الجزائر - A la une

الصيد القاري بسد جرف التربة الهواية المفضلة خلال رمضان ببشار



يشهد تهافتا كبيرا للصيادين
الصيد القاري بسد جرف التربة ... الهواية المفضلة خلال رمضان ببشار
يشكل الصيد القاري بالمسطح المائي لسد جرف التربة ببشار وسيلة مفضلة للتسلية خلال شهر رمضان الفضيل حيث يستغل في آن واحد نشاطا لقضاء وقت مفيد وأيضا لممارسة الرياضة.
خ.نسيمة /ق.م
يتهافت صيادون هواة من مختلف الفئات العمرية و مهنيون من مختلف الأصناف على هذا النوع من الصيد على مستوى هذا الحاجز المائي الممتد على مساحة معتبرة من ضمنها 94 كلم مربع مسطح مائي موقع ممارسة هؤلاء الصيادين لهوايتهم المفضلة الذين يفوق عددهم 500 شخص وكلهم منخرطون في الجمعية المحلية للصيد القاري والصيادين حسبما أوضح رئيس الجمعية.
وذكر السيد مولسهول بن أحمد أن الصيد القاري في هذا الشهر الكريم يمارس من قبل أعضاء الجمعية في احترام صارم لشروط حماية البيئة والمحافظة على الموارد الصيدية والطبيعية التي تزخر بها هذه المنطقة الرطبة التي نقوم دوريا بالمحافظة عليها من خلال المبادرات والوسائل التي بحوزتنا . ويتم ذلك - كما شرح رئيس الجمعية من خلال تنظيم أيام تطوعية للنظافة واقتلاع
الأعشاب الطفيلية من المواقع ومن الفضاءات النباتية وأيضا احترام نوعية مياه السد وذلك بالسهر على مراقبة سلوكات رمي البقايا وكل الفضلات التي من شأنها أن تساهم في تلويث هذا الموقع.
وتشكل ممارسة الصيد القاري في هذا الشهر المبارك التي تتم عادة في آخر الأسبوع أو نهاية اليوم وسيلة للتسلية والترويح عن النفس وهي طريقة لقضاء وقت مفيد وسط الطبيعة قبل آذان الإفطار أو أحيان أخرى بعد أداء صلاة التراويح مثلما أوضح عديد الصيادين الهواة ويقدر الإنتاج المحقق من الصيد القاري ذي الطابع الرياضي أو الترفيهي سنويا بأكثر من 20 طنا من أسماك المياه العذبة حسب ما علم من المديرية المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية التي تنظم سنويا مسابقة لأحسن صياد في إطار المبادرات الرامية إلى تشجيع وترقية الصيد الرياضي وذلك بالتعاون المباشر مع الجمعية المحلية للصيد القاري والصيادين كما تساهم أيضا ممارسة الصيد في المياه العذبة في بروز عديد الهيئات التجارية المختصة في بيع التجهيزات الخاصة مما أدى ذلك وبشكل كبير في ترقيته في أوساط عديد فئات السكان مثلما يرى السيد مولسهول.

رحلة بين أسماك الشبوط والسلور والبلطي

تشكل أسماك الشبوط الفضي والشبوط الشائع والسلور (سمك القط) والبلطي الذي تنتشر بسد جرف التربة أكثر أسماك المياه العذبة المفضلة من قبل الصيادين حيث يوجه إنتاج الصيد إلى الاستهلاك أو يعاد رميه حيا في مياه بحيرة السد وهذا من أجل متعة الصيد فقط كما شرح هؤلاء الصيادين. ويعد الصيد القاري في شهر رمضان المعظم نشاطا للترفيه والتسلية الذي يسمح بالاستمتاع بمزايا الطبيعة ويمكن خاصة من الابتعاد عن ضجيج المدينة وحرارة الطقس التي تشهدها المنطقة مع بداية فصل الصيف يضيف عشاق هذا النشاط.
كما يشكل موقع سد جرف التربة ببشار كذلك منتوجا سياحيا للمنطقة الذي يستحق تثمينه طيلة كل المواسم بحكم تنوعه البيئي وفضاءاته الطبيعية وبيئته بشكل عام وفق ما أشار إليه صيادون هواة هذا الفضاء المائي الذي يحتاج إلى تثمين لأغراض الأنشطة السياحية باعتبار أنه يتوفر على منشأة في غاية الأهمية سيما منها القاعدة المائية الموجهة لترقية وتطوير الرياضات المائية. وأنجزت وجهزت هذه القاعدة المائية بتكلفة مالية تتجاوز 54 مليون دج من قبل قطاع الشباب والرياضة بهدف تطوير أنشطة رياضة الألواح الشراعية والغوص تحت الماء وغيرها من الرياضات المائية الأخرى بالمنطقة حسبما ذكرت ذات المديرية وفضلا عن ممارسة رياضة الصيد القاري بهذا الفضاء الطبيعي الواقع على بعد 60 كلم جنوب بشار فإنه يفضل استحداث شاطئ اصطناعي بهذا السد مثلما يرى ملاحظون محليون وأعضاء من ذات الجمعية. ويشكل هذا المشروع -باعتقادهم- دعما في غاية الأهمية لتطوير تلك المواقع وفضاءات الترفيه والتسلية لفائدة سكان المناطق المجاورة لبشار والقنادسة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)