الجزائر - A la une

«اللعبة القذرة»..هكذا يتم بيع وشراء مباريات كرة القدم في الجزائر



«اللعبة القذرة»..هكذا يتم بيع وشراء مباريات كرة القدم في الجزائر
«اللعبة القذرة»..هكذا يتم بيع وشراء مباريات كرة القدم
لاعبون، حكام ورؤساء أندية..الجميع في دائرة الاتهام
لا «الفاف» تحركت ولا العدالة أخذت مجراها
الكرة الجزائرية «على كف عفريت»، فهل من حل؟!
في مكان ما..في زمن محدد تُعقد الصفقة وتُعلن تفاصيلها لاحقا على الملأ..هكذا وأمام الجميع تجد الجريمة لنفسها وجها بشعا تطل به أمام آلاف الشباب الذين أرهقهم الركض وراء حلم بسيط بسقف منزل يأويهم فتاهوا في مقاعد ملاعب كرة القدم يبحثون عن لحظات فرح؛ لكن حتى هذه اللحظات المهربة من ضغوطات الحياة تجد من يتربص بها ويختطفها من بين أيديهم وتضيع آخر فرصة حقيقية للمتعة.
سرقة والتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم في الجزائر، «لعبة قذرة» أبطالها حكام ورؤساء أندية ولاعبون وسماسرة ونخاسين ورجال ظل يلبسون ربطات عنق نظيفة وأساليبهم في معظم الأحيان قذرة.
«الأيام» تفتح ملف التلاعب والفساد في المنظومة الكروية في الجزائر وتطرح التساؤل؛ لماذا إذا كانت ظاهرة التلاعب بنتائج كرة القدم باتت مكشوفة للعلن لدرجة أن تُعرف نتائج مباراة معينة قبل أن تُجرى ولا تجد من ترف له عين أو يندى له جبين ؟، ولماذا إذا كانت كرة القدم الملاذ الأخير لأحلام الملايين من الشباب الجزائريين في الترويح عن أنفسهم من ضغوطات الحياة تسكت الجهات المعنية أو لا تتحرك – على الأقل – بما يكفي لردع لصوص الظلام؟..وقبل ذلك كله إلى أين تسير كرة القدم الجزائرية في ظل هذا الوضع المتعفن؟..وهل الحديث عن فشل الفريق الوطني له ما يبرره إذا كانت المنظومة بكاملها ينخرها سوس الفساد..؟
هذه الوضعية جعلت الاتهام بالرشوة خلال مباريات البطولة الوطنية أمرا عاديا، بل وتقديم الأدلة على ذلك لا يغيّر شيئا من واقع الكرة الجزائرية؛ فلا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اتخذت موقفا، ولا حتى العدالة أخذت مجراها، مما يطرح عدة تساؤلات.
إذا كان المطالبون بضرورة القضاء على ظاهرة شراء المقابلات في الكرة الجزائرية هم من أبرز الأطراف الفاعلة فيها، فإنهم، بالمقابل، متّهمون أيضا بتفشي هذه الظاهرة. وما يجسّد هذا الطرح، تبادل التّهم بين هذا الرئيس وذاك المسيّر، أو هذا الحكم أو ذاك اللاعب وغير ذلك. والأساليب التي ينتهجها المسيّر أو رئيس الفريق أو غيرهما، في عمليات متنوّعة لبيع وشراء المباريات ، حسب الروايات التي تجري في كواليس الكرة.
