الجزائر - A la une

بلدية سيدي بوبكر بسعيدة خارج البرمجة


تعاني بلدية سيدي بوبكر (الواقعة على مسافة 30 كلم من عاصمة الولاية سعيدة)، العديد من المشاكل التي باتت تعيق يوميات السكان، خاصة فيما ، يتعلق بملف التجزئات العقارية بالإضافة إلى الوضعية المزرية لقاطني السكنات الهشة بحي رجال بودية ، ناهيك عن غياب التهيئة بمختلف الأحياء و انتشار البطالة وغيرها من النقائص الأخرى التي يتخبط فيها السكان منذ سنوات والتي لم تجد حلولا رغم تعاقب المنتخبين المحليين حسب تعبير المواطنين مطالبين مسؤوليهم بالتفاتة جادة لبلديتهم بإدراجها ضمن أجندة التنمية للقضاء على مختلف النقائص التي عمرت طويلا.أصحاب ملفات التجزئات العقارية يطالبون بالإفراج عن القائمة
ومن بين أولى الانشغالات التي طرحها سكان بلدية سيدي بوبكر ملف التجزئات العقارية ،حيث تساءل العديد من أصحاب ملفات طلب الاستفادة عن سبب التأخر في الإعلان عن قائمة المستفيدين لا سيما وأنهم يتلقوا الوعود بالإفراج عنها كل مرة إلا أنها لم تتجسد مطالبين الإعلان عن القائمة التي طال انتظارها خاصة وأنهم أودعوا ملفاتهم منذ سنوات و جلهم يعاني من أزمة السكن وتكاليف الكراء التي أرهقتهم وكذا ضيق السكنات ، وأشار هؤلاء إلى أنهم سئموا الانتظار وتأخر الجهات المعنية في الإفراج عن قائمة المستفيدين.
فتح فرع لسونلغاز مطلب السكان
جدد سكان البلدية نداءهم للجهات المعنية بضرورة فتح فرع لمؤسسة سونلغاز على مستوى بلديتهم وذلك بغية تقريب الإدارة من المواطن ورفع الغبن عنه والحد من تنقلاته إلى بلدية أولاد خالد وعاصمة الولاية بقطع أزيد من 30 كلم للتقرب من شبابيك المؤسسة و طرح مختلف انشغالاته. و طالب السكان بضرورة توفير فرع خاص بالتدخل و التكفل بانشغالات المواطنين وهو ما من شأنه الحد من معاناتهم و في ذات الصدد ناشد هؤلاء بفتح ملحقة لمديرية الضرائب.
محجرة تهدد صحة السكان
كما طرح السكان مشكل آخر إثر المعاناة من انعكاسات المحجرة المحاذية لحي الواد وتأثريها على صحة السكان جراء إصابة العديد بأمراض الحساسية وضيق التنفس مطالبين بضرورة تحرك الجهات المعنية وإيجاد حلول لهذه الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنوات والتي سببت سابقا تشققات للبيوت نتيجة ذوي الانفجار ما دفع بعض المتضررين إلى مغادرة الحي ومنهم من أطلق نداءات للسلطات المعنية قصد إيجاد حلول عاجلة خاصة وأن الكثير من المواطنين أصيبوا بعدة أمراض
غياب ضروريات الحياة بحي رجال بودية
وفي ذات الصدد يشكو قاطنو السكنات الهشة بحي رجال بودية بذات البلدية من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها ببيوت تنعدم فيها أبسط ضروريات الحياة من غاز وماء و تهيئة وغيرها ما جعلهم يعيشون في معاناة حقيقية شتاء وصيفا أثرت بشكل سلبي على السكان خاصة فئة الشباب والأطفال وضعية جعلت العائلات تستعجل إنقاذها من حياة الغبن التي أجبرتهم على التعايش معها لسنوات طويلة ، كما تطرق هؤلاء لخطر مرور أسلاك الكهرباء ذات التوثر العالي فوق سكناتهم.
