الجزائر - A la une

العائلات البجاوية تتهافت على « البلاكيور « بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب




العائلات البجاوية تتهافت على « البلاكيور «                                    بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب
تسبب ارتفاع اسعار الذهب في البورصات العالمية في خلط اوراق العديد من باعة المجوهرات في الأسواق المحلية، حيث سجل ركود في تجارة الذهب، دفعت بمعظم الصائغين واصحاب المحلات المتواجدة بمختلف مدن بجاية الى التفكير جديا في تغيير النشاط..
ومع حلول موسم الأعراس، تشهد محلات بيع الحلي ببجاية قبلة لكل الزبائن لاقتناء حاجياتهم، خاصة بالنسبة للأشخاص المقبلين على الزواج من كلا الجنسين، غير ان القفزة الكبيرة للأسعار جعلت رواد محلات الحلي ببجاية يكتفون بالنظر عبر واجهات المحلات دون الاقتراب منها بعد ما بلغ سعر الغرام الواحد منه حدود ال5000دج، ما جعل المواطنين يغيرون وجهتهم نحو شراء الذهب المقلد «البلاكيور» وهذا للتخفيف من وطاة الغلاء الذي مس كل شيء، فأينما يضع المواطن يده سواء في المواد الغذائية او الملابس او الاثاث المنزلي وغيرها ناهيك عن سعر الذهب يجد التهابا في الأسعار فاق كل التوقعات، في الوقت الذي رمى الوضع بظلاله على باعة الذهب او «الدلالين» من الذين ينشطون دون محلات ويحملون كميات من الذهب وينتشرون في شوارع معروفة لعرض بضاعتهم كما هو الحال بالنسبة لباعة سوق المدينة الجديدة الذين اصبحوا في تعداد البطالين في غياب الزبائن الذين كانوا يتوافدون عليهم بالكثرة نظرا للتخفيضات التي يقدمونها، فيما قام الكثير من اصحاب محلات المجوهرات بتغيير نشاطهم. خلال تواجدنا بالشارع الرئيسي بالمدينة «الحرية» والمشهور بالانتشار الكبير لمحلات المجوهرات، دخلنا أحد هذه المحلات، حيث صرح لنا صاحب المحل ان تجارة الذهب اليوم لم تعد مربحة لغياب الزبائن، ويضيف «اصبحنا لا نبيع مثل السابق واكبر قطعة تباع لا يتعدى وزنها 6 غرامات، الأمر الذي الذي بات يهددنا بالإفلاس بعد تكدس المجوهرات بالمحلات فإن البعض من الصائغين بالسوق اصبح يتاجر في العملة الصعبة للاسترزاق من هذا النشاط الموازي»، وصرح ايضا صائغ آخر لنا في هذا الصدد قائلا «غيرت اليوم من طبيعة النشاط بعد التسهيلات التي استفاد منها الزبائن للشراء بالتقسيط المريح، وبالرغم من ذلك لايزال الركود يطغى على التجارة، لأن معظم الزبائن يسألون عن السعر بعدها يغادرون المحل دون عودة»، فيما صرح عدد من الشباب ومنهم السيد «محي الدين.ع» المقبل على الزواج هذه الصائفة «امام تأزم الوضع وارتفاع سعر الذهب الذي وصل الى السقف فقد اتفقت مع خطيبتي على ان لا اشتري لها الذهب، وانما اقدم مبلغا ماليا معينا لتتصرف فيه كما تشاء، وهذا كمهر لها الى جانب المبلغ المخصص للصداق»، وفي الوقت الذي لجأت فيه الكثير من عرائس هذا الصيف الى شراء «البلاكيور» نتيجة وضعيتها الاجتماعية والحاجة، وهذا حفاظا على ماء الوجه ليلة الزفاف امام الأهل والأقارب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)