الوسيط ..أخطر عنصر وهو حلقة الرّبط بين البائع والمشتري
وأول عنصر وهو حلقة الرّبط بين البائع والمشتري، يتمثّل في الوسيط ''وعادة ما يكون شخصية يثق فيها المسيّرون، إذا تعلّق الأمر بشراء ذمة الحكم، يبقى المسؤول المباشر عن الفريق بعيدا عن الأضواء ومهمته ضمان الأموال فقط''، حسب «حنفي لكحل»، رئيس فرع سابق لوداد تلمسان، الذي يضيف ''يمكن للوسيط أن يلعب دورا لخدمة مصلحة فريقه، ويمكنه أيضا تقديم خدمات بمقابل مادي معتبر لأندية أخرى، كون شبكته واسعة ومتسعة في مجال التحكيم. ويمكنني التأكيد جازما بأن الأموال أو ما أصبح يعرف ب «الشكارة» هي التي تحدّد الصاعد والنازل من مختلف الأقسام والأندية المتوّجة. ولولا ذلك يقول - حنفي- لما كان هذا هو حال «وداد تلمسان» في الجولات الأخيرة التي أضحى خلالها قاب قوسين أو أدنى من السقوط''.
سيناريوهات وحيل الحكّام في ترتيب نتائج المباريات
كثرة الاتهامات للحكّام ببيع المباريات، جعل العديد منهم يتوخّى الحذر، حفاظا على مصداقيتهم وتأمينا لمستقبلهم في سلك التحكيم، خاصة أولئك الذين يطمحون للتألق دوليا. وكشف «ياسين بن حمزة»، رئيس «مولودية سعيدة»، أنه لا يستبعد أي سيناريو مشبوه، طالما أن قضية مولودية باتنة أمام مولودية بجاية صنعت الحدث، وقضية «مولودية وهران» أمام «أولمبي العناصر» سيفصل فيها القضاء''. مضيفا ''ممكن جدا أن يكون بعض الحكّام، ولا أقول جميعهم، يتجنّبون الاتفاق مع طرف واحد، عادة يكون الفريق المستقبل لسهولة مهمة التحايل، ومن غير المستبعد أن يتفق الحكم، عن طريق الوسيط، مع مسؤولي الفريقين على ترتيب نتيجة المباراة دون أن يدرك أحدهما خطته وخدعته. ويتسلّم الأموال من كل فريق، حيث يعتقد الفريق المضيف أن الحكم «مخدوم» والفوز سيكون حليفه. وهو ذات الاعتقاد الذي يسود في أوساط الفريق المستضيف''.
أما المفاجأة، يضيف «بن حمزة»، فتكمن في :''أن الحكم يدير المباراة بنزاهة ودون تحايل، حتى يظهر أمام مراقب اللقاء الذي يعاينه وكل الجماهير الرياضية بأنه نزيه فعلا، وفي حال فوز أي فريق، وهو الأقرب إلى المنطق، كون الحكم لا تخدمه نتيجة التعادل في كثير من الأحيان، فإن الحكم المرتشي يعيد الأموال للفريق الخاسر، ويوهمهم بأنه ساعدهم كثيرا بغرض كسب نقاط المباراة، غير أنهم لم يقدّموا، من جانبهم، أي مجهود فوق أرضية الميدان حتى يمنحهم ضربة جزاء أو هدفا غير شرعي؛ لأن ضعفهم، حسبه، كان سيفضحه لو أقدم على التحايل. مشيرا:''ليست لدي معطيات، لكن أرى أن هذا السيناريو قريب إلى المنطق''.
وتقول الروايات أيضا إن الحكم لا يعيد الأموال للفريق الذي لم يساعده على تحقيق الفوز، ويكتفي بإخطارهم، عن طريق الوسيط، أنه سيعوّض لهم الخسارة في مباراة أخرى؛ ولأن الأموال ليست مشروعة، فإنه لن يكون بمقدور مسؤولي الأندية ''المخدوعة'' مقاضاة الحكم لاستعادتها منه.
حكّام التماس يلتحقون ب «اللعبة» أيضا
ومن بين الروايات التي تقدّم وقائع مثيرة ومفارقات غريبة، تلك التي أبطالها أشخاص لا يفوّتون أية فرصة للتعبير عن استنكارهم لتفشي الظاهرة، وهم أكبر المستفيدين منها كالريع والمتسبّبين في انتشارها كالوباء، التحوّل الجديد في أسلوب بيع وشراء الذمم، وما أكثره في الكرة الجزائرية، وجاء آخر ابتكار ليشرك بعض حكّام التماس كخطّة لضمان نقاط المباريات بعيدا عن الشكوك والشبهات، كون حكّام التماس نادرا ما يلفتون الانتباه رغم تقديراتهم الخاطئة للّقطات في بعض الحالات.
