شاب مختل ذهنيا يقتل والده بقضيب حديدي بالعاصمة

أجهز شاب مسبوق قضائيا على والده بحي البدر بالعاصمة، بعدما أصابه بضربات بليغة على مستوى الرأس والوجه بواسطة قضيب حديدي حين ترصد له على مستوى محطة الحافلات بقصد التخلص من إلحاحه الشديد على البحث عن العمل والإقلاع عن تعاطي المخدرات، ليلفظ الضحية أنفاسه بالمستشفى متأثرا بإصاباته.ويعود اكتشاف هذه الجريمة إلى حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم 12 ديسمبر 2013، بموجب بلاغ تلقته مصالح أمن المقاطعة الإدارية لحسين داي، مفادها وقوع جريمة قتل على مستوى موقف حافلات حي البدر، وفور تنقل مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة تبين أن الضحية كهل ويتعلق الأمر بالمدعو "ع. م. العربي" لقي حتفه حسب شهود عيان على يد ابنه "ع. س« الذي انقض عليه بواسطة قضيب حديدي بعدما انهال عليه بضربات على مستوى الرأس، وعلى إثر ذلك فتحت مصالح الأمن تحقيقا عن ملابسات الجريمة، أسفر عن توقيف الابن الجاني، وهو مسبوق قضائيا عن ارتكابه تهم السرقة وحيازة المخدرات وحمل سلاح محظور، الذي أكد عند استجوابه أنه صبيحة يوم الجريمة، وبعد استفاقته من النوم قابله والده، وحسب تصريحات الجاني، وراح ينعته بعبارات مهينة لشخصه وأسمعه وابلا من الشتائم، مما دفعه لمغادرة المنزل وظل جالسا بالحي وبيده قضيب حديدي بنية الاعتداء على والده عند ملاقاته، وبمجرد أن لمح والده انهال عليه ضربا على مستوى الرأس، مما أسقط الأب الضحية أرضا، ولم يتوقف الجاني عند ذلك الحد بل راح يعتدي على والده موجها له ضربات على مستوى الوجه ثم غادر بعدما تخلص من أداة الجريمة وعاد إلى محل إقامته وكأن شيئا لم يحدث، غير أن المتهم وخلال مثوله أمام قاضي التحقيق لدى محكمة حسين داي، تراجع عن سابق اعترافه، مؤكدا أنه يعاني من اضطرابات عقلية وقد سبق لوالدته المتوفاة قبل سنتين من الواقعة أن توجهت به إلى مصحة الأمراض العقلية لدريد حسين قصد مساعدته في العلاج للإقلاع عن إدمانه على تعاطي المؤثرات العقلية، وبعد وفاة والدته ظل يقيم رفقة والده وشقيقه الذي استنفذ آنذاك عقوبته بعد إدانته في قضية متاجرة بالمخدرات. وأضاف المتهم أن والده لم يكن يتوانى في إهانته وتوجيه له الملاحظات كلما صادفه، وصبيحة يوم الجريمة ظل والده يلومه عن وضعه وحثه على البحث عن عمل بدل التسكع في الطرقات، وهو ما أثار غضب الابن المتهم وغادر المنزل غاضبا وهو يحمل بيده قضيبا حديديا أخذه من فناء المنزل، ليتوجه نحو محطة الحافلات بعدما اقتنى فنجان قهوة وتناول سجارة، وفي تلك الأثناء لمح والده يمر بجنبه ويسمعه مجددا عبارات مهينة حملت في حالة غضب للتلويح بالقضيب الحديدي غير أن نيته لم تكن قتل والده بل إصابته كانت دون قصد، حسب تصريحات المتهم.