عمال مؤسسة البناء والأشغال العمومية المصفاة بالمدية يناشدون تدخل الرئيس

يناشد 16 عاملا بمؤسسة البناء والأشغال العمومية المصفاة بالبرواقية بولاية المدية التدخل العاجل لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإنصافهم ورفع الظلم عنهم من خلال الإسراع في دفع رواتبهم الشهرية العالقة والتي لم يتسلموها منذ أن حلت مؤسستهم بقرار وزاري يوم 14 جانفي 1998 إلى يومنا.وجاء في الرسالة التي وجهها العمال إلى الرئيس تبون للمرة الثالثة على التوالي قبل بضعة أيام والتي تحوز "الشروق" نسخة منها، أن معاناتهم تعود إلى 22 سنة، حيث تم إجراء تصفية المؤسسة وأحيل الملف على الخزينة العمومية لولاية المدية المخولة لدفع أجورهم المتأخرة إلى جانب التعويضات والتي تتراوح بين 25 و40 مليون سنتيم إلى 80 مليون سنتيم.
وأكد أحد العمال في تصريح للشروق أن أغلبية العمال يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية كونهم يعيلون أسرهم من خلال عملهم اليومي غير المستقر في ورشات البناء الخاصة وآخرون يصارعون شبح البطالة لعقدين من الزمن.
وعلى هذا الأساس ينتظر 16 عاملا تحرك السلطات المعنية على رأسها ولاية المدية لرفع الغبن عنهم، متسائلين عن مصير حقوقهم المهضومة بسبب ما وصفوه ببيروقراطية الإدارية، نظرا للتماطل في عملية صرف أجورهم رغم أن حيازتهم على اعترافات بالدين من طرف مصفي المؤسسة وملفاتهم مستوفية الشروط ومؤشر عليها من طرف مراقب مالي لأملاك الدولة بولاية المدية، هذه الأخيرة وحسب ما ورد في الرسالة الموجهة لكل من رئيس الجمهورية، الوزير الأول، وزير المالية، المدير العام للأملاك الوطنية ووالي ولاية المدية ومصالح أملاك الدولة بالولاية ومسؤول الخزينة العمومية، فقد أرسلت الملفات إلى الخزينة العمومية بولاية المدية لدفع مستحقاتهم المالية، لكن تفاجأ العمال بإرجاعها إلى مصالح أملاك الدولة بالمدية بحجة عدم وجود رصيد في حسابها لتسوية وضعيتهم.
ويأمل العمال المتضررون من هذه الوضعية المزرية الاستجابة لرسالتهم الثالثة بعد عدم الرد عن الرسالتين السابقتين اللتين بعثاها السنة الماضية.