ويأتي ذلك، حسب الروايات، بعدما أضحى الحكم الرئيسي في واجهة الأحداث، بشكل أصبح صعبا إحكام الخطة لشرائه دون أن يخلّف ذلك فضائح، حيث أصبح عدد من رؤساء الأندية يشتري ذمة حكم التماس؛ لأن رايته يمكنها أيضا أن تحدّد نتيجة المباراة، حين يرفعها مثلا للإعلان عن وضعية تسلّل وهمية، أو يتعمّد عدم رفعها لترك المجال لمهاجم متسلل لتسجيل هدف غير شرعي. وكل ذلك خدمة لمصلحة فريق دفع من أجل رفع الراية أو إسدالها دون وجه حق، الثمن المطلوب.
رؤساء الأندية..الحلقة الأطول والأعقد في المسلسل
ومن بين الحيل التي يتم من خلالها الغش في المباريات، اتفاق الرؤساء فيما بينهم، ويمكن أن يمنح رئيس فريق لنظيره من فريق آخر، نقاط المباراة دون مقابل، من باب الصداقة أو الزمالة أو أنه مدان له بمقابلة مغشوشة، وفي مواقف أخرى، لا يتوانى رئيس الفريق، الذي لم يعد معنيا بالسقوط أو لعب الأدوار الأولى، أن يحدّد القيمة المالية للتنازل عن نقاط المباراة بملعبه، للفريق الذي يكون بحاجة ماسّة إليها. وقال «بلقاسم عايدة» رئيس اتحاد بلعباس :''إنه سيناريو محتمل، رغم أنني لا يمكن أن أصدّق أن أشياء مثل هذه تحدث في كرة القدم الجزائرية، لكن ما أعرفه أنه يمكن لرئيس فريق ألاّ يشرك لاعبيه الأساسيين لتسهيل مهمة الفريق المنافس، مثلما حدث مع رئيس «نادي الرغاية» الموسم الماضي حين أراد التنازل عن نقاط المباراة لأمل بوسعادة مما جعل فريقي يدفع الثمن''.
وفي حال عدم الاتفاق مثلا أو رفض هذا الرئيس بيع المباراة لسبب أو لآخر، يضيف الرئيس «عايدة»، بأنه سمع أن أطرافا تحتكم إلى اللاّعبين، ممن يعرضون ذممهم للبيع ولمن يدفع أكثر. وهنا أيضا يدخل الوسيط في اللّعبة، أو اللاّعبين أنفسهم الذين يتّصلون برفقائهم من الأندية المنافسة للاتفاق على ترتيب نتيجة المباراة دون علم مسؤولي الفريق الآخر؛ فتجد عناصر لا تعلم أن المباراة مرتّبة، تلعب بجدية، وعناصر أخرى قبضت الثمن مسبقا، تعمل على تكسير اللعب، وعدم تسجيل الأهداف أو تسهيل مهمة مهاجمي الفريق المشتري لتسجيل الأهداف.وعادة ما يكون حارس المرمى من بين العناصر المطلوبة لشراء المباريات، وبعده قلب الدفاع ثم صانع الألعاب فأبرز المهاجمين.
حتى لقاءات الأصناف الصغرى لم تسلم من الرشوة
يضيف «حنفي لكحل» رئيس فرع سابق لوداد تلمسان بأنه :''حتى لقاءات الأصناف الصغرى أصبحت محل بيع وشراء، حيث يتم شراء ذمة الحكم. وهذا أمر خطير. مضيفا ''شراء ذمّة الحكم لترتيب نتيجة مباراة ما لا تتم بشكل مباشر بين الحكم والمسؤول، حيث يتم تكليف وسيط يكون معروفا بولائه ووفائه في إبرام الصفقات المشبوهة بعيدا عن الأضواء وفي سرية تامة. ويقدّم الأموال للحكم قبل موعد المباراة الرسمية محل البيع والشراء، ولا يفوّت عادة هذا الوسيط الفرصة في تضخيم الفاتورة المشبوهة، كونه على يقين بأن لا أحد من الراشي أو المرتشي بمقدوره فضحه، طالما أنهما ضدّان لا يلتقيان كونهما يحرصان على تفادي أية شبهات''.
