الجزائر - A la une

عصابات "الحرقة" بعين تموشنت في الشباك



*ضبط حوالي 500 مليون سنتيم و 950 أورو
*الموقوفون نصبوا على أشخاص كانوا مرشحين للهجرة من عدّة ولايات
* إحباط محاولة على الأقل أسبوعيا
تمكنت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عين تموشنت في عمليتين متفرقتين من الإطاحة بشبكتين إجراميتين مختصتين في تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية ، و النصب و الاحتيال مع توقيف 21 شخصا . العملية الأولى جاءت على اثر وقوع شجار في الطريق العام بمدينة عين تموشنت ، تنقل عناصر المصلحة إلى عين المكان ما مكن من توقيف الأطراف و بعد فتح تحقيق في القضية تبين أن شخصين من أطراف الشجار قدموا من ولاية مجاورة لغرض الهجرة غير الشرعية عن طريق الإبحار السري لكنهم تعرضوا للنصب و الاحتيال مع سلبهم لمبلغ مالي يقدر ب105 ملايين سنتيم من طرف أحد الأشخاص ينحدر من ولاية عين تموشنت ، العملية عرفت توقيف 12 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 34 سنة و حجز مبلغ مالي يقدر ب76 مليون سنتيم إضافة إلى هواتف نقالة. العملية الثانية جاءت بناء على معلومات وردت إلى المصلحة مفادها وجود نشاط لشبكة مختصة في الهجرة غير الشرعية تنشط بإقليم الاختصاص و عليه و بعد تكثيف البحث و التحري و إعداد خطة محكمة تم توقيف أحد أفرادها على متن سيارة سياحية من نوع شانا بمدينة عين تموشنت و يتعلق الأمر بالمدعو "ب.س 48 سنة" ، و توقيف هذا الأخير مكن من تحديد هوية باقي أفراد الشبكة حيث تم توقيف ثمانية (08) أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 20 و 40 سنة مع حجز محركين (02) ومعدات تستعمل في الهجرة غير الشرعية إضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب305 مليون سنتيم و 950 أورو. المشتبه فيهم سيتم تقديمهم لاحقا أمام نيابة محكمة عين تموشنت .و تبقى هذه الولاية بساحلها الشاسع الممتد على مسافة 82 كلم وجهة لكل شباب الجهة الغربية بصورة خاصة بهدف الهجرة غير الشرعية انطلاقا من مختلف الشواطئ التي أصبحت تعرف وطنيا بكونها معبرا لمختلف الرحلات غير الشرعية رغم الحراسة المشددة من قبل خفر السواحل ومختلف الجهات الأمنية و رغم ذلك يبقى مؤشر هذه الرحلات في تصاعد مستمر و "الحراقة" غير مبالين بسوء الأحوال الجوية وقدم العتاد أو عدم صلاحيته تماما لقطع مسافات طويلة في عرض البحر والذي ينتج عنه مآساي تنتهي بالموت . وفي هذا الإطار أكدت مصادر أمنية أن التدخلات الأخيرة من أجل إنقاذ أشخاص متورطين في تنظيم الهجرة غير الشرعية أو إنقاذ أشخاص علقوا أو انقلب بهم قاربهم في عرض البحر أصبحت ترتفع بمعدل رحلة كل أسبوع تكون فيها تدخلات مختلف المصالح الأمنية من حراس السواحل والشرطة والدرك والحماية المدنية من أجل إجلائهم أو إنقاذهم من موت محقق أو انتشال جثث كما حدث منذ يومين عندما تدخلت ذات المصالح لانتشال جثتين لسيدتين واحدة منهما من جنسية سورية
وأكدت ذات المصادر أن عدد الأشخاص الذين يتورطون في مثل هذه الرحلات السرية يتراوح عددهم ما بين 15 إلى 25 فردا حسب طول وجودة المركب الذي يقودهم نحو الضفة الأخرى وعدد المحركات التي يأخذها صاحب الرحلة معه
وقد عرفت مؤخرا عين تموشنت حادثة من ضمن الحوادث التي تنتهي بمأساة بعرض البحر ويتعلق الأمر بتعطل زورق قرب جزيرة حبيباس حيث وقع فيه ثقب و على متنه 23 شخصا وقد تدخل حراس السواحل لنجدتهم ليجدوا 18 شخصا على قيد الحياة و منهم قاصر من جنسية سورية و انتشت جثتان من من جنس أنثى احداهما قاصر من جنسية سورية في حين لم يتم العثور على المفقودين.
.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)