الجزائر - A la une

تمنراست ستكون بوّابة للسوق الإفريقية




اعتبر الخبير الاقتصادي بلال عوالي أن تجسيد خطة الإنعاش الاقتصادي تتطلب بنى تحتية للنقل خاصة الجوي من أجل نقل ديناميكية اقتصادية، كاشفا أن إعادة فتح المطارات الداخلية المغلقة وتحضير أرضية لمطار محوري للجزائر بولاية تمنراست، يدخل في إطار ولوج الجزائر الأسواق الإفريقية من خلال ربط شمالها بجنوبها الذي سيكون بوابتها إلى القارة السمراء، مؤكدا في السياق ذاته أن رسكلة الخطوط الجوية الجزائرية وفتح المجال أمام القطاع الخاص سيخلص المتعاملين الاقتصاديين من أهم العوائق المعرقلة لنشاطهم.أكد الخبير الاقتصادي بلال عوالي ل»الشعب»، أن قرار إعادة فتح المطارات الداخلية المغلقة وإنشاء شركات خاصة لضمان خدمة النقل الجوي الداخلي بغية خلق ديناميكية اقتصادية وامتصاص البطالة، بالإضافة إلى إعادة النظر في طريقة تسيير الخطوط الجوية الجزائرية لإعادتها إلى التنافسية الدولية، بتقليص عدد وكالاتها في الخارج يدخل في إطار تجسيد خطة الإنعاش الاقتصادي من خلال تركيز رئيس الجمهورية على تطوير البنى التحتية خاصة النقل الذي يعتبر محوريا للتعجيل ببناء اقتصاد جديد تعول عليه الجزائر.
وأشار المتحدث إلى أن أول خطوة لخلق الديناميكية الاقتصادية المتمثلة في إعادة فتح المطارات الداخلية المغلقة لم تستغل بطريقة مثلى في الحقبة السابقة، حيث أراد رئيس الجمهورية من خلال هذا القرار إعادة إحيائها من أجل ربط الشمال بالجنوب وإخراجها من حالة الجمود التي عرفتها في مرحلة سابقة، هي النظرة الاقتصادية للجزائر الجديدة.
وكشف في نفس السياق، أن إعادة فتح المطارات المغلقة كمطار الجلفة أو الأغواط سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني خاصة وأنها تقوم بدور محوري في تسريع حركتها، فاكبر إشكالية يعانيها قطاع الاقتصاد في الجزائر، هو غياب بنى تحتية للنقل الجوي، لذلك ستكون سهولة التعامل والتنقل بين الشمال والجنوب خاصة للمتعاملين الاقتصاديين ترجمة فعلية وواقعية لهذه القرارات بغية تجاوز هذا العائق.
وتعول الحكومة الجزائرية على هذه البنى التحتية لربط الجنوب الجزائري بإفريقيا التي تعد الجزائر أهم بواباتها، لذلك يدخل تركيز رئيس الجمهورية على إقامة مطار محوري وتجاري بولاية تمنراست في هذا السياق، فرؤية الجزائر الجديدة مرتبطة بخلق ديناميكية اقتصادية من خلال ربط الشمال بالجنوب وربط الجنوب بإفريقيا.
أما فيما يتعلق بإعادة النظر في احتكار الخطوط الجوية الجزائرية للنقل الجوي في البلاد رغم وجود قطاع خاص متمثل في «خطوط طاسيلي للطيران» إلا أنه لا يلبي رغبات الجزائريين، وأرجع سبب تقليص عدد وكالاتها بالخارج إلى استنزافها الكبير للخزينة العمومية.
وأوضح عوالي أن غياب دراسة استراتيجية تتوافق مع خطة الإنعاش الاقتصادي جعل رئيس الجمهورية يطالب بإعادة رسكلة الخطوط الجوية الجزائرية حتى تستطيع القيام بدورها الاقتصادي من خلال التسهيلات التي تقدمها لمختلف المتعاملين الاقتصاديين لنقل البضائع، فتكلفة نقل السلع عالية جدا ما يعيق نشاط المتعاملين الاقتصاديين، لذلك أكد الخبير الاقتصادي على ضرورة شراء أسطول جديد لتحقيق فاعلية أكبر في الاقتصاد الوطني.
في هذا الصدد، ثمّن المتحدث قرار فتح المجال أمام القطاع الخاص وهو ما اعتبره سابقة في الجزائر لأنه خيار لم يكن ليطرح في السابق، فوجود خطوط جوية خاصة سيساهم في خلق تنافسية في قطاع النقل الجوي، ما يؤثر إيجابا على نوعية الخدمات المقدمة، خاصة وأن رئيس الجمهورية يبني رؤيته الاقتصادية الجديدة على قطاع المناجم ما يتطلب بنى تحتية للنقل تساهم في خلق ديناميكية وحركية اقتصادية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)