تقديم التحفيزات المالية أو «الرشوة المشروعة»
ويتفق عدد كبير من الفاعلين في الكرة الجزائرية، وحتى على المستوى العالمي بأن هناك «رشوة مشروعة»، وتتمثّل في تقديم مسؤول فريق لا يكون طرفا في مباراة، تحفيزات مالية لفريق ما ليحقق الفوز على منافسه كون ذلك الانتصار يخدم مصلحة الفريق الذي يقدّم التحفيزات المالية.
وقال «يحي قسايسية» رئيس «نادي بوهارون» المنتمي إلى الجهوي الثالث لرابطة البليدة الجهوية بأن "التحفيزات مشروعة ''غير أن بيع وشراء المباريات، حيث حدث أن حاولنا تحفيز «نادي خميستي» العام الماضي للفوز على «بومدفع» رائد الترتيب حتى نضمن الصعود. غير أن الفريق رفض وسمعنا بأن مسؤولي «خميستي» فضّلوا الربح السريع والمضمون من خلال تسلّم مبلغ 60 مليون سنتيم من الفريق المنافس نظير التنازل عن نقاط المباراة. ومن المفارقات أن رئيس «خميستي» كان نفسه رئيس لجنة أخلاقيات اللعبة على مستوى الرابطة الجهوية.
«اللعبة القذرة» تعمل على استغباء البائع والمشتري
وبما أنّ «اللعبة القذرة» في عملية البيع والشراء للمباريات تجعل كل أساليب الغش مشروعة، فإن بعض الوسطاء يحاولون في بعض الأحيان استغباء المشتري من خلال، مثلا، عدم تقديم أموال الرشوة للحكم ويشعر الراشي، بالمقابل، أن الصفقة قد تمت فعلا، مثلما يفعل رئيس الفريق البائع الذي لا يخبر لاعبيه بأنهم مطالبون ''برفع الأرجل''، وكل ذلك حتى يستفيد وحده من عائدات الصفقة كاملة، في حال محالفة الحظ هؤلاء، بانتهاء نتيجة المباراة بالشكل المتفق عليه مسبقا، دون علم الحكّام أو لاعبي الفريق البائع. بمعنى أن المباراة جرت بطريقة نزيهة، فإن الراشي يخسر أموالا لفائدة الوسيط أو رئيس النادي المحتال. ومن هنا لا يمكن لأحد أن يكشف بأن هذا الوسيط قد خدع مسؤولي الفريق الراشي وغامر بمستقبلهم من أجل الاستحواذ على كل الأموال.
المال العام..رُصد للتكوين وضاع في البزنسة
نظرا لكون الأندية والفرق الجزائرية تعتبر جمعيات رياضية يحق لها تلقي الدعم المالي من الدولة، فإن هذا الأمر يغني مباشرة بأن بيع وشراء المباريات يتم بالمال العام، دون حسيب أو رقيب.
فالدولة تقدّم مساعدات مالية للجمعيات الرياضية من أجل التكفّل بالشبان وضمان تكوين صحيح للرياضيين وتجنيبهم الآفات الاجتماعية، فنجد رؤساء الأندية يتغنّون بهذه الأهداف النبيلة حتى يضمنوا الحصول على الدعم المالي، وتجدهم بعد ذلك يضربون أسوأ الأمثلة عن أخلاقيات اللعبة من خلال «البزنسة» وتبادل الاتهامات علنا.
