الجزائر - A la une

كوفيد19: تكفل متواصل لحماية الأشخاص بدون مأوى بوهران



تعمل هيئات قطاع النشاط الاجتماعي المعنية بالتكفل بالفئات الهشة على تقديم يد المساعدة للأشخاص بدون مأوى بولاية وهران في ظل الحجر الجزئي الناتج عن جائحة فيروس كورونا.ومن أجل حماية هؤلاء الأشخاص من وباء كوفيد- 19 سارعت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لوهران وشركاءها في جمع هذه الفئة من المجتمع ووضعها بمقر مصلحة المساعدة الطبية والاجتماعية الاستعجالية المتنقلة الكائن بحي محي الدين” (الاكميل سابقا)، حسبما أبرزه مسؤول ذات المديرية.
وقد استقبلت ذات المصلحة التابعة لقطاع النشاط الاجتماعي والتضامن 113 شخص من الجنسين مع العلم أنه تم جمع في العملية الأولى 33 شخصا من 22 إلى 31 مارس الماضي فيما بلغ عدد الذين تم جمعهم من 1 إلى 12 أبريل الجاري 80 شخصا، كما أضاف محند مزيان فضالة. وتجسيدا للتدابير الاحترازية للحد من خطر انتشار جائحة كوفيد- 19، يخضع جميع هؤلاء الأشخاص إلى الحجر الصحي على مستوى ذات المرفق يشرف عليهم فريق عمل يسهر على تقديم لهم الرعاية الطبية والمرافقة البسيكولوجية فضلا عن المبيت والإطعام.
وتتواصل عملية جمع هذه الفئة يوميا حيث تنطلق الخرجات الميدانية من الساعة الثامنة ليلا وتشمل مختلف مواقع تواجد هذه الفئة الهشة ويشرف عليها أعضاء من اللجنة الولائية المكلفة بهذه الشريحة، كما أشار إليه السيد فضالة لافتا في ذات السياق أن “هدفنا أن لا يبقى أي واحد من هذه الشريحة الهشة يبيت في الشارع ونعمل على حمايتها من خطر تفشي جائحة فيروس كورونا ومن تقلبات الجو”.
وعلى الرغم ما توفره مصلحة المساعدة الطبية والاجتماعيةالاستعجالية المتنقلة للأشخاص بدون مأوى غير أن البعض منهم لا يرغب في البقاء، “لكن نحرص على إرجاعهم في الليل خلال عمليات الجمع”، وفق نفس المسؤول.
وأضاف أن مقر المصلحة المذكورة يضم ثلاثة أنواع من النزلاء حيث تمثل الأولى الأشخاص الذين لديهم مشاكل عائلية ووجدوا أنفسهم في الشارع والثانية تخص المصابين بأمراض عقلية الذين ينتكسون عندما يتوقفون عن تناول الدواء فيما تشمل الحالة الثالثة المدمنون وهم الأكثر عنفا.
..عدة شركاء في الميدان
وبعد انقضاء مدة خضوع الأشخاص بدون مأوى للحجر الصحي وإجراء لهم الفحص الطبي للتأكد من سلامتهم الصحية يتم إدماجهم في المراكز المتخصصة التابعة لقطاع النشاط الاجتماعي والتضامن بوهران على غرار ديار الرحمة ودار المسنين للتكفل بهم، حسبما ما ذكره محند مزيان فضالة.
ويتم توجيه البالغين 60 سنة فما فوق منهم إلى دار المسنين أو ديار الرحمة وذلك وفق القانون المعمول به في هذا المجال، فيما يتم إدماج الفئة التي لها مشاكل عائلية مع محيطها العائلي مع العلم انه يوجد على مستوى مصلحة المساعدة الطبية والاجتماعية الاستعجالية المتنقلة فريق الذي يقوم بدور بارز في مجال الوساطة العائلية بين الشخص وعائلته، وفق ذات المسؤول.
كما يحول الأشخاص بدون مأوى القادمين من خارج ولاية وهران إلى ولاياتهم الأصلية والبالغ عددهم 25 شخصا من بين الذين تم جمعهم مؤخرا على مستوى مصلحة المساعدة الطبية والاجتماعية، يضيف السيد فضالة مشيرا إلى “أن مدة إقامة أي
شخص بدون مأوى على مستوى المصلحة المذكورة تتراوح بين 48 و72 ساعة وبعدها يتم تحويلهم إلى المراكز الاجتماعية غير انه في خضم هذا الظرف الصحي الاستثنائي لا نستطيع حاليا القيام بذلك”.
من جهته، يرى رئيس الهلال الأحمر الجزائري لوهران “أن الأشخاص بدون مأوى لا يستطيعون المكوث في المراكز الاجتماعية بحيث أنهم تعودوا على العيش بين أحضان الشوارع ولا يستطيعون البقاء في مواقع مغلقة لاسيما المدمنون منهم، داعيا السلطات المحلية لإيجاد فضاء واسع لتدعيم مصلحة المساعدة الطبية والاجتماعية الاستعجالية المتنقلة ويوضع تحت تصرف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن أو الهلال الأحمر الجزائري. وحسب السيد العربي بن موسى فان الهلال الأحمر الجزائري مستعد للمساهمة في تجهيز هذا الفضاء وخدمة المستفيدين منه من خلال متطوعيه الذين يتكفلون بهم.
ومن ناحيتها قامت محافظة الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية وهران بتوزيع 100 وجبة ساخنة وكمامات على أشخاص بدون مأوى قبل أن يتم جمعهم ووضعهم في الحجر الصحي وتعقيم الأماكن التي كانوا يتواجدون بها، حسبما ذكره المحافظ الولائي لهذا التنظيم الكشفي، قاسمي عمر، معلنا “أنه سيتم توزيع على نزلاء مصلحة المساعدة الطبية والاجتماعية الاستعجالية مواد تنظيف فردية وذلك بعد انقضاء مدة الحجر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)