع المهام ضد الفريق الخصم، هي في النهاية لعبة ممتعة تشبه لعبة الكمبيوتر التي تنفذ على أرض الواقع بإثارة أكبر، وطرق اللعب متعددة حسب اختيار الفرق، فبين لعبة العلم التي ينبغي لإحدى الفرق الحصول عليه مرورا بلعبة الاجتياح ومن ثم لعبة احتلال مناطق الخصم، وغيرها من التقنيات الأخرى وذلك حسب رغبة اللاعبين المشاركين وعددهم، كما يرتدي اللاعب ملابس واقية فوق ملابسه الأساسية، إضافة إلى السترة الواقية للصدر وقناع للوجه وقفازات اليدين وحذاء خاص، أما كرات الطلاء الملونة التي تقذف من جهاز الرمي، فآمنة أيضا لكونها مصنوعة من الجلاتين ومملوءة بزيت نباتي ملون بمادة قابلة للذوبان في الماء، وتزال في الغسيل من الملابس أو الشعر، ولا تسبب أية حساسية أو آثار جانبية.