«الفاف» تعترف ضمنيا بالمشكلة.. والحل ليس غدا
ومن الغرائب أن «الفاف»، برئاسة «محمد روراوة»، تعترف ضمنيا بأنّ الرشوة موجودة في كرة القدم الجزائرية. غير أنها بدت عاجزة على الضرب بيد من حديد، رغم اقتناعها بأن أغلب رؤساء الأندية، حتى لا نقول جميعهم، يتاجرون في المباريات، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم، حيث اكتفت «الفاف»، بمعاقبة عدد من الحكّام بشطب أسمائهم نهائيا من سلك التحكيم لأبسط الأخطاء، لكنها لم تقر عبر موقعها الإلكتروني بأن سبب ذلك شكوك في تعاطي الرشوة، لكنها تركت الانطباع، من خلال تلك القرارات المفاجئة، بأن سلك التحكيم مسّته العدوى، وبأن تهديد الحكّام من شأنه أن يقلّل من حجم الآفة.
الفضائح كثيرة..والعدالة الملاذ الأخير
بدا واضحا أن الشخص النزيه في بطولة جزائرية عرجاء، أضحى استثناء، فهناك أمثلة لا تعد ولا تحصى، القاسم المشترك بينها، هو عدم فتح تحقيقات معمّقة من أجل تسليط العقاب اللاّزم على الراشي والمرتشي بشكل يطرح عدة تساؤلات حول موقف المسؤولين على كرة القدم في بلادنا تجاه هذه الآفة. وهو ما يفسر أن مطلب تدخل جهاز العدالة أصبح مطلب جميع الفاعلين في ميادين كرة القدم الجزائرية من أجل الحد من استفحال هذه الظاهرة .
فضائح الرشوة تتصدّر اهتمام الشارع الرياضي..
الأمثلة كثيرة.. وسمعة الكرة الجزائرية على المِحك
محاولة رشوة 3 لاعبين من «بلعباس»
من الأمثلة العديدة لتفشي ظاهرة الرشوة في كرة القدم الجزائرية ، ما حدث خلال الموسم الكروي الماضي خلال مباراة اتحاد بلعباس مع جمعية وهران، حيث اتهم وقتها «بغداد بن عيسى» رئيس « اتحاد بلعباس» الذي يلعب في القسم الوطني الثاني، مسؤولي فريق «جمعية وهران»، بمحاولة رشوة 3 من لاعبي الاتحاد قبل المباراة التي جمعت الفريقين والتي انتهت بالتعادل (1-1). ولم تمر اتهامات «بغداد» في ذلك الوقت مرور الكرام، بل أحدثت توترًا في الوسط الرياضي؛ ما دعا مسؤول في فريق «جمعية وهران» إلى نفي اتهامات رئيس اتحاد بلعباس، مؤكدًا أن «جمعية وهران» لم ولن تلطخ سمعتها عبر التورط في مثل هذه القضايا.وحسب ما ورد من تسريبات ملف القضية، فإن لاعبَي «اتحاد بلعباس» قاما مباشرةً بإخطار رئيس ناديهم «بغداد بن عيسى»، وسلَّماه المبلغ الذي تحصلوا عليه، والذي بدوره سارع إلى رفع دعوى قضائية ضد المتهم الأول وهو أحد المسؤولين في «لازمو».
«محياوي» يتهم لاعبيه بترتيب المباراة
اتهم «الطيب محياوي» رئيس «مولودية وهران»، بشكل صريح لاعبين من فريقه تواطؤوا مع فريق «مولودية الجزائر» لتسهيل مهمته في المباراة المتأخرة التي جرت بنهما خلال الموسم الحالي. وهدد بإنزال أقصى العقوبات في حق المتورطين.وفي المباراة التي جرت في وهران، تقدم «العميد» أولا في النتيجة قبل أن يعادل أصحاب الأرض في الربع الأخير من المباراة ، لكن ذلك لم يكن كافيا ليشفي غليل «الحمراوة» الذين اتهموا عددا من لاعبيهم ب"التواطؤ وترتيب النتيجة لمصلحة الضيوف".
