الجزائر - Bouziane El Kalaï

بوزيان القلعي الرجل الاسطورة الذي دوخ فرنسا لمدة 13 سنة ......لولا وشاية لم قبض عليه



بوزيان القلعي الرجل الاسطورة الذي دوخ فرنسا لمدة 13 سنة ......لولا وشاية لم قبض عليه
يبغي الطعام مسقي والبيض منقي هي اغاني من تراثنا القديم ابان فترة الاستعمار تحكي الام زوجته وعائلته التي لم تتحمل فراقه

من بين الشخصيات التي نجحت فرنسا في اعطاء صورة مغلوطة عنه ' بوزيان القلعي '

فكم مرة سمعنا اجدادنا وجداتنا او اباءنا وامهاتنا حين كنا نرفض تنفيذ امر صدر من لدنهم ( مانصنتش)، او حين كنا ( نقباح) نعترك مع ابناء الجيران تلك الجملة التي استقرت في اذهان القدامى انها جملة ( مالك ؟ ولليتنا بوزيان القلعي ) او ( مالك ؟ راك حاسب روحك بوزيان القلعي ؟ ). كانت هذه الجملة تدل في مفهومهم عن ( الحقرة ) السيطرة و الطغيان و الخروج عن الماألوف لكن حقيقة الأمر ليست كذلك هذه صورة مغلوطة عن الاسطورة البطل المقاوم بوزيان القلعي والتي حاولت فرنسا بمعية جيش الزواف تقديم صور مغلوطة عن ابطالنا ورموزنا .

فبوزيان القلعي هو شخصية ثائرة عن الاستبداد الفرنسي و الظلم الجائر الذي لحق به وبابناء وطنه . فمن هو الشهيد بوزيان القلعي ؟بوزيان القلعي كان يتعرض للمعمرين او المستعمرين المغتصبين (الذين طردوا الجزائريين من اراضيهم وجعلوهم خماسة عندهم) فيعيدها لهم بوزيان هو واتباعه المتمردين على الاستعمار الغاشم من بينهم جيلالي القاطع من الفراقيق و العربي ولد سي قدور من الصحاورية وعبدالقادر بن الحاج من اولاد سعيد (المحمدية) وعبد القادربن ميسوم بن درعة من اولاد سعيد ايضا

بوزيان سحنون ولد الحبيب الملقي ب'بوزيان القلعي' مولود في 1838 في القلعة التابعة لولاية غليزان حاليا في جبال بني شقران ومسجل في سجل الحالة المدنية لبلدية المحمدية

وصف بوزيان القلعي حسب الجرائد الفرنسية:

وجه مستدير و عظام الوجن بارزة أنف منخفظ وثابت لحية خشنة فيها القليل من الشيب نظرة خادعة وعنيفة ذات بشرة سمراء يلبس سروال ازرق عريض و شاشية حمراء كما تبينه الصورة (يلبس لباس الاتراك)

كان مسجل في قائمة المشاغبين لدى السلطة الفرنسية بسبب اعتراضه في كل مرة على القوانين الظالمة للادارة الفرنسية كما اعتبرته السلطات الفرنسية قاطع الطريق المشهور بالمحمدية هو وصديقه جيلالي شقراني المعروف بجيلالي القاطع

حياته:

عاش كبقية المواطنين طفولة منهكة فبدأ راعيا للغنم ثم حطابا ليعيل اسرته . كان كثير الانشغالات و التفكير في الحالة المزرية التي كان يعيشها اهله في القلعة كما اقتنع ان اموال الشعب قد نهبتها فرنسا و استفاد منها الموالون لها ، فكان يرى ثراء اغنياء العرب في تلك الأيام جاء نتيجة خيانتهم لقضية وطن و الارتماء في خضن من اغتصب هذا الوطن

بوادر المقاومة:

كانت اولى بوادر تمرده عن السلطة الفرنسية في 13 أوت 1873 في طريقه بين المحمدية والشلف اعترض طريق أحد أغنياء مدينة الشلف،المدعو الحاج محمد بن عبد الله الذي كان في طريق عودته من زيارة إبنته و جرده من ما يملك.لكن شرارة الثورة تفجرت فيه لما أتاه القايد (العربي المكلف بشؤون المحليين لدى الإدارة الفرنسية) يطالبه بدفع الضرائب التي عليه فقام بوزيان فطرحه أرضا و جرده من كل ثيابه و أهانه عاريا أمام سكان القلعة..فهرب عبر الادغال هو ومجموعة ثوار بمعية رفيق دربه جيلالي القاطع مهاجما مزارع الكولون ومخربا اياها هذه المزارع كانت أملاك جزائريين سلبت منهم إطار قانون سنه الفرنسيون 1863، حيث إعتبره بوزيان قانون العار الذي سلب الأرض من أصحابها الشرعيين أي الجزائريين ولجأ عند خالته بالفراقيق .

في احد المرات تم قتل قائد الدوار وتم ابلاغ الادارة الفرنسية بذلك من طرف ابن عم الضحية وبعد التحريات قامت الشرطة الفرنسية بالقبض على احد الاشخاص فسمع بوزيان القلعي بذلك وذهب الى سوق المحمدية (le marché de perrégaux) معنفا صاحب الابلاغ ومهددا اياه (ان لم تذهب عند المدير وتخبره اني انا القاتل وليس ذلك الشخص ساقتلك واقتل المدير امامك 48 ساعة ) وبالفعل تم اطلاق سراح ذلك الشخص .

نجحت ثورة بوزيان القلعي في جلب عواطف غالبية سكان الغرب الجزائري مما دفع الحاكم العام للإدارة الإستعمارية لكتابة تقرير في 30 ديسمبر 1874 لوزير حربه لتبليغه بثورة بوزيان القلعي و إنذاره بتأثر الجزائريين بأفكاره الثورية.واعتبر المؤرخون ثورته امتدادا لثورة الامير عبد القادر

كان يهجم على المعمرين في ضيعاتهم وكان يسكن في الفراڤيڤ لم تتمكن السلطات الإستعمارية الفرنسية من إلقاء القبض عليه ما دفعها إلى عرض مكافأة لمن يدلهم عليه.

قبض عليه حيّا من طرف الحاج بن يوسف و إبنه عمّار بتاريخ 16 أكتوبر 1875 و هما من دوّار ولاد يحي البنيان 45 كلم من معسكر و سلّماه لسلطات الإحتلال الّتي كافأتهما بعد ذلك بالميدالية الشّرفية الفضّية بتاريخ 13آكتوبر 1877 و تمّ محاكمته ومعه سي قدّور بن حميدة (صديق بوزيان وهو من الصحاورية بالمحمدية) و اثنين لآخريين وحكم عليهم بالإعدام في مايو 1876

في الصباح الباكر من 26 جويلية 1876 على الساعة الخامسة صباحا عن عمر يناهر 39 سنة أعدم بوزيان القلعي في المقصلة التي وضعت في الساحة المركزية للحديقة العمومية لمدينة المحمدية و قطعت رأسه و بعثت لتعرض في متاحف فرنسا و ما زالت لليوم محفوظة في أحد متاحفها.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)