الجزائر - A la une

تسجيل 10 ملايين طن من النفايات المنزلية سنويا على المستوى الوطني تنظيف أحياء العاصمة يتطلب 100 مليون دينار



تسجيل 10 ملايين طن من النفايات المنزلية سنويا على المستوى الوطني تنظيف أحياء العاصمة يتطلب 100 مليون دينار
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، لزهاري غورين، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، عن تخصيص غلاف مالي تفوق قيمته 100 مليون دج، في إطار عملية تنظيف الأحياء وتجميلها على مستوى العاصمة.وأوضح السيد غورين في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه العملية ستنطلق "قريبا" من منطقة باب الزوار (شرق العاصمة)، حيث ستخص كمرحلة أولى حي 1440 سكنا.
وأضاف المسؤول نفسه أنه "بغية إنجاح هذه المبادرة التي ترمي إلى ترسيخ ثقافة بيئية في الأحياء ستجند الوكالة عددا من موظفيها للتوجه إلى الأسر القاطنة بالأحياء لتحسيسهم وتوعيتهم بضرورة المشاركة في هذه العملية التنظيفية".
وشدد مدير الوكالة التابعة لوزارة تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة على أهمية هذه العملية في تنظيف المحيط البيئي وحماية صحة المواطنين وإعطاء للأحياء العاصمية الطابع الجمالي لها وفي إزالة النقاط السوداء التي تتراكم بها النفايات المنزلية، معلنا أن هذه العملية ستتعمم مستقبلا لتشمل مختلف ولايات الوطن.
ومن جهة أخرى، أعلن المسؤول نفسه أن الوكالة بصدد تحضير عملية بيئية أخرى سيتم من خلالها جمع الورق والكارتون المرمي في نقاط سوداء على مستوى57 بلدية تابعة لولاية الجزائر.
وستخصص لهذه العملية شاحنات صغيرة لجمع وفرز مثل هذه النفايات في مراكز الردم التقني التي ستتولى من جهتها بيعها لمؤسسات متخصصة في رسكلة الورق، حيث سيباع الكيلوغرام الواحد من هذا الكارتون ب4 دج كما أوضح السيد غورين.
وأضاف أن عملية جمع الورق ستعمم أيضا على المؤسسات الادارية، حيث سيتم جمع الورق بعد القيام بمحو كل المعلومات المدونة به لأمن المعلومة الادارية.
وستنطلق هذه العملية في مرحلتها الأولى على مستوى وزارة تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة ليتم تعميمها بعد ذلك على القطاعات الأخرى.
وبالمناسبة، ذكر السيد غورين أنه تم لحد الأن جمع وإزالة أزيد من أربعة ملايين طن من النفايات المنزلية في عمليات واسعة النطاق لتنظيف المدن التي انطلقت في سبمتبر 2012.
كما تمت إزالة أزيد من 4500 مفرغة عشوائية على المستوى الوطني من ضمن 6000 مفرغة مما سمح باسترجاع 157 ألف هكتار من الأراضي ليتم استغلالها خاصة في إنجاز حدائق ومساحات خضراء كما أضاف السيد غورين.
ومن جهة أخرى، قدر مسؤول الوكالة الوطنية للنفايات كمية النفايات المنزلية المفرزة سنويا على المستوى الوطني ب3 ،10 ملايين طن أي بنسبة 75 بالمائة من إجمالي كل أنواع النفايات، ملحّا في ذلك على أهمية تعزيز وتطوير طرق تسيير النفايات المنزلية المنتجة يوميا بفعل نشاطات الإنسان. مذكرا بإنجاز لحد الآن 110 مراكز للردم التقني للقضاء على المفرغات العشوائية والنقاط السوداء.
كما ذكر بالسياسة الوطنية التي سطرت لتطوير طرق تسيير النفايات وتحسين المحيط والحفاظ على صحة المواطنين، مذكرا في الوقت نفسه بالترسانة القانونية التي وضعت منذ 2002 لاسيما في مجال تسيير وجمع وفرز النفايات المنزلية والمشابهة لها.
وفي سياق آخر، شدد المسؤول على أهمية التسيير "الجيد" و«الفعال" لمراكز الردم التقني من طرف أعوان مؤهلين ومن خلال استعمال وسائل تقنية حديثة لضمان ديمومتها، مبرزا ضرورة استغلال النفايات بطريقة "عقلانية" من خلال فرزها في وحدات مخصصة لهذا الغرض.
وفي نفس الإطار، أكد المتحدث على ضرورة إسناد تسيير مراكز الردم التقني إلى أصحاب المهنة باللجوء إلى شراكة مع مؤسسات متخصصة "لتجنب وقوع كوارث ايكولوجية" على غرار مفرغة أولاد فايت (الجزائر العاصمة).
وذكر بالمناسبة أن هذه المفرغة ستغلق نهائيا في ديسمبر المقبل لتستغل مساحتها في إنجاز حديقة عمومية.
وللتذكير أيضا فإن مفرغة وادي السمار (شرق الجزائر العاصمة) قد أغلقت نهائيا وفي جوان 2012، حيث تجري بها حاليا عمليات تأهيل واسعة النطاق لاستبدالها بحديقة عمومية خضراء بهذه المنطقة.
وينتظر أن تفتح مراكز أخرى بكل من منطقتي قورصو والرغاية (شرق الجزائر) للتكفل بمعالجة مشكل تسيير النفايات المنزلية على مستوى هذه المناطق.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)