«مدوار» يفجر فضيحة محاولة «البوبية» شراء لاعبيه
اهتزت الشلف خلال الموسم الماضي على وقع قضية خطيرة جدا فجّرها الحارس السابق في الفريق «لزرق بن فيسة» الذي اتهم بمحاولة تقديم رشوة لثلاثة من رفاقه لتسهيل مهمة فريق «مولودية باتنة» في المباراة التي جرت بينهما وانتهت لصالح الجمعية بثنائية.
وكشفت مصادر مقربة أن الحارس المطرود من ناديه تقرب من ثلاث لاعبين عبر وسيط رفيع المستوى، واقترح عليه مبلغا كبيرا جدا من أجل فوز «البوبية» المهددة بالسقوط في ذلك الموسم. وأضافت ذات المصادر أن اللاعبين الثلاثة كشفوا القضية وبالتفصيل لرئيس النادي «عبد الكريم مدوار» الذي سارع لإحباطها مقدما صورة إيجابية على «جمعية الشلف» في النزاهة الكروية.
«منادي» يُطلق النار في كل الاتجاهات..
بيع المباريات مهزلة لا يمكن السكوت عنها
لم يتوانَ رئيس اتحاد عنابة «عيسى منادي» في التأكيد، على أن أغلب مباريات الجولة ال 27 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، خاصة التي كانت معنية بالسقوط كانت مرتبة «مبيوعة» كما قال - وأن فريقه الوحيد الذي تم التضحية به، في تصريحات جد خطيرة يطلقها الرجل الأول في اتحاد عنابة «عيسى منادي»، من خلال قوله :''أصبح بيع المباريات وشراؤها ظاهرا للعيان ولا يمكن السكوت عن هذا الأمر.. لن أسكت ولن أختفي وراء أي أحد والميدان أكد ذلك أول أمس إنها مهزلة''.
وبدا «منادي» في قمة غضبه بسبب ما اعتبره مهزلة حقيقية حدثت في بعض مباريات الجولة ال27 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، كما قال - في تلميح منه إلى محاولة التضحية بفريقه الذي خسر برباعية كاملة أمام «أولمبي الشلف»، أكد بأن الميدان أثبت أن التلاعب بالمباريات كان في قمته وبامتياز، مضيفا بأنه لن يسكت عن مثل هذه الممارسات، وحمّل رئيس اتحاد عنابة كل مسؤولي الأندية إلى القائمين على الكرة الجزائرية مسؤولية هذه المهزلة التي من المرشح، يضيف- أن تتكرر مرة أخرى، وهو ما يجعله يخرج عن صمته لإيقافها ، وخاصة في الجولات الأخير من عمر البطولة والتي عرفت احتدام الصراع على البقاء ما بين عدة أندية ، من بينها «اتحاد عنابة».
وقد لمّح «منادي» في ذات السياق - إلى تعرض فريقه لمؤامرة من خلال تأكيده على أن الحكم الذي أدار لقاء فريقه مع «أولمبي الشلف» استهدف حصول 5 لاعبين من فريقه على الإنذار الثاني لتعريته في اللقاء الموالي أمام «البرج»على حد زعمه .
منادي: مسؤولو «الحراش» قطعوا وعدا باحترام أخلاقيات اللعبة
بدا «عيسى منادي»، رئيس اتحاد عنابة، متأثرا جدا لمخلفات بعض نتائج مباريات الرابطة المحترفة الأولى، التي جعلت فريقه مهددا بالسقوط جولة واحدة قبل اختتام المنافسة.
وقال «منادي» في تصريحات إعلامية:" إن المباريات أصبحت تباع وتشترى علنا، إنها مهزلة، لأن احترام أخلاقيات اللعبة ضروري''، مضيفا: ''لقد سبق لي التذكير بما صنعه «اتحاد عنابة» سنة 2006، حين فاز على «مولودية العلمة» واحترم أخلاقيات اللعبة ، رغم أن الفريق ضمن في ذلك الوقت الارتقاء إلى الدرجة الثانية، كما أنني احترمت أخلاقيات اللعبة في مباراة «اتحاد عنابة» و«الدرعان»، رغم أنني كنت أشرف على «الدرعان» في ذلك الوقت، لأن الشرف أفضل من الأموال''. وأضاف المتحدث: ''لست نادما على احترامي لأخلاقيات اللعبة، لكن بالمقابل، أناشد الجميع ضرورة عدم التلاعب بالنتائج''، مشيرا: ''طلبنا من «بلعيد لكارن» رئيس اللجنة المركزية للتحكيم اختيار حكم متمكن خلال مباراتنا المهمة أمام «اتحاد الجزائر» في الجولة الأخيرة بالعاصمة''.
