فائض في المياه الموجهة للسقي الفلاحي بوهران

* email
* facebook
* twitter
* google+
كشف مدير الري والموراد المائية لوهران، طرشون جلول، بأن الولاية تمكنت من تحقيق فائض ولأول مرة، في المياه الصالحة والمنقاة، بفضل نشاط محطات التصفية التي دخلت الخدمة، والتي ستدعم بعدة محطات جديدة، ستساهم في الرفع من هذه المادة التي ستوجه لسقي الأراضي الفلاحية بعدة مناطق من الولاية، وعلى رأسها سهل "ملاته" ببلدية طافراوي ودائرة عين الترك.
حسب مدير الري والموارد المائية لولاية وهران، طرشون جلول، الذي قدم مداخلة خاصة في هذا الشأن أول أمس، خلال عرض قدمه أمام والي وهران، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للشجرة، على مستوى مقر المديرية التجاري لشركة توزيع المياه والتطهير "سيور"، فإن ولاية وهران حققت قفزة نوعية في تصفية المياه، وتوفير فائض هام عن احتياجات الولاية المقدرة ب 500 ألف متر مكعب من المياه، حيث بلغ مستوى الإنتاج اليومي سقف 800 ألف متر مكعب، وسيوجه الفائض منها لسقي الأرضي الفلاحية.
أوضح طرشون جلول خلال المداخلة، بأن ولاية وهران تسجل يوميا إنتاج 270 ألف متر مكعب من المياه الناتجة عن الصرف الصحي، يعالج منها 100 ألف متر مكعب يوميا، وهي الكمية التي سترتفع لاحقا بدخول عدة محطات حيز الخدمة، على غرار محطة تصفية المياه بمنطقة وادي تليلات، التي تعرف وتيرة أشغال متسارعة، والقادرة على معالجة كمية تتجاوز 40 ألف متر مكعب يوميا في أول مرحلة، وهي المياه الملوثة التي لا تزال تصب ببحيرة "أم غلاس" المصنفة ضمن المناطق الرطبة المحمية، إلى جانب محطة بلدية بطيوة بالمنطقة الصناعية للبتروكيماويات، التي بلغت نسبة أشغالها 80 بالمائة، في وقت ينتظر قبل نهاية الشهر الجاري، إطلاق عمل محطة الضخ الخاصة بالمنطقة السفلى لوهران، التي تضم 40 ألف متر مكعب يوميا من المياه الملوثة، وهو المشروع الذي سبق ل«المساء" أن تطرقت له بالتفصيل، وسيتم بفضله القضاء على ظاهرة رمي المياه الملوثة في البحر.
أكد مدير الموارد المائية والري لولاية وهران، أن الفائض الناتج عن الكميات التي تحتاجها ولاية وهران، والمقدر ب 300 ألف متر مكعب، سيوجه للسقي الفلاحي، خاصة على مستوى محطة التصفية بالكرمة، والتي توجه حاليا نحو سهل "ملاتة"، حيث سيتم بفضل كل هذه المشاريع، الوصول إلى سقي 6200 هكتار، والعمل على سقي 500 هكتار من الأراضي الفلاحية بدائرة عين الترك التي تشهد استثمارات هامة في المجال الفلاحي، في حين سطرت نفس المديرية برنامجا للوصول إلى سقي 1000 هكتار على مستوى كامل دائرة عين الترك مستقبلا، في انتظار مشاريع باقي المحطات، حيث يعد كذلك مشروع محطة التصفية بمنطقة عين الكرمة، أحد أهم المشاريع التي ستساهم في ظاهرة القضاء على المياه الملوثة بسواحل بلدية عين الكرمة، خاصة سواحل شاطئ "مداغ" و«الرأس الأبيض" اللتان تعدان من مناطق التوسع السياحي، ولا تزالان في انتظار استثمارات هامة في مجال السياحة الشاطئية.
علما أن ولاية وهران سطرت إنجاز محطة جديدة خارج البرنامج الذي تمت المصادقة عليه منذ 3 سنوات، وهو المشروع الخاص بإنجاز محطة لتجميع المياه الملوثة في إطار احتضان مدينة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وسيتم إنجاز المحطة بالقرب من الملعب الأولمبي، على أن تنطلق الأشغال خلال العام المقبل، كما تم تخصيص غلاف مالي قدره 1.2 مليار دينار لإنجاز المشروع.