تجار عملة بالمسيلة تكبدوا خسائر فادحة

أسعار الأورو تتهاوى مقابل الدينار في السوق السوداء
سجلت، أمس، أسعار صرف الأورو تراجعا محسوسا بالسوق السوداء مقابل الدينار الجزائري بولاية المسيلة، حيث انخفض سعر الشراء إلى حدود 18 ألف دينار جزائري، متأثرا بتراجع الطلب على العملة و بحالة العزوف الكبير من طرف التجار و المستوردين و بعض المستثمرين الذين تم مؤخرا تجميد عمليات تمويل مشاريعهم الاستثمارية بالولاية.
و لوحظ، أمس، في عملية استطلاع قمنا بها بالحي الإداري بوسط مدينة المسيلة، حالة من الركود التي تسببت في خسائر كبيرة لتجار العملة بالسوق السوداء بالقرب من بنك بدر، حيث تأثر هؤلاء بتراجع الطلب على الأورو من جراء عزوف المواطنين من التجار و المستوردين و غيرهم على سوق العملة خلال اليومين الماضيين، ما جعل الأسعار تتهاوى إلى 19 ألفا و 300 دينار جزائري، بعد أن تجاوزت بداية الأسبوع الجاري 21 ألف دينار.
و استنادا لبعض تجار العملة الذين تحدثوا إلينا، فإن البعض منهم تعرض إلى صدمة حقيقية بعدما خسروا خلال الساعات الأخيرة، ما يفوق 8 ملايين سنتيم في اليوم الواحد، على اعتبار توقف صب معاشات المتقاعدين على مستوى بنك بدر نهار أمس، ما دفعهم إلى صرف ما لديهم من مخزون الأورو مسجلين خسائر كبيرة.
كما أبدى تجار العملة مخاوف من استمرار الوضع لأيام طويلة، خصوصا بعد تداول حالة الانهيار عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تناقلت تراجع الأورو عبر العديد من ولايات الوطن و هو ما ضاعف من حدة الأزمة التي بقدر ما صدمت البعض، فإنها أراحت العديد من المواطنين الذين يرغبون في التنقل إلى الخارج لقضاء العطلة الصيفية و العلاج أو بالنسبة للحجاج الذين يستعدون لأداء فريضة الحج خلال الفترة المقبلة.