كما أوضح المتحدث: ''لدينا ضمانات من مسؤولي ومدربي «اتحاد الحراش» باللعب بنزاهة واحترام أخلاقيات اللعبة أمام «مولودية العلمة»، لأن نتيجة المباراة قد تحدد مصيرنا، حيث أن «اتحاد الحراش» سيلعب بنزاهة لأنه يراهن على ضمان مشاركة في كأس ''الكاف'' الموسم المقبل''.
مناجير عنابة «ناصر بن علي»: خسرنا لاعبين ونقاطا بسبب التحكيم
من جهته أكّد المناجير العام لاتحاد عنابة «ناصر بن علي» أن فريقه هذا الموسم خسر عدة مقابلات بسبب التحكيم. وذكر على سبيل المثال آخر لقاء لاتحاد عنابة ''الحكم لم يجد ما ينتقم به من عنابة سوى منح بطاقة صفراء مجانية لأحد لاعبينا حتى لا يشارك في المقابلة الموالية، والأدهى من كل ذلك ما حدث في لقاء «البرج»، حيث لاحظ الجميع حكما عيّن آنذاك حكما رابعا يسير في المقابلة وسمعه الجميع لما طلب من الحكم الرئيسي تقديم بطاقة للعب «علي قشي» بالرغم من عدم ارتكابه لأي خطأ''. وقال إن في سلك التحكيم هناك ثلاثة أصناف من الحكام، الصنف الأول يتمثّل في الحكام النزهاء الذين يعملون على تشريف مهنتهم، والصنف الثاني من الحكام يقومون بأخطاء عفوية أي أخطائهم تكون غير مقصودة وهي نابعة من سوء تركيزهم وضعف تكوينهم، أما الصنف الثالث من الحكام هم الأخطر على الكرة الجزائرية المسمّون ب «أصحاب الشكارة»، هؤلاء قال بشأنهم مناجير «اتحاد عنابة» أرغموا بعض رؤساء الفرق على أن يخصصوا جزءا من ميزانيتهم لهم.
قال بأنه خاض كل المباريات تحت ضغط رهيب..
«زكري»: ترتيب المباريات حرمني من لقب الموسم الماضي
كشف المدرب الحالي للعميد «نورالدين زكري» خلال اتصالنا به لمعرفة رأيه عما يحدث في المنظومة الكروية خاصة خلال المواسم الأخيرة ، خاصة ما أصبح يعرف بظاهرة البيع والشراء وترتيب المباريات ، فتح هذا الأخير النار ودون أي تردد على الجميع ، وقال بأنه من أكبر المدربين المتضررين من هذه الظاهرة أين أكد لنا أنه حرم من أول لقب بطولة في مشواره مع فريقه السابق «وفاق سطيف» لولا ما حدث في الكواليس ، وقال بأنه لو علم بذلك قبل حدوثه لكانت البطولة خلال ذلك الموسم من نصيبه ، ونفس السيناريو تكرر معه خلال الموسم الحالي بعدما عانى الكثير والكثير من سوء التحكيم والكواليس مع ناديه الحالي «مولودية الجزائر» أين خاض كل المباريات تحت ضغط رهيب بسبب شبح السقوط الذي كان يهدّد العميد ، وختم أن ظاهرة ترتيب المباريات أصبحت عادة مباحة في البطولة الجزائرية حتى أن نتيجة اللقاءات أصبحت تعرف قبل خوضها ويعرفها الصغير قبل الكبير، وكل هذه العوامل جعل مستوى بطولتنا دائما يتراجع إلى الوراء.
القسم الرياضي للايام
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)