الجزائر - A la une

حراسة السيارات..حل لمشكل البطالة في قالمة



انتعشت في ظل تنامي ظاهرة السرقة التي انتشرت بشكل ملفت للانتباه بالولايةتحولت شوارع وأزقة قالمة منذ العشرية الأخيرة إلى مواقف حقيقية للسيارات في النهار والليل، وقد ساعد في ذلك نقص الأطر التنظيمية وغياب الردع، حيث أفرز هذا الوضع ضغطا كبيرا على هياكل الاستقبال التي حولت مع مرور الوقت أغلبية الشوارع القالمية إلى مواقف دائمة وأصبح شباب تلك الأحياء يستغلونها لكسب قوتهم اليومي، وإذا كانت نسبة كبيرة من زوار قالمة نهارا يعتبرون هذا الحل الاضطراري شر لابد منه في ظل عدم توفر الموقف المعتمدة بالشكل الكافي وكونه أيضا يضمن لهم نسبة من الأمان لمركباتهم مقابل مبلغ مالي، فإن الأمر يختلف لسكان الأحياء التي تنعدم لديهم المواقف، حيث يضطرون إلى استعمال الأرصفة المستعملة من طرف شباب الحي لركنها في الليل مقابل 50 دج لليلة الواحدة. وإذا كان هذا هو الحل فإن رأي الكثير ممن تحدثنا إليهم في بعض أحياء قالمة يعتبر مبالغا فيه، كونه أصبح يؤثر على ميزانية الشهر شأنه شأن الضروريات الأخرى التي تحتاجها العائلة، ولكن الأمر يعتبر حتميا خاصة في ظل تنامي ظاهرة الانحراف والسرقة التي انتشرت بشكل ملفت للانتباه، وقد دفع هذا الأمر بالكثير منهم إلى الخوف على مصير مركباتهم، حيث يشير محدثونا إلى أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى ترقب أحوال مركباتهم من نوافذ المنزل في كل لحظة من الليل بهدف الاطمئنان. وفي هذا الصدد أوضح أحد المواطنين بحي عين دفلة بأن أرصفتهم بدأت تشهد من حين إلى أخر عمليات سطو أو تخريب، فيما كشف لنا آخر بأن صفارات الإنذار لم تعد هي الأخرى تؤدي دورها بعدما أصبح اللصوص يعتمدون تقنيات عالية لتعطيلها. وفي غياب أي بديل من خلال انجاز العدد الكافي من المواقف بقالمة بالرغم من أن هناك تعليمة وزارية تنص على تقنين المواقف وإنهاء المواقف الفوضوية المنتشرة في كل مكان، يبقى مواطنو قالمة وزوارها يعتمدون حل ركن سيارتهم في الشوارع والأزقة التي تحولت رغما عنهم إلى مواقف فوضوية إلى اجل غير مسمى.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)