الجزائر - A la une

جامعة سعد دحلب البليدة 1 توقّع اتّفاقية مع الكنديّين



في خطوة جديدة وسابقة في الاتفاقيات الدولية الثنائية، في مجال البحث العلمي، وقّعت مطلع الأسبوع، جامعة سعد دحلب البليدة 1، اتفاقية شراكة بينها وبين مجلس البحث العلمي الكندي، تخص في مضمونها جانب الانتاج في الاسمدة البيئية، والمعترف بها على أنها صديقة للبيئة وخالية من السموم والمواد الملوثة، بغرض تطبيقها وتعميم تجربتها في الفلاحة بكل ربوع الوطن.الاتفاقية وحسب ما أدلى به رئيس الجامعة عن الجانب الجزائري البروفيسور محمد بزينة، على هامش مراسيم التوقيع على الاتفاقية، مموّلة من الحكومة الكندية، وهي الاتفاقية التي تنص على إنتاج أسمدة عضوية غير ملوثة، تتكون من عضيات فطرية طبيعية، وتوطن في عمل علمي دقيق في جذور النباتات، للحصول على منتوج جيد ومحسن جينيا، غايتها الكبرى تحقيق اكتفاء وأمن غذائيين، والابتعاد عن استعمال الأسمدة الكيمائية، والتي أصبحت تنعكس في آثارها على صحة المستهلك والطبيعة المحيطة عموما، فضلا عن التخفيض من تكلفة إنتاج مثل هذه الأسمدة المضرة بالبيئة.
وليس هذا فقط، حيث استرسل رئيس الجامعة بالتنويه، الى أن الاتفاقية تعد سابقة في هذا الموضوع، وسيتم في خضم تطبيقها نقل المعارف التقنوعلمية، أو كما يفضل تسميتها بالتكنولوجيا لدولة كندا في هذا المجال، الى أخصائيين وخبراء جزائريين، خاصة وأن كندا أثبتت بأن لديها تجربة في مجال الفلاحة والزراعة، باستعمال مثل هذه الأسمدة صديقة البيئة.
ولم يخف مدير المصالح الفلاحية في البليدة محمد مختار بلعيد، عن تثمين مثل هذه الاتفاقيات والمشاريع العلمية، والتي حسبه ستعمّم في مرافقة جميع المعاهد الفلاحية، والتي تؤطرها وتشرف عليها وزارة الفلاحة، وأن الخطوات الأولى لتطبيق التجربة وهذا النوع من الأسمدة، تم باختيار 3 مناطق نموذجية، واحدة بالمتيجة بولاية البليدة، على اعتبار أنها إقليم رطب، والثانية منطقة الجلفة، لكونها منطقة شبه جافة، ثم بإقليم صحراوي جاف، ووقع الاختيار على ولاية بسكرة بالجنوب، وان الطرح والمشروع الأولي سيتم تعميمه وقتما ظهرت النتائج إيجابا.
وعن الجانب الكندي، أعرب القائم بالأعمال بسفارة كندا في الجزائر السيد آن قودرون، أن الحكومة الكندية تلتزم بالمساهمة في ترقية الفلاحة المستدامة، والتي من خلالها يسعون إلى كيفية الحفاظ على المحيط الايكولوجي، بعيدا عن استعمال مواد مضرّة بالطبيعة، وهم متفائلون أنّ فكرة الابتكار وإن كانت كندية، فهي ستنفّذ على تربة جزائرية، وأيضا بسواعد وطنية خالصة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)