وتفشي البطالة
من جهة أخرى أبدى العديد من الشاب تذمرهم الكبير من البطالة الخانقة التي تلازمهم بسبب انعدام فرص العمل أو مؤسسات اقتصادية تنتشلهم من الضياع ومختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بهم بسبب الفراغ الذي يتخبطون فيه، وضعية جعلت الشباب وخاصة خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني يعيشون خيبة الأمل واليأس بعد سنوات من الدراسة للحصول على منصب عمل يضمن مستقبلهم ،وطالبوا بضرورة إيجاد حلول لهم، حيث أكد العديد منهم بأنهم يعيشون معاناة يومية نتيجة أزمة البطالة التي لا مفر منها أمام غياب المصانع و المؤسسات ببلديتهم والتي من شأنها أن تفتح لهم أبواب العمل حيث وجد هؤلاء أنفسهم يعانون البطالة الإجبارية.
إنجاز جسر ثاني مطلب ملح
كما تطرق السكان إلى مشاكل أخرى تمثلت في الجسر الوحيد الذي يربط بين ضفتي سيدي بوبكر الذي لم يعد يكفي جميع المواطنين خصوصا بعد التوسعات العمرانية، فبناء جسر ثان أصبح ضرورة لابد منها، حسب تأكيد السكان الذين طرحوا مشكل غياب التهيئة الحضرية بحي الصومام 1 و التل ومعاناة سكانها مع اهتراء الطرقات ونقص الإنارة العمومية مطالبين بضرورة برمجة مشاريع تنموية بهذه الأحياء، كما طالب سكان البلدية بإعادة تهيئة حواف الوادي بسبب التدهور الذي يعرفه، وكذا تسوية عقود ملكية السكنات التابعة للجماعات المحلية "مشروع قسنطينة 1958" ،هذه المشاكل وغيرها أصبحت تشكل هاجسا للسكان الذين سئموا من هذه الوضعية على حد تعبيرهم ما جعلهم يطالبون مسؤوليهم بالتحرك لتحسين واقع التنمية بالمنطقة عبر برمجة مشاريع تساهم في تحسين معيشة السكان وتعود بالفائدة عليهم.
غياب سوق جواري
كما يشتكي السكان من غياب سوق جواري ببلديتهم ،حيث يضطرون للتسوق من أماكن بعيدة عن مقر سكناتهم أو الاكتفاء باقتناء ما يلزمهم من التجار الفوضويين في ظل غياب سوق منظم وهو ما أبدى حالة من الاستياء لدى هؤلاء السكان، خاصة وأنهم وجهوا العديد من النداءات بضرورة إنجاز سوق جواري لإنهاء معاناتهم المتواصلة مع غياب هذا المرفق الذي اعتبروه أكثر من الضروري ببلدية تتميز بكثافة سكانية كبيرة مطالبين السلطات المحلية بالتدخل.
وعود بالإفراج عن الحلول
رئيس بلدية سيدي بوبكر السيد ميمون بلهادي ،وفي معرض رده عن انشغالات السكان أكد أن اللجنة الخاصة بملف التجزئات العقارية تدرس الملفات وعن قريب ستكون القائمة جاهزة للإعلان عنها ، أما مطلب فرع سونلغاز فطمأن "المير" السكان أن الأمر تم الفصل فيه مع مؤسسة سونلغاز حيث تم تخصيص مقر في الدائرة القديمة موضحا أن الوضع الاستثنائي الذي تعرفه البلاد بسبب جائجة كورونا أخر العملية ، وبالنسبة للمحجرة قال أن تحويلها أو توقيف عملها خارج نطاقه مشيرا أنه في وقت مضى كان استغلالها منتهي وحتى المساحة المسموح بها إلا أنها عرفت توسع الاستغلال في العهدة التي سبقتني ، وفيما يخص الحي الفوضوي رجال بودية أوضح أنه في إعادة الهيكلة حيث أقيمت الدراسة والملف على مستوى الأمانة العامة لمنح السكان رخصة التسوية منهم من سيبقى بالمنطقة ومنهم من سيستفيد من قطع أرضية في مكان آخر ،أما تهيئة حي الصومام 1 أضاف أنه حي قصديري استفاد سنة 2018 2019 من مختلف الضروريات على غرار شبكة الكهرباء وشبكة الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب باستثناء الغاز الطبيعي لذا من غير المعقول أن تكون هناك عملية تهيئة والغاز غير موجود ،أما حي الصومام2 هو كذلك في صدد إعادة الهيكلة وبالنسبة لمطلب إنجاز الجسر الثاني المشروع مسجل على مستوى مديرية الأشغال العمومية وتمت المناقصة واختيار مقاولة في انتظار انطلاق الانجاز، أما انجاز السوق الجواري قال المير أن البلدية لا تتوفر على الإمكانيات المادية لانجازه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)