الجزائر - A la une

كارثة للرياضة الجزائرية في الألعاب العربية والدولة مدعوة لمحاسبة المتسببين في المهزلة



كارثة للرياضة الجزائرية في الألعاب العربية والدولة مدعوة لمحاسبة المتسببين في المهزلة
جاءت الحصيلة الأولية للجزائر في الألعاب العربية 2011 المقامة بالدوحة القطرية منذ 9 ديسمبر الجاري، مخيبة للآمال حيث لم يحصد الرياضيون الجزائريون سوى 7 ميداليات ذهبية بعد 9 أيام من المنافسة، بعيدا كل البعد عن مصر وتونس وقطر الذين يتزعمون الجدول المؤقت لترتيب الميداليات. فبمجموع 40 ميدالية (7 ذهبية و14 فضية و19 برونزية) تحتل الجزائر مرتبة متواضعة جدا (السابعة)، وتسبقها في الترتيب فرق أقل وزنا على غرار السعودية (10 ذهبيات) والبحرين (8 ذهبيات). وبعد تسع جولات من المنافسة، يفرض الرياضيون المصريون سيطرة واضحة على الألعاب، بحصدهم لحد الآن ما لا يقل عن 156 ميدالية (من بينها 63 ذهبية) أمام تونس (28 ذهبية) وقطر (27 ذهبية) والمغرب (18 ذهبية).
وقدم الجزائريون عروضا هزيلة انعكست على نتائجهم البعيدة جدا عن تلك المسجلة في دورة 2007 بالقاهرة، عندما جمعوا 128 ميدالية في نهاية الألعاب من بينها 32 من المعدن النفيس، علما وأنهم شاركوا آنذاك ب 179 رياضيا في 19 اختصاصا، مقابل 211 في 18 رياضة بالنسبة للدورة الحالية.
صوريا حداد خيبت كل الآمال
لعل أكبر مفاجأة غير سارة للجزائريين في الألعاب لحد الآن، كانت من نصيب المصارعة صوريا حداد، الثامنة على مستوى الجيدو العالمي، وصاحبة البرونز في الألعاب الأولمبية السابقة ببكين، حيث أنها خالفت كل التكهنات التي رشحتها للفوز بالذهب بالدوحة وسقطت أمام المصارعة التونسية الشابة عياري هدى، المغمورة تماما على الساحة الدولية.
وتراجعت نتائج الجيدو الجزائري كثيرا في موعد الدوحة مقارنة على ما كان عليه الحال في القاهرة (3 ذهبيات في قطر مقابل 5 في مصر)، على الرغم من أن الهدف المسطر في البداية كان قطف 4 ميداليات من المعدن النفيس. وبمجموع 15 ميدالية (3 ذهبيات و6 فضيات و6 برونزيات) احتل المنتخب الجزائري الصف الثالث في مسابقات الجيدو وراء تونس ب 13 ميدالية (5 ذهب و3 فضة و5 برونز) والمغرب الذي حصد 15 ميدالية (5 ذهب و2 فضة و8 برونز). واعترف المدير الفني الوطني سليم بوطبشة، بأنه “كان بمقدور المصارعين الجزائريين تحقيق نتائج أفضل”، متحسرا لضياع “ميداليتين ذهبيتين على الأقل بسبب قلة التركيز ونقص التوفيق”
ولم تختلف نتائج السباحة الجزائرية كثيرا عن الجيدو بعد اليومين الأولين من انطلاق مسابقاتها، حيث تبقى تبحث عن أول ذهبية لها بعدما اكتفت لحد الآن بميدالية فضية وأخرتين من البرونز.
وأخفق نبيل كباب الذي كانت كل الآمال معلقة عليه، للتألق في نهائي 100 متر سباحة على الصدر، حيث اكتفى بالبرونز وراء التونسيين وسيم علومي وطلال مرابط . ويصعب على السباحين الجزائريين إعادة إنجاز الدورة السابقة، عندما تحصلوا على 35 ميدالية (11 ذهبية و10 فضة و14 برونزية)، لأن التكهنات تميل لترشيح السباحين التونسيين وفي مقدمتهم أسامة ملولي للظفر بالمسابقات المتبقية في هذه الرياضة. وفي الرياضات الأخرى التي أسدل الستار عن مسابقاتها، على غرار كرة الطائرة الشاطئية والتايكواندو ورفع الأثقال، لم يتمكن أي من الممثلين الجزائريين خطف أية ذهبية مكتفين بالفضة في أفضل الأحيان.
الرياضات الجماعية لحفظ ماء الوجه
ومن بين النتائج الجزائرية القليلة المشرفة في ألعاب الدوحة، الميدالية الذهبية التي أحرزها الجمبازي سيد علي فرجاني في مسابقة العمودين المتوازيين والأمر نفسه ينطبق على الشاب أمين عجابي (مسدس -10 م)، من دون أن ننسى محمد حدوش في الشطرنج.
وبمقدور الرياضات الجماعية المحافظة على ماء وجه المشاركة الجزائرية في دورة الدوحة، بفضل الميداليتين الذهبيتين المرتقبتين لسيدات كرة اليد المطالبات بالفوز على قطر والأردن لإنهاء المنافسة في قمة الترتيب، وزميلاتهن في كرة الطائرة أيضا واللواتي يتأهبن لخوض المربع الذهبي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)