العشرات احتشدوا بالحراش والرغاية.. الترحيل يُشعل موجة احتجاجات في العاصمة

شهدت بلديات على مستوى العاصمة الجزائر، اليوم، احتجاجات من طرف طالبي السكن الاجتماعي، وهُو ما سيثقلُ كاهل الولاية المُثقل أصلاً بالاحتجاجات اليومية على المشاكل التنموية وغياب التكفل الفعلي بمشاكل السكان المتعلقة أساسا بشبكات الصرف الصحي والانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء.
وتجمع، عشرات المواطنين، في ردهة الدائرة الإدارية للحراش، قطاع عريض منهم من طالبي السكن الاجتماعي، وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بدأ الاحتجاج يأخذ منحى تصاعدي خطير، بعد أن هدد أحد المحتجين بتمزيق جسمه بآلة حادة، وحسب شُهود عيان فقد سبب هذا الأخير لنفسه عدة جروح مُتفاوتة الخُطورة، بينما أصر المحتجون على عدم مغادرة المكان قبل مقابلة المسؤولين المحليين، للمطالبة بالإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي وترحيلهم.

وبالدائرة الإدارية للرويبة، احتشد العشرات من السكان القاطنين بحي معمل النجاح ببلدية الرغاية، لمطالبة الجهات الوصية المشرفة على قطاع السكن بإدراجهم ضمن الأحياء التي ستستفيد من سكنات لائقة في إطار عملية إعادة الإسكان القادمة، ويُعتبرُ حي معمل النجاح من أكبر الأحياء القصديرية ببلدية الرغاية، وعبر المحتجون عن استيائهم وتذمرهم من المعاناة التي يتجرعونها يوميا داخل البيوت المشيدة أسقفها من الزنك والقصدير، ولهذا يأمل سكان حي معمل النجاح من السلطات الوصية ترحيلهم في العملية القادمة من عملية إعادة الإسكان لولاية الجزائر.

ولم تكن ولاية الجزائر العاصمة الوحيدة التي شهدت الاحتجاجات على ملف السكن بل شملت بعض الولايات الأخرى على غرار ميلة، حيث تجمع، أمس، العشرات من المواطنين الساكنين بحي تابريحت، أحد أكبر التجمعات السكنية بالميلية، احتجاجا على تماطل السلطات في تسوية وضعياتهم التي بقيت عالقة منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

وطالب المحتجون والي جيجل بالتدخل العاجل للتكفل بملف تابريحت المسكوت عنه حسب قول بعضهم، وكانت المنطقة قد تعرضت لأضرار جسيمة عقب الزلزال الذي ضرب الولاية العام الماضي وكان مركزه ببلدية العوانة، حيث تعرضت السكنات إلى تصدعات و تشققات جد عميقة و خطيرة. وكانت السلطات حينها قد وعدت المتضررين بإعادة إسكانهم وإخلاء بعض السكنات، غير أن الوضع بقي على ما هو عليه، ولم يتم التكفل بالمتضررين، وما زاد من قلق وخوف الساكنة، الهزات المتتالية التي ضربت ولاية ميلة المجاورة وحركت الأرض من تحت أقدام سكان تابريحت المنكوبة من قبل.